من هو الملك الذي اراد هدم الكعبه والأسباب التي
قصة أصحاب الفيل هي قصة عظيمة، تبين قدرة الله تعالى وعظمته، وتؤكد على سلامة دين الإسلام، وقد ذكر الله تعالى هذه القصة في القرآن الكريم في سورة الفيل، وهي سورة مكية مكونة من خمس آيات، وفي عام الفيل الموافق 571 ميلادي، حدثت حادثة تاريخية مهمة في تاريخ الإسلام، وهي محاولة أبرهة الحبشي هدم الكعبة المشرفة، وقد كانت هذه الحادثة بمثابة التحدي الكبير الذي واجهه الدين الجديد في بداياته، وقد كان حدث عظيم يمكن سرده في السطور التالية من خلال المقال التالي عبر موقع موسوعة.
من هو الملك الذي اراد هدم الكعبه
الملك الذي أراد هدم الكعبة هو أبرهة الحبشي، المعروف بأبرهة الأشرم، وكان أبرهة حاكم اليمن من قبل مملكة أكسوم الحبشية، وكان يسعى لنشر المسيحية في المنطقة، وقد بنى أبرهة كنيسة كبيرة في اليمن، وأراد أن يجعلها قبلة العرب بدلاً من الكعبة.
- في عام الفيل الموافق 571 بعد الميلاد، قاد أبرهة جيشًا كبيرًا إلى مكة، ومعه فيل ضخم يدعى محمود؛ وصل الجيش إلى مكة، وحاول أبرهة أن يدفع فيله إلى هدم الكعبة، لكن الفيل رفض أن يتحرك.
- في هذه الأثناء، أرسل الله تعالى طيورًا أبابيل إلى جيش أبرهة، أرسلت عليهم حجارة من الطين المحمية بالنار؛ تساقطت الحجارة على الجيش، وقتلت معظمهم، بما في ذلك أبرهة نفسه.
- وهكذا، نجت الكعبة من محاولة هدمها، وأصبحت هذه الحادثة من أشهر الأحداث التاريخية في الإسلام
الأسباب التي دفعت أبرهة إلى هدم الكعبة
هناك العديد من الأسباب التي دفعت أبرهة في هدم الكعبة، والتي يمكن أن تتمثل فيما يلي:
- الرغبة في إظهار قوته ونفوذه: كان أبرهة ملكًا قويًا، وقد أراد أن يظهر قوته ونفوذه في المنطقة، وكان يعتقد أن تدمير الكعبة سيثبت قوته أمام الناس.
- الاعتقاد بأن كنيسة القليس أعظم مكان عبادة في العالم: وقد كان أبرهة يعتقد أن كنيسة القليس التي بناها في اليمن هي أعظم مكان عبادة في العالم، وقد كان يعتقد أن الكعبة يجب أن تُهدم حتى يتجه الناس إلى كنيسته.
- إحباطه من عدم انحناء العرب لعبادة كنيسة القليس: أبرهة كان يأمل أن يتجه العرب لعبادة كنيسة القليس، ولكنهم رفضوا ذلك، وقد أثار هذا الإحباط في نفسه، وجعله يقرر هدم الكعبة.
نتائج محاولة أبرهة هدم الكعبة
كانت محاولة أبرهة هدم الكعبة من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، وكانت لهذه المحاولة العديد من النتائج الإلهية التي أظهرت درة وعظمة الله عز وجل، ومنها ما يلي:
- كان أبرهة الأشرم ملكًا لمملكة أكسوم في القرن السادس الميلادي، وكان أبرهة مسيحيًا متعصبًا، وكان يعتقد أن الكعبة، وهي موقع مقدس للمسلمين والمسيحيين واليهود، كانت منافسة لمعبده في صنعاء، لذلك، قرر أبرهة هدم الكعبة.
- أرسل أبرهة جيشًا كبيرًا إلى مكة، وكان الجيش مصحوبًا بفيل ضخم يُدعى “محمود”.
- عندما وصل الجيش إلى مكة، وقف محمود أمام الكعبة ولم يتحرك، كما حاول أبرهة إجبار الفيل على التقدم، لكنه فشل.
- ثم، هبطت طيور الأبابيل من السماء وألقت الحجارة على الجيش، وقُتل معظم الجيش، بما في ذلك أبرهة نفسه.
- تعتبر هذه المعركة، المعروفة باسم معركة الفيلة، نصرًا مهمًا للمسلمين، يُنظر إليها على أنها علامة على حماية الله للكعبة.
- كان لمحاولة أبرهة هدم الكعبة آثار دينية مهمة، أولاً، عززت مكانة الكعبة كموقع مقدس للمسلمين.
- عززت مكانة النبي محمد كرسول الله، ويُعتقد أن النبي محمد، الذي كان طفلاً في ذلك الوقت، كان قد قاد الطير الأبابيل لرمي الحجارة على الجيش.
- كما كانت محاولة أبرهة هدم الكعبة أيضًا حدثًا سياسيًا مهمًا، أضعفت هذه المحاولة قوة مملكة أكسوم في المنطقة، كما أعطت دفعة للإسلام، الذي كان في طور الانتشار في ذلك الوقت.
أهمية قصة أصحاب الفيل
لقصة أصحاب الفيل أهمية كبيرة في الإسلام، فهي تُعد من القصص القرآنية التي تُذكر في القرآن الكريم في سورة الفيل، كما وردت في السنة النبوية الشريفة، وتدور قصة أصحاب الفيل حول جيش أبرهة الحبشي الذي أراد هدم الكعبة المشرفة، فأرسل الله عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، فأهلكتهم جميعاً، وتتمثل أهمية قصة أصحاب الفيل فيما يلي:
- تبين قدرة الله تعالى على الانتقام من أعدائه: حيث أرسل الله تعالى طيراً أبابيل ترمي أصحاب الفيل بحجارة من سجيل، فأهلكتهم جميعاً، وهذا دليل على قدرة الله تعالى على الانتقام من أعدائه، مهما كانت قوتهم وعتادتُهم.
- تُبين عظمة الكعبة المشرفة: أراد أبرهة الحبشي هدم الكعبة المشرفة، لكن الله تعالى حفظها من عبث أبرهة وجنوده، وهذا دليل على عظمة الكعبة المشرفة ومكانتها عند الله تعالى.
- تُبين أهمية الإيمان بالله تعالى: حفظ الله تعالى أصحاب الكعبة المشرفة من عبث أبرهة وجنوده، وهذا دليل على أهمية الإيمان بالله تعالى، والتوكل عليه في كل الأحوال.
أهمية ذكر قصة أصحاب الفيل في القرآن الكريم
ذكر الله تعالى قصة أصحاب الفيل في القرآن الكريم في سورة الفيل، وهي سورة مكية مكونة من خمس آيات، وقد ذكر الله تعالى هذه القصة لإظهار عظمته وقدرته، وإثبات صدق رسالته، وبيان أن البيت الحرام محفوظ برعايته، وذُكرت هذه القصة لأهميتها ولهدة أشباب منها ما يلي:
- إثبات قدرة الله تعالى على حماية بيته الحرام: فقد أراد أبرهة الأشرم ملك اليمن أن يهدم الكعبة المشرفة، فبعث جيشًا عظيمًا من الفيلة، ولكن الله تعالى أهلكهم جميعًا، وحفظ بيته الحرام من عبثهم.
- بيان عظمة مكانة البيت الحرام: فقد اختار الله تعالى هذا البيت ليكون قبلة المسلمين، وجعله مثابة للناس وأمنا، وجعل له حرمة لا يجوز لأحد انتهاكها.
- موعظة وعبرة لكل من يحاول الاعتداء على الإسلام والمسلمين: فالله تعالى قادر على رد كيد الأعداء، وحفظ دينه ونصر عباده