آيات السكينة في القرآن الكريم تعكس روحانية الإيمان والسكون الداخلي. تتجلى في مواقف متعددة، مثل الآية “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ”، حيث تبشّر بسكينة تملأ القلوب بذكر الله. وفي آية أخرى: “وَأَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِهِمْ”، تُظهر السكينة كنتيجة للإيمان والتوكل. ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض آيات الراحة والسكينة.
ما هو تعريف آيات السكينة والطمأنين؟
السكينة هي من النعم التي يُمنحها الله لعباده، تجلب معها الطمأنينة والسكون الداخلي. إنها ترتبط بالإيمان والتوكل على الله، وتأتي لتثبت القلب عند مواجهة المخاوف والابتلاءات. تُعَدُّ مصدر قوة للإنسان، تحميه من تأثيرات الفتن والمحن. يُشار إلى آيات السكينة في ستة مواضع مختلفة في القرآن الكريم، حيث يُذكر فيها هذا المفهوم الرائع من السكينة الروحية التي يمنحها الله لخلقه المؤمنين ولرسله المقربين.
العلماء والمفسرون ذكروا أهمية هذه الآيات في تجليس السكينة في قلوب الناس وكيفية است
آيات السكينة مكتوبة
أوجد المولى- عز وجل- في قرآنه الكريم الكثير من الآيات التي تبعث السكينة والهدوء والراحة في نفوس العباد، والتي تساعدهم على تحمل مشاق ومصائب وابتلاءات الدنيا بقلب سليم، ومن بين تلك الآيات كل مما يلي:
آيات إنشراح الصدر وزوال الهم
القرآن الكريم يحمل في آياته مفاتيح الراحة والإطمئنان لقلوب البشر. يُلقي الله تعالى فيه النور والسكينة لمن ينشرح صدره للإسلام، ويذكر في آياته القوة والطمأنينة.
وفي سورة طه، نجد دعاءً لنبينا موسى عليه السلام: “قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي”.
بمجرد الغمر في تلاوة القرآن، تمتلئ القلوب بلحن السكينة وتهدأ النفوس. تعتبر آيات القرآن الكريم شافية للقلق والاكتئاب، حيث يلجأ الكثيرون إليها للتخفيف من آثار الخوف والاضطراب. من هذه الآيات:
يقول الله تعالى في سورة الأنعام: “وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”، مشيرًا إلى حضوره المستمر والسلطان الذي يمتلكه على الليل والنهار.
كما ذكر في سورة الأنعام أيضًا: “فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ”.
وفي سورة التوبة، يُشجع المؤمنون على إعطاء الصدقة لتطهير أموالهم وقلوبهم، ويؤكد الله أن الصلاة هي مصدر للسكينة والهدوء.
سورة يونس تذكر الليل والنهار كمنبعين للراحة والتفكير.
في سورة المؤمنون، يشير الله إلى نعمة المطر وكيفية تسكينه في الأرض، مما يجلب الطمأنينة.
سورة القصص تذكر كيفية إنشاء المساكن والمدن، مما يشير إلى الحكمة والتدبير في خلق الله.
في سورة النمل، يُعرَج على الليل والنهار كوسيلة للإراحة والاستمتاع بآيات الله.
سورة الروم تشير إلى الزواج والحياة الأسرية كمصدر للراحة والطمأنينة.
سورة غافر تُظهر الله كمسبب للليل والنهار ودورهما في إظهار فضله وعنايته بالبشرية.
سورة الشورى تشير إلى قدرة الله على التحكم في الرياح وتوجيهها لتمنح الراحة والظل.
هذه الآيات تجسد رحمة الله واهتمامه بخلقه، وتذكِّرنا دائمًا بأهمية البحث عن السكينة والهدوء من خلال التلاوة والتفكُّر في كلماته العظيمة.
آيات العلاج والشفاء الروحي والنفسي
القرآن الكريم هو شافٍ لجميع الأمراض، ولكن يتم ذكر كلمة “شفاء” في بعض الآيات، وهذه الآيات يُمكن قراءتها للمرضى لغرض الشفاء، وهي:
قال الله تعالى: “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ” [التوبة: 14].
قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” [يونس: 57].
الله تعالى يرغب في تخفيف العبء عن أمته، وقد ذكر في بعض الآيات كلمة “تخفيف”، وهذه الآيات تحمل دورًا في تخفيف العبء عن كل مسلم يقرأها. وإليك بعض الآيات التي تمنح الراحة للأعصاب وتؤمن بالراحة النفسية: