-

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة

يُعد ارتفاع ضغط الدم أحد الأمراض المزمنة الشائعة، وتحدث الإصابة به حينما يرتفع معدل ضخ الدم بالشرايين في الجسم لمدة زمنية طويلة، وعادةً لا يُسبب الأمر أية أعراض مرضية واضحة خاصةً في المراحل الأولى منه، إلا أنه ينجم عنه مضاعفات صحية خطيرة خاصةً عند إهماله وعدم محاولة السيطرة عليه، فعادةً ما يعتمد اكتشاف الإصابة بارتفاع ضغط الدم على متابعة قراءة قياس الضغط بصفة مستمرة، وحينها يجب اتباع نمط حياة صحي للسيطرة عليه والحدّ من مضاعفاته.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

يُسبب ارتفاع مستويات ضغط الدم ضغطًا مضاعفًا على الجدران الداخلية للأوعية الدموية والشرايين في الجسم، مما قد يُسبب تلفها أو تضررها، والتأثير سلبًا على سلامة الأعضاء الحيوية مثل القلب والرئتين، والكلة، كما يمتد التأثير السلبي للأمر إلى الصحة النفسية والعقلية أيضًا، ومن أبرز مضاعفات ضغط الدم المرتفع ما يلي:

الأمراض القلبية

  • ارتفاع مستويات ضغط الدم لفترة زمنية طويلة يُضاعف قوة الدم المبذولة على الأوعية الدموية بالجسم، فيُسبب ضعفها بشكل واضح، كما تتكون بعض الندبات على جدرانها الداخلية، وهو ما يُسبب مستقبلًا تراكم الكوريسترول الضار والدهون الثلاثية بداخلها، وبمرور الوقت تتراكم تلك المواد مُشكلة ترسبات سميكة تُزيد من سماكة الشرايين، مما يمنع تدفق الدماء بداخلها بسلاسة، وبالتالي حدوث ما يُعرف بـ تصلب الشرايين، والذي يرتبط بصفة رئيسية بالإصابة بالأمراض التالية:
    • الذبحات الصدرية.
    • النوبات القلبية.
    • اضطراب معدل ضربات القلب.
    • أمراض الشريان التاجي.

السكتات الدماغية

نظرًا لتسبب ضغط الدم المرتفع في حدوث تصلب الشرايين القلبية وما يرافقها من ضيق بالأوعية الدموية بسبب تراكم الكوريسترول الدهون بجدارها الداخليّ، فإن ذلك يُسبب ضعف الشرايين وتوسعها، كما ينجم عن زيادة الضغط على الأوعية الدموية ظهور انتفاخات معبئة بالدماء داخلها، إن حدث انفجارًا بهذه الانتفاخات فهذا يسبب حدوث السكتات الدماغية والتي قد بنجم عنها الوفاة.

أمراض الكلى

عادةً ما ينجم عن ارتفاع مستويات ضغط الدم حدوث تصلب في جدار الأوعية الدموية نتيجة زيادة سماكتها، ومن بينها الأوعية الدموية المسؤولة عن توصيل الدماء إلى الكليتيّن، وهي أيضًا المسؤولة عن تنقية الدماء وطرد الفضلات الضارة خارج الجسم، وحال إعاقة هذه العملية الحيوية بسبب ضيق الأوعية الدموية ينجم عن ذلك تراكم الفضلات في الجسم، واختلال مستويات السوائل، والأملاح، والهرمونات والأحماض في الجسم، مما يؤدي نهايةً إلى تدهور الحالة الصحية للكليتيّن، مما قد يتطلب الخضوع لجلسات الغسيل الكلوي أو عمليات زراعة الكلى في الحالات المتقدمة.

أمراض العين

يُسبب ارتفاع ضغط الدم المزمن تلف الأوعية الدموية الواصلة إلى الشبكية بالعين، والتي تقع في المنطقة الخلفية من العينيّن، وهي المسؤولة بصفة أساسية عن وضوح وتركيز الصورة والرؤية للإنسان، عبر تحويل الصور إلى إشارات عصبية تصل إلى الدماغ، وعند اختلال توازن تدفق للدم إلى الشبكية يحدث ما يُعرف بـ (الاعتلال الشبكي)، وعند إهمال علاج المُسبب الرئيسي للأمر (ضغط الدم المرتفع) فقد ينجم عن هذا عدة مضاعفات صحية خطيرة على العيون أبرزها الآتي:

  • نزيف العين.
  • الرؤية الضبابية.
  • زرق العينين.
  • انسداد الوريد الشبكي الفرعي.
  • التنكس البقعي المرتبط بعامل السن.

متلازمة الأيض

ترتبط زيادة مستويات ضغط الدم المرتفع ارتباطًا واضحًا بخطر الإصابة بمتلازمة الأيض، والتي تعمل بدورها على زيادة معدل الإصابة بأمراض السكري، أمراض القلب، أمراض الأوعية الدموية، السكتات الدماغية.

ضعف القدرة الجنسية

تظهر مضاعفات ارتفاع ضغط الدم على القدرة الجنسية للرجال من خلال تأثيرها على مستويات إثارة التحفيز الجنسي أو الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء، وينتج هذا عن انخفاض كمية الدماء المتدفقة إلى الأعضاء التناسلية بالجسم، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء، وعادةً ما يعاني الرجال من ضعف القدرة على الانتصاب.

زيادة معدل خطورة الإصابة بمضاعفات الحمل

مرحلة الحمل من المراحل الصحية الحرجِة لجسم المرأة، والتي يحتاج القلب خلالها لضخ كمية أكبر من الدماء إلى الأعضاء، لذا فعادةً يُسبب ارتفاع ضغط الدم ضغطًا مضاعفًا على القلب، ويُسبب العديد من التأثيرات الصحية السلبية على صحة الأم وسلامة المشيمة، ومن بينها حدوث خلل في مستويات الأكسجين والغذاء الواصلة إلى الجنين داخل الرحم، كما أنه في حالة استمرار مستويات الضغط المرتفعة فإن ذلك قد يكون له العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة أثناء الحمل، وخلال الولادة، وبعد الإنجاب.

زيادة معدل خطورة الإصابة بالاضطرابات العقلية والنفسية

عادةً ما يكون لارتفاع تأثيرات صحية سلبية على الصحوة العقلية، وذلك بسبب تأثير ضغط الدم المرتفع على الأوعية الدموية الدقيقة المتواجدة في مناطق مختلفة من الدماغ، حيثُ يُسبب ضغط الدم المرتفع تلف الأوعية الدموية الموجودة في مراكز الذاكرة، والإدراك، كما تقل كمية الأكسجين المُغذية لخلايا الدماغ، مما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض الخرف والزهايمر.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

عادةً لا تظهر أعراض مرضية واضحة لمصابي ارتفاع ضغط الدم وخاصةً في الحالات الأولية منه، إلا أنه في الحالات الأكثر تقدمًا فقد يُسبب مجموعة من الأعراض الواضحة، والتي تتضمن ما يلي:

  • الدوخة، والدوار.
  • آلام بسيطة في الرأس.
  • نزيف دموي من الأنق.