-

وما نيل المطالب بالتمني شرح

(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة
وما نيل المطالب بالتمني شرح

بيت شعر في قصيدة أحمد شوقي يترنح بين أروقة الذات والتحدي، حيث يجسّد عمق المعاني والحكمة. يقول: “وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً”. ينبض هذا البيت بالحث على العمل والسعي لتحقيق الأهداف، بدلاً من الاكتفاء بالأماني الخيالية. يعكس رؤية شوقي للحياة والتحديات، مشجعًا على التصميم والإرادة لاستحقاق ما يتمناه الإنسان. لذلك يهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض كل ما يتعلق بهذا البيت من معاني.

شرح وما نيل المطالب بالتمني

ذُكر هذا الجزء في قصيدة خاصة لأمير الشعراء أحمد شوقي، والتي كتبها وهو يعاني من ألم الغربة والبعد عن موطنه مصر.

تأتي هذه القصيدة من إبداع الشاعر المصري أحمد شوقي، وقد أبدعتها أم كلثوم بصوتها الشجي في المولد النبوي الشريف، تعبيراً عن تبجيلها لخير البشر والمصطفى عليه السلام. القصيدة “سلو قلبي” تمتد عبر واحد وسبعين بيت شعري، تناول فيها الشاعر الكبير أحمد شوقي قيمة الجد والاجتهاد كوسيلة لتحقيق الأهداف.

في هذا البيت الشهير “وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً”، ينقل الشاعر فكرة عميقة تحث على السعي والعمل الجاد لتحقيق الأماني، حيث يظهر أن النجاح وتحقيق الأهداف لا يأتي فقط من التمني والأماني، بل يتطلب جهداً ومثابرة في استغلال الفرص والتحديات.

يشجع الشاعر القارئ على أن يكون نشيطاً وعاملاً جاداً، وأن يسعى لتحقيق ما يصبو إليه بإرادة قوية وإصرار. يُظهر هذا البيت رؤية الشاعر للحياة وكيفية التفاعل معها بحكمة وعقلانية، داعياً إلى عدم الاكتفاء بالأماني فقط، بل ببذل الجهد والتعب للوصول إلى الغايات المرجوة.

باختصار، يعكس هذا البيت الشهير في قصيدة أحمد شوقي فلسفة حياة تحث على العمل الجاد والسعي المستمر لتحقيق الأهداف، مُذكِّراً الإنسان بأهمية تحمُّل التعب والجهد لنيل ما يتمناه ويطمح إليه.

المعاني الشعورية واللفظية في “وما نيل المطالب بالتمني”

بيت الشعر الذي ينتمي إلى إبداع الشاعر الكبير أحمد شوقي، “وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً”، يعتبر من أبرز الأبيات الشهيرة والتي تحمل في طياتها معانٍ عميقة تلامس قلوب القرّاء وتحفِّزهم على التفكير في المعنى الشعوري واللفظي لهذا البيت.

من الناحية الشعورية، ينطوي هذا البيت على إيحاءات تلقينية تشجع على الصمود والتحدي في وجه الصعاب والتحديات. يعبِّر الشاعر من خلاله عن فكرة أن الأماني والأحلام لا تتحقق بمجرد التمني والأمل، وإنما تحقق بالجهد والعمل الجاد والاجتهاد المستمر. الكلمات تبعث برسالة إلى القارئ تحثه على تجاوز العقبات وعدم الاكتفاء بالحلم وحده، بل بأن يبذل جهداً وتفانياً لتحقيق ما يصبو إليه.

من الناحية اللفظية، يظهر في هذا البيت الاستخدام الذكي للكلمات والتشبيهات التي تعزز من فكرة الجهد والمثابرة. على سبيل المثال، استخدم الشاعر الكلمة “نيل” للإشارة إلى تحقيق الأماني كما في “وما نيل المطالب بالتمني”، مشيراً إلى أن الوصول إلى الهدف ليس أمراً سهلاً بمجرد التمني والأماني، بل يتطلب جهداً وتكاتفاً.

بالإضافة إلى ذلك، استخدم الشاعر كلمة “تؤخذ” لإيصال فكرة أن النجاح والتحقيق لا يأتي بشكل آلي أو تلقائي، وإنما يجب أن يؤخذ بالجهد والتعب. ومن خلال كلمة “غلاباً”، أي “بجهد وجد”، يضيف لمسة من التحدي والثبات في مواجهة التحديات والصعاب.

بالتالي، يتجلى المعنى الشعوري واللفظي لبيت الشعر “وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً” في دعوة القرّاء إلى التفكير في أهمية العمل الجاد والاجتهاد في تحقيق الأماني، وعدم الاكتفاء بالأماني وحدها، بل بأن يكون الجهد والتفاني هما السبيل لتحقيق النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة. الكلمات المختارة والتشبيهات الذكية تزيد من عمق المعنى وتجعل هذا البيت من القصائد الشهيرة التي تبقى محفورة في الذاكرة الشعبية.

قصيدة وما نيل المطالب بالتمني

قصيدة “سَلو قَلبي غَداةَ سَلا وَثابا” للشاعر أحمد شوقي تعتبر من القصائد الشهيرة والمميزة في تراث الشعر العربي. تتميز هذه القصيدة بأسلوبها الجميل والبلاغي، وتحمل في طياتها مجموعة من المعاني والدروس القيمة التي تعبر عن فلسفة الحياة والإنسان.

تبدأ القصيدة بوصف للقلب وحاله بعد مواجهة الأحداث والتجارب. تتمثل هذه البداية في الأبيات:

“سَلو قَلبي غَداةَ سَلا وَثابا … لَعَلَّ عَلى الجَمالِ لَهُ عِتابا

وَيُسأَلُ في الحَوادِثِ ذو صَوابٍ … فَهَل تَرَكَ الجَمالُ لَهُ صَوابا”

يقوم الشاعر في هذه الأبيات بوصف حالة القلب بعد تجربة الحب والجمال. يرتبط القلب بالجمال، ويظهر الترقب والقلق في انتظار رد فعل الجمال بعد التجربة. يستخدم الشاعر اللغة الشعرية بمهارة لتصوير تلك الحالة النفسية والعاطفية.

تستمر القصيدة في تناول مفهوم القلب وتجاربه، وتسلط الضوء على تأثير الأحداث والتجارب على حالة القلب. يتجلى ذلك في الأبيات:

“وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَوماً … تَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي الجَوابا

وَلي بَينَ الضُلوعِ دَمٌ وَلَحمٌ … هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ الشَبابا”

يستعرض الشاعر تأثير الألم والحزن على القلب، وكيف ينعكس ذلك في تفاعلاته وردود أفعاله. يستخدم الشاعر مفردات قوية لنقل تلك الحالة والتأثيرات التي تنعكس على القلب.

تتطرق القصيدة إلى فكرة تجربة الإنسان للحياة والتعامل مع التحديات والصعوبات. يعبّر الشاعر عن ذلك في الأبيات:

“تَسَرَّبَ في الدُموعِ فَقُلتُ وَلّى … وَصَفَّقَ في الضُلوعِ فَقُلتُ ثابا”

هنا يتناول الشاعر ردود الأفعال المختلفة للقلب أمام تجارب الحياة. يستخدم تصويرًا ملموسًا لتلك الردود من خلال تحرك الدموع والصفقات في الضلوع.

تعكس القصيدة أيضًا فكرة قوة الإرادة والتحدي في التعامل مع الصعاب وتحقيق النجاح. يركز الشاعر على أهمية الثبات والاستمرارية في مواجهة الصعوبات والتحديات، ويظهر ذلك في الأبيات:

“وَكانَ الوَصلُ مِن قِصَرٍ حَبابا وَنادَمنا الشَبابَ … عَلى بِساطٍ مِنَ اللَذاتِ مُختَلِفٍ شَرابا”

تجسد القصيدة فكرة النضج والتعلم من التجارب والأحداث، وكيفية تطور الإنسان وتحسن سلوكه وتصرفاته على مر الزمان.

فتعد قصيدة “سَلو قَلبي غَداةَ سَلا وَثابا” لأحمد شوقي عملاً شعرياً مميزاً يتناول مجموعة من المفاهيم العميقة والمعاني الإنسانية. ترسم القصيدة صورة للإنسان وقلبه وكيفية تجاوزه للتحديات والصعوبات في رحلته في الحياة، وتعكس فلسفة النضوج والتطور الروحي.

شاهد أيضاً: من هو أمير الشعراء أحمد شوقي ويكيبديا