تجربتي في التخلص من الوحام
الحمل، رحلة وهَن على وَهن، فتعاني الأم خلاله من عدة متاعب صحية ونفسية تنتهي عادةً عند الولادة، ومن أبرز المتاعب الصحية التي تواجهها الأمهات في بداية الحمل هي الوحم أو الوحام، والذي قد يستمر طوال الثلاثة شهور الأولي وقد يظل حتى انتهاء الحمل، والذي عادةً ما يُرافقه شعورًا بالدوار أو الدوخة، ورغبة شديدة في تناول أنواع بعينها من الطعام دون غيرها، وتختلف حدته من سيدة إلى أخرى، وفي الآتي نوضح أبرز الطرق الفعالة في الحد من أعراض الوحم للنساء.
وحام الحامل
يُقصد بالوحام رغبة الحامل الشديدة واشتهائها لتناول أنواع معينة من الطعام، وكذلك النفور التام من أنواع معينة من الطعام، وقد تكون هذه الأطعمة أو تلك أطعمة صحية ومفيدة أو أطعمة غير صحية وذات قيمة غذائية قليلة، فقد تُلاحظ العديد من النساء تحوّل شهيتهن لتناول اللحوم خلال الحمل، وذلك على الرغم من اتباعها لنظامًا غذائيًا نباتيًا قبل ذلك، كما قد تتحول أخريات إلى النظام النباتي في الغذاء خلال الحمل على الرغم من حبهن الشديد للحوم قبل ذلك، وقد تشتهي البعض منهن تناول مواد غريبة مثل الطين، الأخشاب، وغيرها إلا أنه أمرًا غير شائعًا، وعادةً ما تتجه النساء في وحامهن إلى المواد شديدة الملوحة، أو السكريات.
تجربتي في التخلص من الوحام
لا يُمكن للحامل التخلص من أعراض الوحام نهائيًا، فهو أمر فسيولوجي طبيعي تعاني منه أغلبية الحوامل خاصةً خلال الشهور الأولى من الحمل، إلا أنه يُمكن السيطرة على أعراضه المزعجة باتباع النصائح التالية:
- تناول الأطعمة الصحية ذات القيمة الغذائية المرتفعة، والتي عادةً ما تخلو من الدهون الضارة وتحتوي على البروتين، الحبوب، الفواكه، البقوليات، الخضروات، مشتقات الألبان قليلة الدسم.
- تناول الأطعمة بصفة منتظمة على مدار اليوم، لتجنب انخفاض مستويات السكر في الدم، وهو الأمر الذي يُحفز الشعور بالوحام وظهور أعراضه بقدر كبير، وللمساعدة في تحقق هذا الأمر يُنصح بتناول ست وجبات صغيرة من الطعام على مدار اليوم عوضًا عن وجبة واحدة كبيرة.
- ممارسة عدد من الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية البسيطة على مدار اليوم، على أن يتم استشارة الطبيب قبل ذلك.
- تناول الطعام ذو السعرات الحرارية المنخفضة، والابتعاد تمامًا عن تناول الأطعمة غير الصحية مثل الأطعمة سريعة التحضير، والسكريات وغيرها.
- حال الشعور بالرغبة الشديدة في تناول شيء مالح فيجب تناول مقدار صغير منه تمامًا، وكذلك الأمر في الحلوى فيجب تناول قطعة صغيرة منها للحد من مقدرا السعرات الحرارية الزائدة الواصلة إلى الجسم.
- الامتناع بصفة تامة عن تناول الأغذية التالية:
- المأكولات البحرية، أو البيض، أو اللحوم النيئة، أو أي شيء نيء وغير مطهو بالكامل.
- الألبان غير المبسترة، أو اية مشتقات مصنوعة منه، بما في ذلك الأجبان المكسيكية، الجبن ألبيض الطري، الجبن الريكفورد.
- العصائر غير المبسترة.
- الكحوليات.
- شاي الأعشاب أو القرفة.
- براعم الخضروات النبئة مثل الفجل، النفل، البرسيم الحجازي وغيرها.
هل الوحم الشديد يدل على نوع الجنين
وفقًا للدراسات الطبية فإنه لا توجد أية علاقة فسيولوجية بين شدة الوحام ونوع الجنين داخل الرحم، إلا أنه تعتقد الكثير من النساء أو الوحام على الأطعمة المالحة يعني الحمل في ولد، بينما الوحام على الأطعمة الحلوة أو السكريات يعني الحمل في بنت، ولكن الأمر برمته مجرد أسطورة أو معتقدات قديمة.
أكثر الأغذية التي تتوحم عليها الحوامل
يُدرج في الجدول الآتي أبرز الأطعمة التي تشتهي النساء الحوامل تناولها في الوحام، والتي قد يكون بعضها غير صحيّ، لذا نرفق إليكِ بديلًا صحيًا لها:
أسباب الوحام
لم تثبت الدراسات الطبية وجود أسباب بعينها وراء الشعور بالوحم، إلا أن الفرضيات التالية قد تكون الأقرب للتسبب في حدوثه:
- التمدد السريع للعضلات الداخلية المكونة للرحم.
- ارتفاع مستويات هرمون الحمل في الدم.
- الاسترخاء النسبي في نسيج عضلات القناة الهضمية، فتصيح عملية هضم الطعام أقل فعالية، وبالتالي زيادة مستويات حموضة المعدة، وشهور الحامل بذلك بشدة.
أعراض الوحام
من أبرز الأعراض المصاحبة للحامل في الشهور الأولى، والتي تشير إلى حدة الوحام ما يلي:
- التعب والإعياء، والشعور الدائم بالدوار.
- الشعور دائمًا بالغثيان والرغبة الشديدة في القيء.
- القيء الكثير المتكرر على مدار اليوم خاصةً في ساعات الصباح الأولى.
- الرغبة الشديدة في تناول أنواع محددة من الطعام دون غيرها.
- اشتهاء تناول أنواع غريبة من الطعام، والتي ربما كانت تكره الحامل تناولها إطلاقًا قبل الحمل.
- حدوث انتفاخ ملحوظ في البطن.
- تجنب تناول أنواع بعينها من الطعام، والشعور بالغثيان والقيء حال رؤيتها أو شم رائحتها.