إن الصلاة ركن من أركان الإسلام الخمسة التي يحرص المسلمون علي تأديتها ولكن المرأة الحامل تواجه بعض الصعوبات أثناء أداء الصلاة عند الركوع والسجود وتشعر ببعض الخوف على جنينها وتريد أن تعرف هناك ضرر أم لا على الجنين أثناء الركوع والسجود والصلاة بشكل عام لدرجة أننا نري بعض النساء الحوامل يصلون على الكرسي، ولكن الصلاة بمثابة التمارين الرياضية التي تؤديها الأم ويكون لها العديد من الفوائد لجسم وصحة المرأة.، فما هي وضعية السجود للمرأة الحامل، وما هي أبرز فوائدها، وذلك ما سيتم التعفر عليه تفصيلًا في السطور القادمة.
يُقصد بوضعية السجود أحد الأوضاع الجسدية التي تساعد الرحم في التهيؤ لعملية الولادة الطبيعية في الشهور الأخيرة، كما يُشار بوضع السجود إلى أحد الأوضاع التي يتخذها الجنين داخل الرحم، وهناك الكثير من الأقاويل التي يتحدث بها عن الأطباء عن وجود الجنين داخل بطن الأم سواء كان في وضع السجود أو وضع الولادة أو نائم على ظهره أو موجود بأسفل الحوض، والموضوع بسيط للغاية فالجنين داخل بطن الأم موجود داخل كيس من السائل الأمنيوسي، وذلك لحمايته من أي خبطة أو صدمة ويتحرك طول الوقت ويلعب داخل البطن ولا يكون له وضعًا ثابتًا إلا في الشهور الأخيرة، وتوضح الصورة التالية وضعية السجود للمرأة الحامل:
يُدرج في النقاط التالية أهمية وفوائد وضعية السجود للمرأة الحامل:
المرأة كالرجل وجبت عليها الصلاة تحت أي ظروف ما عدا وقت الحيض ووقت النفاس رحمة بها ولها رخصة أثناء الحمل ترك الصلاة عند عدم قدرتها على الصلاة وهي حالة قد تكون من أصعب الحالات على المرأة الحامل أكثر من الحيض في بعض الأوقات
ولقد أثبتت الدراسات العلمية أن الصلاة وماقيها من حركات رياضية مفيدة للنساء الحوامل فالمرأة الحامل عند الصلاة تؤدي الركوع والسجود وذلك يزيد جريان الدم للرحم وتكون خلية الرحم شبيهة بخلية الكبد التي تجذب الدماء إليها وذلك مفيد لأن رحم المرأة في هذه الفتر تحتاج الكثير من الدماء لتغذية الجنين بداخلها وإيصاله بوفرة
أما الحائض لو أدت الصلاة يتسبب ذلك في اندفاع الدم بكثرة إلى الرحم وفقدانه ونزوله مع دم الحيض ويتسبب ذلك في هلاك الجهاز المناعي لها وفقدان كرات الدم البيضاء لوظيفتها فهي مسؤولة عن المناعة والنزيف يتسبب بالكثير من العدوى بالأمراض أما الحيض فقد حفظهن الله عن العدوى وتقوم الدورة الشهرية بالمدافعة عن الجسم وحمايته من الأمراض وتظهر هنا حكمة الله سبحانه وتعالى في منع الصلاة وقت الحيض ( وَيَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًۭى فَٱعْتَزِلُوا۟ ٱلنِّسَآءَ فِى ٱلْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّٰبِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهِّرِينَ )
وضع السجود في الحمل يقلل أيضًا من فرص الولادة القيصيرية لأن الوضعيات التي يتخذها الجسم أثناء الصلاة والسجود والركوع تساعد على تحريك الجنين بصورة جيدة وخاصة في الشهور الأخيرة.
تسهم التمارين الرياضية التالية في تهيئة المرأة للولادة الطبيعية في الشهور الأخيرة من الحمل: