-

هل الفراشة السحرية حرام وما هي الفراشة السحرية

(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة

في الآونة الأخيرة ظهرت العديد من العلوم والأمور التي تحمل ألقاب وأسماء مختلفة، ومن ضمنها علم الطاقة، والذي يتضمن مفهوم الفراشة السحرية، وهو ذلك المفهوم المعروف أيضًا بلقب السبليمينال، ويشير إلى تقنية تستخدم لإرسال رسائل مخفية إلى العقل اللاواعي، وتُستخدم هذه الرسائل عادةً للحث على تغييرات إيجابية في السلوك أو التفكير، الأمر الذي يذهب بنا إلى سؤال هل الفراشة السحرية حرام، وماذا يشبه هذا المصطلح في الدين الإسلامي، وعبر موقع موسوعة نتعرف معًا على الإجابات الخاصة بهذا الشأن عبر الفقرات التالية.

هل الفراشة السحرية حرام

الفراشة السحرية في علم الطاقة، أو المعروف بمصطلح السبليمنال هو أحد الأمور التي يدعو إليها بعض الأفراد والمدربين وبعض النفسيين، غير أنه أحد الأمور التي لا تملك دليلًا شرعيًا أو علميًا، لهذا لا يجب الاعتماد عليه، إذ أنه أحد الأمور التي لم يتم إثباتها بالشرع أو العقل، ومن هنا تأتي إجابة السؤال بشأن هل الفراشة السحرية حرام بالشكل التالي:

  • مثل هذا الأمر لا يجوز في الإسلام، ولا يمكن التوسل والاعتماد عليه لتحقيق المطلوب.
  • تأكيدًا لهذا الأمر نذكر حديث عمران بن حصين: “أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا في يده حلقة من صفر، فقال: ما هذه؟ قال: من الواهنة. فقال: “انزعها; فإنها لا تزيدك إلا وهنًا، فإنك لو مت وهي عليك; ما أفلحت أبدًا”.
  • كما يقول ابن عثيمين في كتاب التوحيد: “القاعدة أن كل إنسان اعتمد على سبب لم يجعله الشرع سببًا؛ فإنه مشرك شركًا أصغر”.
  • بهذا تأتي إجابة سؤال هل الفراشة السحرية حرام بالإيجاب، خاصةً أن الأمر قد يؤدي إلى الشرك بالله عز وجل، وأن كافة الأمور التي لا تقضي حكمًا ودليلًا شرعيًا في الأساس لا ينتفع بها الإنسان.

ما هي الفراشة السحرية في الإسلام؟

يمكن إطلاق المبدأ الخاص بمصطلح الفراشة السحرية في الإسلام على حسن الظن بالله عز وجل، إذ أنه الاعتقاد بأن الله تعالى رحيم كريم، وأنه يحب عباده، وأنه يقدر عليهم كل شيء، وأنه لن يظلمهم أبدًا، وبهذا نستبدل مصطلح الفراشة السحرية بحسن الظن بالله تجنًا للوقوع في أي شبهات، أو أي أنواع الشرك.

  • يمكن اعتبار حسن الظن بالله عز وجل من أعظم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم، لما له من آثار إيجابية على قلبه وعقله وسلوكه.
  • كما قد وردت أدلة كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية على حسن الظن بالله، منها قوله تعالى:
    • ﴿وَلَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53].
    • ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ [الطلاق: 2-3].
  • بالإضافة إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:
    • «لَا يَمُوتُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ أَجَلَهُ، وَلَا يَسْقَطُ مِنْ وَجْهِ الْأَرْضِ شَيْءٌ يُرِيدُهُ اللَّهُ إِلَّا سَقَطَ بِقَدَرِهِ» [رواه مسلم].

لحسن الظن بالله فوائد كثيرة على المسلم، منها:

  • يُريح القلب ويطمئن النفس، ويزيل عنها القلق والخوف.
  • يجعل المسلم يبذل جهده في طاعة الله، ويثق في أن الله سيتقبلها منه.
  • يُقوي إيمان المسلم، ويجعله يشعر بقرب الله تعالى منه.
  • يُيسر على المسلم سبل الخير والفلاح، ويُسدد خطاه.

كيف نحسن الظن بالله

هناك العديد من الطرق التي عن طريقها يمكن إحسان الظن بالله، أهمها:

  • التعرف ودراسة أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، فكلما ازداد إيمان المسلم بالله تعالى، وعرف أسماءه وصفاته، ازداد حسن ظنه به.
  • تذكر نعم الله تعالى، وشكر الله عليها، فهذا يُشعر المسلم بفضل الله عليه، ويجعله يحسن الظن به.
  • الابتعاد عن المعاصي، فالإصرار على المعاصي يُضعف حسن الظن بالله.
  • الدعاء، فالله تعالى يقول: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].