ما فضل سورة الإنسان للمحبة والروحانية أكثر من

سورة الإنسان هي السورة 76 من سور القرآن الكريم، تقع في الجزء التاسع والعشرون، وتحتوي على 31 أية قرآنية وعدد كلماتها 243، وعدد حروف تلك السورة هو 1065، وأطلق عليها اسم سورة “الدهر” و” الأمشاج” و”الأبرار”، واختلف العلماء حول كون سورة الإنسان مدنية أم مكية وذلك لأنها تحتوي على آيات مكية وآيات مدنية، ويمكن التعرف على فضل وفوائد السورة من خلال موقع موسوعة.

ما فضل سورة الإنسان للمحبة

سورة الإنسان واحدة من أعظم سور القرآن الكريم والتي تضم العديد من الحكم والمواعظ والأدلة والبراهين للإنسان، فهي تبدأ باستفسار وسؤال لإثارة فضول الإنسان.

• حيث تبدأ سورة الإنسان بقول الله سبحانه وتعالى “هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَـٰنِ حِینࣱ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ یَكُن شَیۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا (1) إِنَّا خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن نُّطۡفَةٍ أَمۡشَاجࣲ نَّبۡتَلِیهِ فَجَعَلۡنَـٰهُ سَمِیعَۢا بَصِیرًا” وهو سؤال يثير ذهن الإنسان، ويترك في النفس أثر واضح.
• وكلما تعمق الإنسان في آيات وكلمات تلك السورة كلما أثرت في النفس، وعرف الإنسان رحمة الله سبحانه وتعالى الواسعة فيقول الله عز وجل ” إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا یَوۡمًا عَبُوسࣰا قَمۡطَرِیرࣰا (10) فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡیَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةࣰ وَسُرُورࣰ”.
• تحث سورة الإنسان المؤمن على الصدقة والإنفاق وإطعام المساكين، وهو ما يزيد المحبة بين المسلمين، ويزيد من تقديم العطاء للمحتاجين من اليتامى والمساكين وذلك إطاعة لأوامر الله ومحبة له وفي سبيل مرضاته، وقال الله سبحانه وتعالى “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا”.
• ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الإنسان صفات أهل الإيمان وهو ما يجعل القارئ يرغب في التشبه بهم وتترك تلك الآيات آثر روحي في قلب المؤمن، فيقول الله سبحانه وتعالى “إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ یَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسࣲ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا” ، وأيضاً ( وَجَزَىٰهُم بِمَا صَبَرُوا۟ جَنَّةࣰ وَحَرِیرࣰا (12) مُّتَّكِـِٔینَ فِیهَا عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِۖ لَا یَرَوۡنَ فِیهَا شَمۡسࣰا وَلَا زَمۡهَرِیرࣰا”.
• يقر المؤمن عند قراءة تلك السورة على قدرة الله سبحانه وتعالى التي وسعت كل شئ ورحمته وعلمه وحكمه، فمن آيات سورة الإنسان يقول الله عز وجل “وَمَا تَشَاۤءُونَ إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِیمًا حَكِیمࣰا (30) یُدۡخِلُ مَن یَشَاۤءُ فِی رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّـٰلِمِینَ أَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِیمَۢا”.
• كما تؤكد آيات سورة الإنسان على وحدانية الله سبحانه وتعالى وأنه من خلق هذا الكون كله وكل ما في الوجود وأن الله قادر على كل شئ، فقال سبحانه “نَّحۡنُ خَلَقۡنَـٰهُمۡ وَشَدَدۡنَاۤ أَسۡرَهُمۡۖ وَإِذَا شِئۡنَا بَدَّلۡنَاۤ أَمۡثَـٰلَهُمۡ تَبۡدِیلًا (28) إِنَّ هَـٰذِهِۦ تَذۡكِرَةࣱۖ فَمَن شَاۤءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِیلࣰا”.
• وتذكر أيات سورة “الإنسان” المؤمن على ذكر الله سبحانه وتعالى وعدم إغفال الروح أو القلب عن ذلك فيقول الله سبحانه وتعالى “واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا”.
• وتؤكد أيات القرآن الكريم وأيات سورة الإنسان على تأييد النفس وتثبيتها على دين الإسلام وعدم اتباع غير ذلك الدين وعدم إطاعة الكافرين أو السماع لهم “إِنَّ هَـٰذَا كَانَ لَكُمۡ جَزَاۤءࣰ وَكَانَ سَعۡیُكُم مَّشۡكُورًا (22) إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ تَنزِیلࣰا (23) فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعۡ مِنۡهُمۡ ءَاثِمًا أَوۡ كَفُورࣰا”.
• ذكر الله سبحانه وتعالى في آيات تلك السورة صفات أهل الجنة وملابسهم وحليهم فقال الله عز وجل “عَـٰلِیَهُمۡ ثِیَابُ سُندُسٍ خُضۡرࣱ وَإِسۡتَبۡرَقࣱۖ وَحُلُّوۤا۟ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةࣲ وَسَقَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ شَرَابࣰا طَهُورًا”.

فضل سورة الإنسان للرزق

كل سور القرآن الكريم وآياته تفتح أبواب الخير والبركة على الإنسان، فهي كلام الله سبحانه وتعالى، ويجب على الإنسان المسلم أن يعتمد على الله وحده في طلب الرزق.

• لا يوجد ما يثبت ارتباط سورة الإنسان بالفضل في تيسير الرزق، ولا أي سورة في القرآن الكريم فجميعها كلام الله سبحانه وتعالى يساعد على جلب الخير والبركة على الإنسان.
• يجب على الإنسان المسلم أن يقوم بالسير في طريق الرزق والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بتيسير الأمور وأن يجد الطريق الحلال لكي يحصل منه على الرزق.
• كما قال العديد من العلماء والفقهاء في الدين، أنه ليس على المسلم أن يقوم بقراءة سورة من سور القرآن بهدف قضاء حاجة من الحوائج إلا إذا ذكر في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته أن تلك السورة تقوم بقضاء حاجة.

فضل سورة الإنسان للزواج

ذكر علماء الدين والفقهاء أن سورة الإنسان لا ترتبط بشكل خاص بالزواج أو بجلب الخير والرزق.

• كما أنه لا ترتبط أي سورة من سور القرآن الكريم بالزواج أو التيسير وتعجيل الزواج، ولكن على الإنسان المسلم أن يتوكل على الله سبحانه وتعالى ويقوم بالدعاء له لتيسير الأمور.
• ولا يجوز على الإنسان المسلم أن يقوم بتخصيص سورة من سور القرآن الكريم أو أية من الآيات لقضاء حاجة محددة دون الحوائج الأخرى.

الدروس المستفادة من سورة الإنسان

تقدم سورة الإنسان للمؤمن العديد من النصائح والمواعظ، كما أنها تقديم العديد من الأمور التي يستفيد منها الإنسان بعد قراءة الآيات والتعمق في معانيها، ومن هذة الفوائد:

• معرفة نعم الله سبحانه وتعالى التي قدمها للإنسان وشكره عليها دائمًا مثل نعمة السمع والبصر.
• الخوف من معصية الله خوفًا من عذابه وعقابه.
• التعرف على ما ينتظر الأبرار والصالحين في الجنة والتشوق إلى التشبه بهم والحصول على جزائهم.
• التحلي ببعض الصفات التي ذكرت عن المؤمنين والتي جعلت لهم مكانة عظيمة في الجنة.
• الخوف من الدنيا ومن معصية الله فيها، والإيمان بيوم القيامة وبرحمة الله سبحانه وتعالى الواسعة.
• ذكر صفات أهل الجنة والتعرف على النعيم الذين يعيشون فيه مع تفاصيل الملبس والزينة التي تشتاق إليها القلوب.
• تدبر معاني وآيات القرآن الكريم، وعدم الإغفال عن ذكر الله سبحانه وتعالى في كل وقت.
• الحفاظ على قيام الليل والتهجد وعبادة الله سبحانه وتعالى، ومعرفة الأثر الروحاني لذلك في نفوس المؤمن.
• التوكل على الله الخالق القادر على كل شئ.
• الإخلاص في العبادة، وفي العمل لله سبحانه وتعالى.
• معرفة الفضل العظيم الذي ينتظر المسلم عندما يقوم بالأعمال الصالحة والخير التي أمره الله سبحانه وتعالى بها.
• معرفة الفضل في إيثار الغير على النفس عند الله سبحانه وتعالى، والتي حثت عليه آيات قرآنية كثيرة في سورة الناس.
• الحث على الصدقات ومساعدة الفقراء والمساكين ورعايتهم.
• التشوق للفوز بالجنة والحصول على النعيم الكبير بها، والنجاة من النار ومن ذلك العذاب.
• تملك شعور الأمان من القلب يوم الفزع الأكبر، وهو من أعظم الجوائز التي يحظى بها قلب المؤمن.

أسئلة شائعة