خطبة الجمعة مكتوبة Pdf قصيرة وزارة الأوقاف

خطبة الجمعة مكتوبة Pdf قصيرة وزارة الأوقاف
(اخر تعديل 2024-03-18 23:14:47 )
بواسطة

خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة

بسم الله الرحمن الرحيم، نحمد الله ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله.

“يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” [النساء:1]، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ” [آل عمران: 102]، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا” [الأحزاب: 70].

أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

معاشر الصائمين الكرام: المسلم حين يبذل قصارى جهده ليجمع المال من حلال، ثم يعمد بعد ذلك لينفقه بطيب نفس في سبيل الله، فيعطيه لفقير محتاج، أو يبذله في وجه من وجوه الخير، فإنه في الحقيقة لم يفعل ذلك إلا لأن رضا الله جل وعلا أغلى عنده من المال، ولذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: “والصدقة برهان”، أي: برهان على صدق الإيمان.

إخوة الإيمان: لا شك أن بذل الصدقات من أعظم وأجل العبادات، ومن أحب الطاعات والقربات إلى فاطر الأرض والسموات، ففي الحديث الصحيح: قال صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا”.

ولقد أمر الله تعالى عباده بالصدقة ورغبهم فيها كثيرا، ووعدهم أن يخلف عليهم أضعاف ما أنفقوا، فقال تعالى: “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم” [البقرة:261].

وقال سبحانه: “وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين” [سبأ:39]، وقال جل وعلا: “من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فأضاعفه له أضعافا كثيرة” [البقرة:245]. وفي الحديث الصحيح، قال صلى الله عليه وسلم: “من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبعمائة ضعف”. بل جاء في الحديث الصحيح: “إن العبد إذا تصدق من طيب تقبلها الله منه، وأخذها بيمينه فرباها، كما يربي أحدكم مهره أو فصيله، وإن الرجل ليتصدق باللقمة، فتربو في يد الله أو قال: في كف الله حتى تكون مثل الجبل، فتصدقوا”.

هذا يا عباد الله: فضل الصدقة في الأوقات العادية، أما في رمضان: فالصدقة لها شأن آخر ومنزلة خاصة، ففي صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.

ثم اعلموا يا عباد الله: أن البذل والإنفاق في سبيل الله تزكية للأخلاق، وتربية للنفوس، وتطهير للمال وبركة ونماء، قال تعالى: “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم” [التوبة:103].

وفي البذل والإنفاق، سلامة من البخل الممقوت، ووقاية من الشح المذموم، قال تعالى: “ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون” [الحشر:9]. وفي الصدقة نجاة وأمان من العذاب يوم القيامة، قال تعالى: “ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا * إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا * فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا * وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا * متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا” [الإنسان:8].

خطبة الجمعة مكتوبة pdf قصيرة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاماً على عباده الذين اصطفى.

أيها الأحبة: فاتقوا الله عباد الله، اتقوا الله واعلموا أن الله برحمته الواسعة، وعظيم توفيقه، حين خلق المعروف، خلق له أهلاً، وحبب إليهم فعله، وجعل قضاء حوائج الناس على أيديهم، أولئك الموفقون. قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الحسن: “إن لله أقواماً اختصهم بالنعم لمنافع عباده، يقرها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم وحولها إلى غيرهم”.

وفي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”. أعظم المصائب أن تقدر على المعروف ثم لا توفق لفعله، والمال إن لم تصنع به معروفاً، أو تقضي به حاجةً، أو تحصل به أجراً، فما هو إلا لوارث أو حادث.

أيها الأحبة: ودروب الخير كثيرة، وحوائج الناس أكثر؛ فمن أهم تلك الدروب والحوائج: إطعام الجائعين، وكسوة المحتاجين، وعيادة المرضى، وتعليم الجهلاء، وإنعاش الضعفاء، ومساعدة المعسرين، وإسعاف المنكوبين، أو ترك الناس عن كربة، ونفعهم عن غمة، ورعاية الأيتام، وتواسي الأرامل، والسعي في شفاعة حسنة.

وإذا لم تملك هذا وذاك، فالابتسامة في وجه أخيك صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، والإرشاد الحسن صدقة، وإزالة الضرر عن الطريق صدقة، وكل معروف صدقة، وكف الأذى عن الناس صدقة. وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.

أيها الأحبة: اعلموا أن صفو العيش لا يدوم، وأن متاعب الحياة ليست لقوم دون قوم، وأن حساب الآخرة عسير، وأن خذلان المسلم لأخيه المسلم عواقبه وخيمة، فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، ولتكن النفوس بالخير سخية، والأيدي بالعطاء نديّة، واستمسكوا بعروة السماحة واستبقوا الخيرات. تجارة مع الله رابحة، وقرض لله حسن، يسترده يوم القيامة أضعافاً مضاعفة. اللهم صل على محمد.

ويمكنك الحصول على النسخة من هذه الخطبة عن طريق الضغط على “الرابط“.

خطبة الجمعة مكتوبة pdf قصيرة وزارة الأوقاف