سُمي نوح عليه السلام بأبو البشر الثاني

سُمي نوح عليه السلام بأبو البشر الثاني
(اخر تعديل 2024-03-08 20:42:55 )
بواسطة

سٌمي سيدنا نوح عليه السلام بأبو البشر الثاني، وبالتالي يتساءل الكثيرون حول سبب التسمية بهذا الاسم، حيث إن من المتعارف عليه أن سيدنا نوح عليه السلام هو نبي من الأنبياء الذين أرسلهم الله عز وجل لكي يوعى الناس بدين الله، إبلاغهم بعبادة الله الواحد الأحد، وبالتالي يمكن التعرف على سبب التسمية من خلال موقع موسوعة.

سُمي نوح عليه السلام بأبو البشر الثاني

يمكننا التعرف على كافة المعلومات التي تتحدث في هذا الصدد من خلال السطور الآتية:

  • أطلق على سيدنا نوح هذا الاسم لأن كافة البشر الذين كانوا مع سيدنا نوح عليه السلام على متن السفينة أهلكوا وماتوا غرقاً ولم يبقى على السفينة سوى سيدنا نوح وذريته الصالحة.
  • وبالتالي فإن هذا يعني أن كافة البشر الذين لم يهلكوا في الطوفان وظلوا مع سيدنا نوح على السفينة هم من نسل سيدنا نوح عليه السلام.
  • حيث قال الله تعالي في كتابه العزيز: ” وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ * وَنَجّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ * وَجَعَلْنَا ذُرّيّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ”
  • وبالتالي فإن الآية الكريمة تدل على أن كافة البشر الموجودين في الوقت الحالي هم من نسل سيدنا نوح وسيدنا آدم عليهم السلام.

قصة سيدنا نوح عليه السلام وبداية الطوفان

يمكننا التعرف على قصة سيدنا نوح عليه السلام بالتفصيل من خلال السطور الآتية:

  • يعتبر سيدنا نوح عليه السلام هو أول نبي بعث في البشرية، حيث إنه أرسل إلى قومة بعد انتشار الفساد فيما بينهم وقيامهم بعبادة الأصنام، حيث إنه نبي من الأنبياء الذين أرسلهم الله عز وجل لتوعية الناس وتبليغهم بالحق، وعبادة الله وحده لا شريك له والابتعاد عن عبادة الأصنام.
  • خرج سيدنا نوح عليه السلام إلى قومه وبدأ دعوته وقال لهم يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم واستمر سيدنا نوح عليه السلام بدعوة قومه إلى عبادة الله وحده ويبتعدوا عن عبادة الأصنام، ولم يلق رسول من الأذى مثلما لقى سيدنا نوح عليه السلام من طول مدة إقامته وهو يدعو قومه إلى الإيمان بالله عز وجل ، وكان قومه أشد عليه من أظلم الناس وأكثرهم تمرد وكفر وعصيان لله، وكذبه قومه وقالوا إنه مجنون ويقول ما لا يعقل ولا يؤمن به عاقل. وانهالوا عليه قومه بالسب واللعن والتخويف والوعيد، فقال لهم سيدنا نوح عليه السلام يا رب إني ضعيف لا أستطيع مقاومة هؤلاء فانتقم منهم وانتصر لدينك} كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر”.
  • ومن ثم يئس سيدنا نوح عليه السلام من صلاحهم ورأى أنهم لا يوجد فيهم خير وتوصلوا إلى أذيته وتكذيبه بكل الأفعال و الأقوال، قام بدعوة غضب عليهم فاستجاب الله إلى دعواته حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “ونوحاً إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم. “
  • ومرت العديد من السنوات ومازال سيدنا نوح عليه السلام يقوم بدعوة قومه وكلما قام بدعوتهم إلى عبادة الله والإيمان به فروا منه، وكلما قام سيدنا نوح بدعوتهم ليغفر الله لهم ذنوبهم وخطاياهم وضعوا أصابعهم في آذانهم واستكبروا عن سماع الحق “فلم يزدهم دعائي إلا فرارا”.
  • وفي يوم من الأيام أوحى الله إليه “أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن” ، و أوحي الله عز وجل له أن لا يحزن على قومه وأمره الله سبحانه وتعالى أن يصنع سفينة فقال سيدنا نوح إلى ربه “رب انصرني بما كذبون وقال تعالي: “فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ۙ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ ۖ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۖ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ”وأخبره الله سبحانه وتعالى أنه سوف يصنع هذه السفينة بعلم من الله وتعليمه وتنفيذاً لتوجيهاته ومساعدة الملائكة.
  • ومن ثم بدأ سيدنا نوح عليه السلام بعد ذلك يغرس الشجر ويزرعه لكي يصنع منها السفينة ، وانتظر سيدنا نوح عدة سنوات ثم قطع ما زرعه من شجر وبدأ في نجارته ، وبدأ سيدنا نوح عليه السلام يبني السفينة ، وكان كلما يمر عليه الكفار فيرونه يقوم بصنع السفينة فيسخرون منه لعدم وجود أنهار قريبة أو بحار، وقال “إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون” ثم انتهى سيدنا نوح من صناعة السفينة وجلس ينتظر أمر الله. وأوحى الله إليه أنه إذا فار التنور فهذه علامة تدل على بدء الطوفان وأمره الله سبحانه وتعالى أن يحمل في السفينة من كل حيوان وطير أو دابة على الأرض زوجين اثنين.
  • بدأ سيدنا نوح في الصعود إلى السفينة هو ومن آمن به وبربه وكان عددهم قليل “حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل”.
  • وبعد ذلك اندفعت المياه وخرجت من كل فتحات الأرض، و انهمرت من السماء الكثير من الأمطار، وارتفعت المياه أعلى من الناس حيث تجاوزت قمم الأشجار والجبال حيث قال “ففتحنا أبواب السماء بماء غزيرة وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدره وحملناه على ذات ألواح ودسر”.
  • وعندما بدأ الطوفان قال تعالى: “وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ” فرد عليه قائلاً: “قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ” فرد نوح عليه السلام: “قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ”.
  • واستمر الطوفان ولم يعد باقياً من الحياة والأحياء دون السفينة التي تحمل سيدنا نوح ومن معه من المؤمنين وبعد مرور زمن مات كل المؤمنين الذين كانوا معه في السفينة ولم يتركوا من بعدهم ذرية تخلفهم إلا أبناء نوح عليه السلام الذين تركوا من خلفهم ذرية تفرقوا في الأرض وقاموا بتعميرها.

من هم آباء البشر الثلاثة

أطلق هذا اللقب على ثلاثة أشخاص، ويمكن التعرف عليهم من خلال ما يلي:

سيدنا آدم عليه السلامسيدنا آدم عليه السلام هو أول إنسان خلقه الله سبحانه وتعالى، وقد خلق زوجته حواء من ضلعه وأسكنهم الله سبحانه وتعالى في الجنة، ثم وسوس لهما الشيطان بأن يأكلون من ثمار شجرة قد نهاهم الله سبحانه وتعالى عنهم فأكلا من تلك الشجرة ثم تابا إلى الله سبحانه وتعالى بعد ذلك فأنزلهم الله سبحانه وتعالى إلى الأرض، وكان كل البشر من نسلهم، وذلك دليل على أن جميع الناس هم أولاد سيدنا آدم عليه السلام وبذلك سمي بأبو البشر الأول.سيدنا نوح عليه السلام يعد سيدنا نوح عليه السلام هو أول نبي يبعثه الله سبحانه وتعالى في البشرية، حيث بعث سيدنا نوح إلى قومه بعد ما انتشر الفساد بينهم وقاموا بعبادة الأصنام، فأهلك الله الكافرين منهم بالغرق بواسطة الطوفان، ولم ينجو معه إلا القليل ممن آمنوا معه، و عاش قوم نوح فترة من الزمن وقيل أن جميع من كانوا معه قد ماتوا مع أهلهم، ولم يبقى إلا سيدنا نوح عليه السلام وأهله، فكان جميع من جاء من البشر بعدها من نسل وصلب سيدنا نوح عليه السلام، وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه المقدس: “وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ”.سيدنا شيث بن آدم عليه السلامسيدنا شيث هو ابن سيدنا آدم عليه السلام، وقد قال بعض المؤرخين أن جميع البشر من نسل سيدنا شيث ما عدا والديه وإخوته، حيث قال الطبري: “فمنه كان النسل، وأنساب الناس اليوم كلهم إليه دون أبيه آدم، فهو أبو البشر إلا ما كان من أبيه وإخوته ممن لم يترك عقباً”.

سُمي نوح عليه السلام بأبو البشر الثاني