-

متى تقع الرؤيا بعد تفسيرها وما هي علامات اقتراب تحقيق الرؤيا؟

(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة
متى تقع الرؤيا بعد تفسيرها وما هي علامات اقتراب تحقيق الرؤيا؟

النوم آية من آيات الله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ ۚإِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾ “سورة الروم”، والرؤيا يكون لها تأثير كبير على صاحبها، ويكون بحاجة إلى توضيح تفسيرها، وسواء كان خير أم شر يكون لديه الفضول في التعرف على وقت تحقيقها أو متى يقع تفسيرها، كل هذه المعلومات يمكننا التعرف عليها من خلال المقال التالي عبر موقع موسوعة.

متى تقع الرؤيا بعد تفسيرها

الرؤيا هي مبدأ الوحي ولها مكانة عظيمة ومنزلة كريمة، حيث ورد عن عائشة رضي الله عنها: “أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ جَاءَهُ المَلَكُ، فَقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ، خَلَقَ الإنْسَانَ مِن عَلَقٍ، اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ الذي عَلَّمَ بالقَلَمِ}” “رواه بخاري”

أجاز العلماء والمفسرون أن الرؤى يمكن أن تتحقق بعد سنين من وقوعها على الرائي، كما أن تفسير الرؤية لا يؤثر على تحققيها في أي حال.

وقد أجزم البعض أن الرؤى لا يمكن أن تتحقق لأنها تعتبر تفكير العقل الباطن ليس لها صلة بالواقع أو ما يدور عليه، ولكن أثبتت العديد من الآيات وقوع الرؤيا وتحقيقها، ومن هذه الآيات ما يلي:

  • قال الله تعالى: “قَال يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرى في المنامِ أَنِّي أذْبَحُكَ فانْظُرْ ماذَا ترى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُني إنْ شَاءَ اللهُ مِن الصَّابِرِينَ” “سورة الصافات :102″، حيث إن الخليل إبراهيم عليه السلام عزم على ذبح ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام طوعاً لأمر الله، وفداه الله بذبح عظيم، فقد كانت تلك الرؤيا وحي لنبي الله، ومعصومة من الشياطين.
  • قال الله تعالى : “لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا” ” سورة الفتح: 27″، وكانت بالفعل رؤية دخول المسلمين للمسجد الحرام.
  • قال الله تعالى: “إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ”، رؤية سيدنا يوسف والتي تحققت بعد عقود من الزمن بعد أن أتت له وهو في صباه.

علامات اقتراب تحقيق الرؤيا

ذُكر العديد من النصوص النبوية الشريفة التي تؤكد صلاح الرؤية واقتراب موعد تحقيقها، ومن هذه الإشارات ما يلي:

  • الاتفاق على الرؤيا: إذا اتفق مجموعة من الناس علي مضمون الرؤيا، حتى وإن اختلفت بعضه التفاصيل ولكن يعتبر الأساس واحد.
  • المبشرات: إذا كانت الرؤيا من المبشرات وتحمل معاني تبشر أما بالثواب أو العقاب، وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “- لا يَبْقى بَعدي منَ النُّبوةِ شيءٌ إلَّا المُبشِّراتُ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما المُبشِّراتُ؟ قال: الرُّؤيا الصالحةُ، يَراها الرَّجلُ، أو تُرى له.”
  • من يرى الرؤيا: فئة الناس الذي يتسمون بالصلاح والتقوى، حيث إنها أقل فئة تعرضاً لتسلط الشيطان عليهم من غيرهم، فقد تكون رؤياهم صادقة، حيث ورد عن أبي هريرة ر1ضي الله عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا اقْتَرَبَ الزَّمانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيا المُسْلِمِ تَكْذِبُ، وأَصْدَقُكُمْ رُؤْيا أصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، ورُؤْيا المُسْلِمِ جُزْءٌ مِن خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، والرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا ممَّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ، فإنْ رَأَى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، ولا يُحَدِّثْ بها النَّاسَ قالَ: وأُحِبُّ القَيْدَ وأَكْرَهُ الغُلَّ والْقَيْدُ ثَباتٌ في الدِّينِ. فَلا أدْرِي هو في الحَديثِ أمْ قالَهُ ابنُ سِيرِينَ.

أداب شرعية لمن يرى رؤيا

هناك بعض الآداب من السنة النبوية الشريفة التي يجب اتباعها في حالة رؤية الأحلام، ومن هذه الآداب ما يلي:

  • إذا رأى النائم رؤيا مبشرة عليه أن يتبع ثلاث:
    • أن يحمد الله عليها.
    • أن يستبشر بها.
    • أن يحدث بها من يحب دون من يكره.
  • في حالة رؤية الحالم لرؤيا مكروهة فعليه أن يتبع الآداب التالية:
    • الاستعاذةُ بالله من شرها.
    • الاستعاذة من الشيطان ثلاثاً مع التفل عن يساره ثلاثاً.
    • النفث: وهو نفخ لطيف لا ريق معه.

ما هي أنواع الأحلام؟

يرى النائم في منامه ما هو صدق وما هو باطل أو تفكير من العقل الباطن ويكون لديه الرغبة في التعرف على مدى صدقها حتى لا تنشغل النفس بها، لذلك لا بد من التعرف على أنواع الأحلام، ومن خلالها يمكننا التعرف أنها تتحقق أم لا:

الرؤيا الصادقة

  • هي عبارة عن نوع من أنواع الأحلام التي يراها الإنسان في منامه، وتكون خير ما يراه الإنسان في نومه، فهي تكون من الله عز وجل، وذلك استنادا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الرؤيا الصالحةُ من اللهِ ، والحلمُ من الشيطانِ ، فإذا رأى أحدُكم ما يكرهُ فلينفثْ عن يسارِه ثلاثًا ، وليتعوَّذْ باللهِ من شرِّ ما رأى ومن الشيطانِ ، ثم ينقلبْ على جنبِه الآخرِ ، فإنها لا تضرُّه”.
  • كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: “الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِن سِتَّةٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ.” أن الرؤية الصادقة يمكن تأويلها وتوضيح دلالات مختلفة لها، أما وقوعها يكون في علم الغيب.
  • والرؤيا الصادقة تتميز بالصفات التالية:
    • الوضوح والبيان والصدق، حيث لا يكون بها أمور غريبة ولا أصل لها، ويتذكرها الرائي لوقت طويل.
    • تحمل في مضمونها بشارة أو تحذير لصاحبها.

أضغاث الأحلام

تكون الأحلام مصدرها من الشيطان، ويكون الهدف منها أن يُلقى في قلب النائم الخوف والقلق والفزع، ويكون هذا النوع يتردد بكثرة على النائم، وعادة ما تكون غير واضحة ومملوءة بالعشوائية والأشياء الغريبة وعلى الإنسان إلا يتبع تفسيرها.

حديث النفس

هو ما يحدث المرء به نفسه، ويشغل تفكيره بكثرة في يومه، وهو ما يتعلق بنومه، وهذا النوع يتردد بكثرة على الحالم من كثرة التفكير، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا اقْتَرَبَ الزَّمانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيا المُسْلِمِ تَكْذِبُ، وأَصْدَقُكُمْ رُؤْيا أصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، ورُؤْيا المُسْلِمِ جُزْءٌ مِن خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، والرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا ممَّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ، فإنْ رَأَى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، ولا يُحَدِّثْ بها النَّاسَ قالَ: وأُحِبُّ القَيْدَ وأَكْرَهُ الغُلَّ والْقَيْدُ ثَباتٌ في الدِّينِ. فَلا أدْرِي هو في الحَديثِ أمْ قالَهُ ابنُ سِيرِينَ”

أسئلة شائعة

كيف اعرف ان كان حلمي رؤيا؟

الاتفاق على الرؤيا: إذا اتفق مجموعة من الناس علي مضمون الرؤيا، حتى وإن اختلفت بعضه التفاصيل ولكن يعتبر الأساس واحد.
المبشرات: إذا كانت الرؤيا من المبشرات وتحمل معاني تبشر أما بالثواب أو العقاب، وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “- لا يَبْقى بَعدي منَ النُّبوةِ شيءٌ إلَّا المُبشِّراتُ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما المُبشِّراتُ؟ قال: الرُّؤيا الصالحةُ، يَراها الرَّجلُ، أو تُرى له.”
من يرى الرؤيا: فئة الناس الذي يتسمون بالصلاح والتقوى، حيث إنها أقل فئة تعرضاً لتسلط الشيطان عليهم من غيرهم، فقد تكون رؤياهم صادقة، حيث ورد عن أبي هريرة ر1ضي الله عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا اقْتَرَبَ الزَّمانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيا المُسْلِمِ تَكْذِبُ، وأَصْدَقُكُمْ رُؤْيا أصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، ورُؤْيا المُسْلِمِ جُزْءٌ مِن خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، والرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا ممَّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ، فإنْ رَأَى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، ولا يُحَدِّثْ بها النَّاسَ قالَ: وأُحِبُّ القَيْدَ وأَكْرَهُ الغُلَّ والْقَيْدُ ثَباتٌ في الدِّينِ. فَلا أدْرِي هو في الحَديثِ أمْ قالَهُ ابنُ سِيرِينَ.