-

فضل العشر من ذي الحجة لغير الحاج 2024

(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة

إليك عزيزي القارئ فضل العشر من ذي الحجة لغير الحاج في مقالنا عبر موسوعة، حيث إن ليالي ذي الحجة هي التي ذُكرت في القرآن الكريم في سورة الفجر في الآية الثانية في قول الله تعالى” وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، لما يدل على عِظم تلك الليالي التي يجعل الله تعالى الخير يتنزل على العبد الصالح الشاكر الساجد.

كما أن الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة التي يقوم بها غير الحاج سواء في منزلة أو بالتوّجه إلى المسجد من شأنها أن ترفعه عند رب العزة والجلالة ويحظى بشرف غفران الله له وتوبته عليه، فماذا عن فضل الأيام العشر من ذي الحجة ؟، هذا ما نُسلط الضوء عليه، فتابعونا.

فضل العشر من ذي الحجة لغير الحاج

  • جاء في فضل العشر من ذي الحجة العديد من الكتب والتي أشارت إلى ما حثّنا الحبيب المصطفى ودعانا إليه في هذه الأيام المباركة التي تحل منها بهجة العيد الأضحى المبارك حيث يسعد الكبير والصغير في بهجة تملأ الكون كله.
  • فإن تلك الليالي التي جاء سيدنا إبراهيم إلى ابنه إسماعيل يروي عليه ما يرى من رؤى ليُصدق الرؤية ويذهب معه لكي يُنفذ أمر الله، ولكن يفتديه الله بذبح عظيم، ليواصل المسلمون في تلك الأيام ذبح الذباح والدعاء والابتهال.
  • وكذلك الحمد والشكر على نعمة الله وفضله وكرمه يُعد من أبواب الجنة ورضا الله عز وجلّ، وخاصة في تلك الأيام العشر المباركة التي يغفر الله تعالى الذنوب لعبادة ويلهمهم الصواب وينزل عليهم الرحمات والبركة واليُمن والبركات في أيام ذي الحجة المباركة.

فضل عشر ذي الحجة

  • جاء في فضل عشر ذي الحجة العديد من الأحاديث فهي تلك الأيام المباركة التي يستجيب الله فيها الدعوات والابتهالات ويرفع البلاء ويُنزل الرحمات.
  • حيث روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “«مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ، يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ:وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”.
  • فيما نجد أن الله تعالى يُضاعف الأجر والثواب والعمل الصالح في تلك الأيام المباركة، لذا فإن سعي العبد يؤجر عليه بأحسن منه، ويرفعه الله درجات، لذا يُفضل البعض الاجتهاد في العبادات والصوم.
  • فإن لصوم أول ثمان أيام من شهر ذي الحجة أجر وثواب عظيم يُجزى به العبد الصالح، حيث يريد الله تعالى بالمسلم السعي للحصول على رضاه والاجتهاد.
  • لذا اختص الله عز وجل تلك الأيام ليقترب المسلم ويجتهد لنيل رضا الله، فقد جاء عن في حديث بن عمر “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد” رواه أحمد .
  • فيما ينال العبد الصالح الخيرات بصومه أول ثمانية أيام من شهر ذي الحجة وكذلك يوم عرفه، فيرفع الله البلاء والمرض ويكرمه ويغفر له ذنوب العام الماضي والعام القادم، بإذن الله.

ماذا تفعل في أيام العشر من ذي الحجة

إليك عزيزي القارئ أحب الأعمال إلى الله التي ما أن تقوم بها يرضى الله عنك، إذ أن الله يحب الحب العبد الصالح الصوام التواب الداعي والذي يتحلى بالأخلاق والرحمة والعدل، ويسعى دومًا لكي ينال رضاه، فما أجمل أن يقوم العبد بما يجعله في مرتبة أعلى عند الله ولا يباعد بينه وبين الله تعالى سوى الموت.

  • فما من عمل يقوم به العبد الصالح في تلك الأيام المباركة إلا ويؤجر عنها خيرًا وخاصة الدعاء والابتهال فإنه الحبل الذي يصل بين العبد وربه، لذا فإليكم قائمة أجمل دعاء العشرة الاوائل من ذي الحجة مكتوب 1441 .
  • كما أمرنا الله عز وجلّ بأن نذكره بالدعاء والصلاة والصوم في الأيام العشر من ذي الحجة في قوله تعالى بسورة البقرة الآية 203 “وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ “.
  • الالتزام بصوم يوم عرفه الذي هو سُنه، إذ يوافق يوم التاسع من ذي الحجة، فيحصد المسلم الخيرات بصوم هذا اليوم، بأن يغفر الله له ما تقدم وتأخ من ذنب، فقد جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم” فيسن صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة”.
  • كما جاء في فضل صوم يوم التاسع من ذي الحجة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم”صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ” أخرجه مسلم.
  • أما عن حكم صوم اليوم العاشر من ذي الحجة، فلا يجوز صومه لإنه يوافق يوم عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى عدم جواز الصيام في أيام التشريق أي ثلاثة أيام التي تلي النحر، وذلك لحديث لأبي سعيد رضي الله عنه “أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ” رواه البخاري ومسلم.

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

  • حثّنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم على اغتنام العشر الأوائل من ذي الحجة وذلك لما لهم من فضل يحصل المسلم عليه إذ اهتم بالدعاء والتهليل والتكبير والتقرُّب من المولى عز وجلّ بالصوم والصلاة والعمل الصالح.
  • إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”، إذ أن التهليل هو ذكر الشهادة بأن لا إله إلا الله، فهي من أجمل ما يقوم به الحاج وغير الحاج في العشر الأوائل من ذي الحجة، فهي تجديد لإيمان المسلم.
  • وكذا فنجد أن التكبير لله عز وجل بقول” الله أكبر ..الله أكبر كبيرا” من الأمور التي كان يقوم بها أبي هريرة رضي الله عنه في الطرقات والأسواق، فإن التكبير هو الذي يقوم به المسلمون في الشوارع والمنازل في تلك الأيام المباركة، فيما يتوجب على المسلمات التكبير ولكن بصوت خفيض أو في سرها، وذلك بداية من بداية يوم عرفه وحتى نهاية أيام التشريق، كما يتوجب على المؤذنين ترديد التكبيرات بعد الصلوات.

فضل العمل الصالح في أيام العشر من ذي الحجة

ما أجمل أن يقوم العبد بالعمل الصالح في تلك الأيام العشر المباركة من شهر ذي الحجة التي تتنزل فيها الرحمات والبركة والخير، فيما يُضاعف الله الأجر للعباد ويكتب لهم الخير ويمحي الذنوب فهو وحده قادر على فعل كل شيء بأن يقول للأمر كن فيكون، فإن من خير وأحب الأعمال التي يقوم بها العبد الصالح في تلك الأيام هي التهليل والتحميد والتكبير لما لهم من فضل وخير كبير يعود على المسلم.

  • فقد ورد في فضل أيام التهليل قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ” لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير” في يوم مائة مرة، كتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما أتى به إلا رجل قال مثل ما قال أو زاد”.
  • كما يظهر فضل التحميد بأن يُردد العبد الصالح عبارات “الحمد لله”؛ حيث إنها من المفاتيح التي تدل العبد الصالح إلى الخيرات وتجعل الله تعالى يغفر له الذنوب وييسر له الأحوال ويرزقه، كما يبرز فضل الحمد والتكبير والتهليل في توبة ورضا الله على العبد الصالح مما يجعله ينال رضا المولى عز وجلّ.
  • فقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم” كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم وبحمده، سبحان الله العظيم”، فإن في التسبيح باسم الله خير كبير للعبد الصالح في الدنيا والأخرة.

عرضنا من خلال مقالنا فضل العشر من ذي الحجة لغير الحاج والحاج، إذ أن العبد الصالح الذي لم يستطع الحج بإمكانه أن ينل الثواب والأجر العظيم بأن يتوجه إلى رب العزة والجلالة ويبتهل ويصوم داعيًا المولى عز وجلّ بأن يغفر له ما تقدم وما تأخر من ذنب وأن يرزقه بالخير وحسن الخاتمة.

يُمكنك عزيزي القارئ مُتابعة المزيد عبر الموسوعة العربية الشاملة تعريف الحج واركانه وواجباته.