ما هي معالم الرفق بالحيوان الذي تقوم بتربيته؟ تنتشر الحيوانات في كل مكان حولنا سواء في الشوارع أو في المنازل أو منازل الأصدقاء او غيرها، والتعامل مع الحيوانات مختلف تمامًا عن البشر، حيث يتم التواصل بين البشر بلغة يستوعبها العقل ويستطيع الإجابة عليها، أما الحيوانات فإن التعامل معها مختلف تمامًا فبخلاف البشر لا يسعك إلا معاملة الحيوانات برفقٍ وحب فعلى كل حال هي لا تملك العقل لمجاراتك به، ومن خلال موقعنا المتميز موقع موسوعة سنوضح كيفية التعامل مع الحيوانات وكيفية الرفق بها.
حياة الإنسان التي يعيشها يوميًا لا تقتصر على مقابلة البشر فحسب، بل إن الحيوانات هي من المخلوقات التي تتشارك معنا بيئتنا، سواء في المنازل أو في الطرق، فمنّا من يدخل الحيوانات بيته ويقوم بتربيتها، ومنا من يرفض مشاركتها الشارع الذي فيه منزله ويطاردها للرحيل.
اختلاف تقبل الناس للحيوانات أجبر الحكومات على وضع قوانين لحماية الحيوانات، ومنع أذيتها، كما دفع العديد من الجماعات لتخصيص نشاطهم بالكامل للدعوة إلى حماية حقوق الحيوان، وقد إنضم لها المؤيدين حتى أصبحت مؤسسات عالمية تدعو لنفس الفكرة.
الرفق بالحيوان عامة لا يقتصر على إطعامه ومنحه المأوى والمشرب، بل إن أهم نقطة في الرفق بالحيوان هو عدم تعنيفه، فحتى إن لم تكن قادرًا على رعايته وحمايته فكُف أذاك عنه.
الحيوانات الأليفة تملأ الشوارع والطرق، ومن الناس من يقوم بتبنيها وتربيتها في المنازل، ومنهم من يقوم بتربيتها في الشوارع، وهذا النوع من الحيوانات يكون الرفق به سهلًا ومهمًا جدًا، ومن أهم وسائل الرفق بالحيوانات الأليفة في الشوارع ما يلي:
قيام الفرد بتبني حيوان وإدخاله إلى منزله يضع على عاتقه مسؤولية العناية به، فحينها لا يكون الرفق بالحيوان اختياري بل إجباري وواجب على القائمين بذلك، حيث يكون الحيوان في لتك الحالة فرد من أفراد الأسرة وليس مجرد حيوان تم تبنيه للتسلية أو لملء أوقات الفراغ، ومن أهم أوجه الرفق بالحيوان المتبنى ما يلي:
تلك من أهم خطوات تبني حيوان أليف سواء كان قطًا أم كلبًا أو غيرها من الحيوانات، فإن الرعاية الطبية البيطرية للحيوان تحميه من الإصابة بالأمراض التي قد تؤدي إلى موته أو عجزه أو ما إلى ذلك، وتتمثل العناية الطبية في التطعيمات الدورية، حيث تمنع الحشرات والاوبئة والأمراض المختلفة من الوصول له.
ليس الحيوان هو المستفيد الوحيد من تلك التطعيمات بل أيضًا أصحاب البيت القائمين بتربيته، حيث يتأكدون من أن الحيوان معافى ولن ينقل لهم أي أمراض أو حشرات.
أي أن تضع له مسكن ملائم إذا كنت تربيه خارج المنزل، وأن تخصص له مساحة محددة إذا كان العكس، هذا لأن الحيوانات عادة تحب أن يكون لها مكان آمن خاص بها تلجأ له في حالات الذُعر أو الخوف الشديد، أو عند الرغبة في الراحة في حالة المرض.
يمكن أن يترك حيوانك مكانه الخاص ويبدأ في النوم في أماكن أخرى، عادة ما يحدث هذا بسبب شعوره بالأمان في المكان الآخر أكثر من المكان الذي قمت بتخصيصه له، أو أن هذا المكان في رائحتك مما يجعله يشعر بالإطممئنان أكثر فيه.
يرجى العلم أن تحديد مكان مناسب للحيوانات الأليفة يختلف من حيوان لآخر، فمثلًا القطط والكلاب تحتاج إلى وضع إناء للطعام وآخر للماء، مع وضع الرمال النظيفة المريحة لهم، أما الأسماك والحيوانات المائية، فإنها تحتاج إلى حوض نظيف مزود بفلتر دائم التعقيم.
يجب ولابد أن يتم تقديم الغذاء المناسب للحيوان والموافق لعُمره، مع الكمية المناسبة له حتى يشعر بالشبع، مع الإهتمام لنظافة الإناء الموضوع به الطعام حيث تمتلك الحيوانات حاسة شم قوية ولان تتناول الطعام إذا كانت يحتوي على رائحة شاذة بالنسبة بهم.
كذلك يجب التركيز مع أوقات إطعام الحيوان فلا يجب أن تترك حيوانك جائعًا، فالحيوانات لا تستطيع إخبارك بجوعها لذلك ضع مواعد محددة لإطعامها أو اترك الوعاء ممتلأً بالطعام على الدوام، كذلك المياه.
يجب أخذ حيوانك الأليف معك إذا كنت ستغيب عن المنزل أكثر من يوم، فإذا كنت ستخرج أقل من ذلك يمكنك ترك له ما يكفيه من الطعام والشراب حتى تعود له، مع الحرص على أن تكون صلاحية الطعام مناسبة لذلك.
كذلك يجب أن توفر له صندوق مخصص لنقل الحيوان من مكان لآخر، لأن معظم الحيوانات تشعر بالفزع إذا خرجت عن البيئة التي تعرفها، كما يجب مراعاة أن يكون الصندوق مخصص لنوع الحيوان الذي تملكه ويوجد فيه مساحة وفيرة مناسبة لحجمه.
جمع الحيوانات مع الأطفال دون توعيتهم لما يجب عليهم فعله معهم وتوضيح لهم أهمية الرفق بالحيوان هو مشكلة كبيرة، فقد يقوم الطفل بتعنيف الحيوان ظنًا منه أنه يقوم بمداعبته، وقد يؤدي هذا إلى قتل الحيوان عن طريق الخطأ أو أذيته في جسمه.
لذلك يجب أن يهتم الآباء بتعليم أبنائهم أساسيات الرفق بالحيوان قبل تبني الحيوان، وإذا وُجِد أن الطفل لا يتوقف عن الإساءة والتعنيف فحينها يجب التخلص من الحيوان قبل حدوث أي مشاكل كبيرة.
عادة لا تتواجد الحيوانات البرية داخل المدن ولكن هناك بعض البلدان التي تتشارك شوارعها مع الحيوانات البرية، وعلى الرغم من أنها حيوانات خطيرة ومفترسة إلا أن الرفق بها لازال واجبًا، ومن أوجه الرفق بالحيوان البري ما يلي: