-

اختار خلقا من اخلاق الاسلام واستدل عليه من

اختار خلقا من اخلاق الاسلام واستدل عليه من
(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة

لقد حثنا الدين الإسلامي الحنيف على العديد من الأخلاق الحميدة والجيدة، والتي يمكنها أن ترفع مكانتنا ومنزلتنا عند الله سبحانه وتعالى، وبالتالي يمكن أن اختار خلقا من اخلاق الاسلام واستدل عليه من القران الكريم والسنه النبويه من خلال موقع موسوعة.

اختار خلقا من اخلاق الاسلام واستدل عليه من القران الكريم والسنه النبويه

يمكن التعرف على أجمل السمات التي حثنا بها القرآن الكريم والسنة النبوية من خلال السطور الآتية:

  • الصبر، حيث يعتبر الصبر هو واحد من أهم وأفضل الأخلاق الكريمة التي لا بد على كافة المسلمين من التحلي بها.
  • حث الله سبحانه وتعالى الأمة الإسلامية للصبر والسلوان على الابتلاءات، وكذلك الصبر على كل ضيق يمر به الشخص
  • ومن الجدير بالذكر هنا أن الصبر هو من الأخلاق التي تحلى بها نبي الله صلى الله عليه وسلم، حيث إنه استجمع قواه من خلال الصبر على أمته.
  • حيث ظل يدعوهم للدخول إلى الدين الإسلامي على الرغم من تمردهم على ذلك.
  • وتوجد العديد من الأدلة المختلفة في القرآن الكريم والسنة النبوية التي تدل على أن الصبر هو خلق من أخلاق الإسلام.
  • قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
  • عن أبو سعد الخدري رضي الله عنه قال: ( إنَّ نَاسًا مِنَ الأنْصَارِ سَأَلُوا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فأعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فأعْطَاهُمْ، حتَّى نَفِدَ ما عِنْدَهُ، فَقَالَ: ما يَكونُ عِندِي مِن خَيْرٍ فَلَنْ أدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، ومَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، ومَن يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وما أُعْطِيَ أحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ).

الصبر في القرآن الكريم

ذكر الصبر في القرآن الكريم عدة مرات نظراً لأهميته، وقد بشر الله سبحانه وتعالى الصابرين، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:

  • النوع الأول: الأمر به؛ كقوله -تعالى-: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ).
  • النوع الثاني: النهي عن عدمه؛ كقوله -تعالى-: (فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ)، وتولية الأدبار تكون بترك الصبر، وقد قال -تعالى-: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا)، والوهن هو ترك الصبر.
  • النوع الثالث: الثناء على الصابرين، وقدّ تكرر هذا النوع في الكثير من آيات القُرآن؛منها قوله -تعالى-: (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).
  • النوع الرابع: محبّة الله -تعالى- للصابرين، قال -تعالى-: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ).
  • النوع الخامس: معيّة الله -تعالى- مع الصابرين؛ بحفظهم ونُصرتهم وتأييّدهم، وهي معيّةٌ خاصةٌ بهم؛ لقوله -تعالى-: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
  • النوع السادس: إخبار العباد بأنّ الصبر خيرٌ لصاحبه؛ لقوله -تعالى-: (وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ).
  • النوع السابع: وجوب الجزاء الحسن للصابرين، قال -تعالى-: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
  • النوع الثامن: الجزاء للصابرين يوم القيامة بغير حساب، قال -تعالى-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
  • النوع التاسع: البشرى للصابرين في قوله -تعالى-: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).
  • النوع العاشر: النصر والتأييّد للصابرين من الله -تعالى-، قال -عزّ وجلّ-: (بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ).
  • النوع الحادي عشر: أهل الصبر هم أهل العزيمة، قال -تعالى-: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).
  • النوع الثاني عشر: الإخبار عن الصابرين بأنهم أهل الأعمال الصالحة والخير العظيم، قال -تعالى-: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).
  • النوع الثالث عشر: الإخبار عن الصابرين بأنّهم الذين يتعظون وينتفعون بالآيات والعبر، قال -تعالى-: (فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ).
  • النوع الرابع عشر: الإخبار عن الصابرين بأنهم أهل الفوز بالجنة، والنجاة من المصائب والنار، قال -تعالى-: (وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
  • النوع الخامس عشر: الإمامة في الدين تكون للصابرين، قال -تعالى-: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ).
  • النوع السادس عشر: اقتران الصبر بالإسلام والإيمان واليقين والتقوى والتوكّل والعمل الصالح والرحمة؛ فهو بمنزلة الرأس من جسد الإنسان، وجُزءٌ من الإيمان؛ فالمرء من غير رأس لا حياة له، وكذلك من غير صبر لا إيمان له، كما أنه نورٌ وضياءٌ لصاحبه، وخيرٌ للمرء في دينه ودُنياه، لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له)، وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يأمر أصحابه والأنصار بالصبر على الفتن والمصائب حتى يلقوه على الحوض، فهو خيرٌ لهم من التضجّر والتشكّي.

أهمية التحلي بخلق الصبر

يعتبر الصبر هو من أهم الخصال التي يتمتع بها المسلم، ويمكن التعرف على أهمية التحلي بها من خلال ما يلي:

  • يأخذ الإنسان الصبور أجره من دون حساب حيث قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
  • تم ذكر أن الصبر من الأخلاق التي تعود بالخير على صاحبها، وجاء ذلك في الآية الكريمة التي قال فيها الله عز وجل: {وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ}.
  • الله سبحانه وتعالى يكون بجانبهم دائماً وينصرهم، قال الله تعالى: {وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
  • بالإضافة إلى أن الله -سبحانه وتعالى- جعل من شروط الإمامة في الدين، أن يتحلى الإمام باليقين والصبر، إذ قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}.
  • الصبر بحبس النفس عن المكاره وعدم الجزع، وهو أكثر معانيها ذكراً، قال تعالى: {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ}.

اختار خلقا من اخلاق الاسلام واستدل عليه من القران الكريم والسنه النبويه