-

واجبك تجاه نعم الله عليك

(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة

أنعم الله سبحانه وتعالى على عباده بالعديد من النعم التي لا تعد ولا تحصى، حيث إن لله سبحانه وتعالى فضل كبير على عباده، وبالتالي من الواجب تجاه تلك النعم العمل على شكرها بشكل دائم، لذلك يمكن التعرف على واجبك تجاه نعم الله عليك من خلال موقع موسوعة.

واجبك تجاه نعم الله عليك

نعم الله سبحانه وتعالى علينا كثيرة، حتى وإن كنا في بلاء فإنه نعمة من الله، لذلك توجد مجموعة من الواجبات التي لا بد من القيام بها لشكر نعم الله، ومنها:

  • لا بد من استعمال تلك النعم من الله سبحانه وتعالى في طاعته ورضائه ولا نعصيه بما رزقنا، وكذلك الاعتراف بنعم الله علينا والتحدث عنها، حيث قال تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
  • العمل على شكر الله على تلك النعمة وعدم الجحود بها وشكر الله لا بد أن يكون بالقول والفعل، حيث قال تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.
  • السجود لشكر الله تعالى حيث يمكن أن يغفل الناس عن هذا ولكن فضله عظيم عند الله.
  • اليقين التام بأن الله تعالى هو المنعم الوحيد، وأن تسند النعم لله، ولا يمكن أن تنسبها لنفسك أو لغيرك من البشر، حيث إن النعم لله وحده.
  • لا بد من خضوعنا التام لله سبحانه وتعالى لثناء عليه بما أنعم علينا وعد التعود على النعمة.
  • عند النظر إلى أنواع نعم الله علينا سوف نجد أن لكل نعمة من النعم واجب علينا لا بد أن نؤديه مثل نعمة اللسان يجب استخدامه فيما يرضي الله تعالى والابتعاد عن معصيته.

أمثلة نسبة النعم إلى النفس

هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى الشرك الأصغر، وهو أن المسلم عندما يحصل على شيء ويظن أنه باجتهاده وذكائه وعمله، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:

  • نعمة الإيمان وهي من أهم نعم الله علينا وقد أرسل الله إلينا الرسل لنؤمن به ونوحده لقوله تعالى {یَمُنُّونَ عَلَیۡكَ أن أَسۡلَمُوا۟ۖ قُل لَّا تمنوا عَلَیَّ إِسۡلَـٰمَكُمۖ بَلِ ٱللَّهُ یَمُنُّ عَلَیۡكُمۡ أَنۡ هَدَىٰكُمۡ لِلۡإِیمَـٰنِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ} فالبعض يشعر أنه يمن على الله بعباداته وإيمانه وصلاته.
  • نعمة الرزق فيرزق الله المؤمن والعاصي والكافر وحتى النملة يرزقها وهي في حجرها فالله يتولى رزق جميع المخلوقات لقوله تعالى {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡۚ هَلۡ مِنۡ خَـٰلِقٍ غَیۡرُ ٱللَّهِ یَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ} فمن الناس من يظن أن الله يرزقه لذكائه وبسبب قوة علاقاته أو بسبب عائلته الفلانية أو بسبب شهاداته وهذا حجود بنعمة الله.
  • خلق الله لنا في أحسن تقويم لقوله تعالى {لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِیۤ أَحۡسَنِ تَقۡوِیمࣲ} وتكريمه لنا بنعمة العقل فهناك من يرى نفسه جميل ويغتر بنفسه وينسى أن المعطي هو من أعطاه هذا الجمال.
  • نعمة النصر والتمكين فنصر الله لنا على أعداء الإسلام نعمة كبيرة ولكن للأسف قد يظن البعض أن النصر يكون بعدد الجيش وتجهيز العدة كما حديث مع المسلمين في غزوة حُنين وقولهم لن نغلب اليوم من قلة وذلك بسبب كثرة عددهم مقارنة بغزوة بدر وقد سرد القرآن هذا الموقف في قوله تعالي {لَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِی مَوَاطِنَ كَثِیرَةࣲ وَیَوۡمَ حُنَیۡنٍ إِذۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡ كَثۡرَتُكُمۡ فَلَمۡ تُغۡنِ عَنكُمۡ شَیۡـࣰٔا وَضَاقَتۡ عَلَیۡكُمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ ثُمَّ وَلَّیۡتُم مُّدۡبِرِینَ}.
  • نعمة الإسلام وهي من أعظم النعم فقد يستشعر المرء أنه مسلم لأنه يريد ذلك ولكن عليه أن يعلم أن إرادته هذه تحت إرادة الله.