اول خمس ايات من سورة البقرة

اول خمس ايات من سورة البقرة
(اخر تعديل 2024-03-16 20:28:56 )
بواسطة

تعد سورة البقرة هي أطول سور القرآن الكريم، بالإضافة إلى إنها واحدة من أعظم السور، وهي ثاني سورة في القرآن بعد سورة الفاتحة وبلغ عدد آياتها 286 آية، وبالتالي يمكننا عرض اول خمس ايات من سورة البقرة وتفسيرها من خلال موقع موسوعة.

اول خمس ايات من سورة البقرة

يمكن التعرف على أول خمس آيات من سورة البقرة مكتوبة من خلال ما يلي:

  • قال الله تعالى: {الم * ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
  • سميت سورة البقرة بهذا الاسم لأنها تضم قصة البقرة وبني إسرائيل في عهد سيدنا موسى عليه السلام.
  • كما أنها من أعظم السور التي يوجد بها الأوامر والنواهي ويستنبط أهل العلم أحكام الشريعة منها.

تفسير أول خمس آيات من سورة البقرة

يمكن التعرف على الشرح والتفسير لأول خمس آيات من سورة البقرة من خلال ما يلي:

  • ( الم ): وهذه الحروف وغيرها تعد من الحروف المقطعة في أوائل سور معينة، و فيها إشارة إلى الإعجاز في القرآن، فلقد وقع بها تحدي المشركين، فعجزوا عن معارضته، وهو مركبا من هذه الحروف، و التي تتكون منها لغة العرب، فقد دل عجز العرب عن أن يأتوا بمثله مع أنهم من أفصح الناس ، وهذا دليل على أن القرآن وحي من الله.
  • (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين): تعني أن ذلك القرآن هو الكتاب الكريم الذي لا يمكن الشك أنه من عند الله، فلا يصح أن يرتاب أحد فيه لوضوحه، ينتفع به المتقون بالعمل الصالح والعلم النافع، وهم الذين يخافون الله ويتبعون أحكامه.
  • (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون): وتعني أنهم الذين يصدقون الغيب الذي لا تدركه عقولهم وحواسهم وحدها؛ لأنه لا يمكن أن يعرف إلا بوحي الله عز وجل إلى رسله، مثل الإيمان بالجنة والنار، والملائكة، وغير ذلك مما أخبر الله أخبر به رسوله، والإيمان كلمة جامعة للإقرار بالله وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتصديق الإقرار بالعمل بالقلب واللسان والجوارح وبالقول.
  • (والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون): أي الذين يصدقون بما أنزل إليك من القرآن أيها الرسول، و بما أنزل إليك من السنة والتي هي الحكمة، وبكل ما أنزل على الرسل من قبلك على من كتب، وفي الإنجيل و التوراة وغيرهما.
  • (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون): وهم أصحاب الصفات الجيدة، والذين يسيرون على نور ربهم ويسيرون بتوفيق من خالقهم الذي هو هاديهم، وهم الفائزون الذين يدركون ما طلبوا، ونجوا من شر ما نهوا عنه.

فضل أول خمس آيات من سورة البقرة

سورة البقرة لها فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وبالتالي يمكن التعرف على فضلها من خلال ما يلي:

  • قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (يؤتى بالقرآن يوم القيامة، وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة، وآل عمران، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما).
  • عن مقعل بن يسار -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “البقرةُ سنامُ القرآنِ وذروتُه نزل مع كل آيةٍ منها ثمانون ملكًا، واستُخرجت اللهُ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ من تحتِ العرشِ فوُصلتْ بها”.
  • عن النواس بن سمعان الأنصاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به، تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ؛ قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ، بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما”.
  • عن الشعبي عامر بن شراحيل قال: “قال عبدُ اللهِ يعني ابنَ مسعودٍ مَن قرَأ عَشْرَ آياتٍ مِن سورةِ البقرةِ في بيتٍ لم يدخُلْ ذلك البيتَ شيطانٌ تلك اللَّيلةَ حتَّى يُصْبِحَ أربعَ آياتٍ مِن أوَّلِها وآيةَ الكُرْسِيِّ وآيتَينِ بعدَها وخواتيمَها”.

اول خمس ايات من سورة البقرة