ما هي متلازمة الأخت الكبرى
ما هي متلازمة الأخت الكبرى
عادةً ما تتحمل الأخت الكبرى العبء الأسري، العاطفي والنفسي، وتتحمل نتيجة أفعال إخوتها، لأنها تكون مسؤولة عنهم وعن تسيير شئون عائلتها والاهتمام بأفراد الأسرة في مرحلة مبكرة من حياتها، فخذا المُسمي يطلق على الأخت الكبرى بسبب المسؤولية الملقاة عليها، والتي تصنف في هذه الحالة مثل الأم والأب في العائلة، حيث تشعر بأنها ملتزمة اتجاه عائلتها.
أعراض المتلازمة
- الشعور القوي بالمسؤولية.
- شخصية الفتاة تكون من النوع (A) التي تتميز بقلة الصبر والاندفاع الشديد، الرغبة في إدارة الأمور، وإنجاز أكثر من شيء في وقت واحد.
- تسيطر عليها مشاعر القلق والتوتر.
- الرغبة في رضاء الآخرين.
- المعاناة ف يوضع الحدود والقواعد والالتزام بها.
- وجود مشاعر الإحساس بالذنب.
- صعوبة التعامل مع البالغين والتعامل معهم.
وصرحت الفتيات انهم يواجهون العديد من الضغوطات خاصة في الأعمال المنزلية وأنها وحدها المسؤولة عن كل شيء خاص بالمنزل وهذه ما تسمي عادة بالتفرقة الجنسية، وينتهي بها الأمر إلى القيام بالأعمال المنزلية ورعاية الصغار، وهناك نوع من النساء ومن البنات يكون لديهن ميل إلى تحمل المسؤولية بشكل سهل ومبالغ فيه، فمن الطبيعي أن يتم الضغط عليهن،
متلازمة البنت الكبرى وكيفية العلاج منها
كما ذكرنا أن هذه المتلازمة تعني تحمل البنت الكبرى على العبء العاطفي بل ويتم تشجعيها على ذلك منذ الصغر ويكون مطلوب منها الاهتمام بالأشقاء والشقيقات الأصغر سنا والقيام بالأعمال المنزلية اليومية ورعاية الوالدين وشراء الطلبات والتسوق واستلام الطلبات من الأنترنت، فهي تتحمل عبئا ثقيلا منذ الصغر ولا تزال تتحمله من الصغر، وهذه المتلازمة موجودة منذ زمن طويل، بالرغم من تعليم المرأة، والمستوي الوظيفي لكنها ما زالت تتحمل النصيب الأكبر من الأعمال المنزلية ويتم الحديث عن ذلك الموضوع للوصول إلى المساواة بين الرجل والمرأة،
تشير الأبحاث التي قام بها الخبراء أن الأطفال يشاركون في الأعمال المنزلية ولكن هذه المساهمة أو المشاركة لا يتم أخذ الاعتبار بها، وان هذه المتلازمة من الممكن أن تقلل من المستوى الترفيهي للبنت وسرقة طفولتها وتحمل أعمال غير مناسب لعمرها وبذلك ينتقل عدم المساواة بين الجنسين من جيل إلى أخر.
أسباب حدوث متلازمة الأخت الكبرى
هناك ثلاث نظريات توصل إليها العلماء تؤدي إلى حدوث هذه المتلازمة وهم:
علاج متلازمة البنت الكبرى:
إن العلاج بسيط وهو إدراك العائلات أن هذا العبء على البنت الكبرى غير منصف والنظر في إعادة تقسيم وتنظيم مسؤوليات المنزل على جميع أفراد العائلة بشكل متساوي، وعلى وجه الخصوص أفراد العائلة الذكور لابد لهم من المشاركة في الأعمال المنزلية،
وهذه المتلازمة اثارت الحديث والجدل بين الخبراء وحسب موقع (فري ول مايند) المختص بشؤن الصحة العقلية والنفسية فإن ترتيب الفرد داخل أسرته هو أحد العوامل الأساسية التي لها تأثير على الشخصية والنمو.
وهذا المصطلح لا يستخدم كتشخيص للأمراض النفسية والعقلية ولكن لوصف الضغوطات التي تتعرض لها الأبنة الكبرى وعلى المسؤوليات التي تتحملها الابنة البكر وقد حذر ونبه المختصون والباحثون في ذلك الموضوع ان الأخت الكبرى عند شعورها بهذه المسؤوليات تجعلها وكأنها الأم الثانية.
العلامات السلوكية لمتلازمة الأخت الكبرى
- حماية إخوتها الصغار بشكل مفرط ومبالغ فيه.
- السيطرة على أفراد الأسرة واتخاذ القرار.
- الغيرة والمنافسة تجاه إخوتها الصغار.
وهذه السلوكيات من الممكن ملاحظتها من ردود الأفعال الخاصة بها وشعور لأخت الكبرى بالسيطرة والحفاظ على أفراد العائلة، وإذا تركت هذه السلوكيات دون رادع، سوف يؤدى ذلك الى وجود المشاعر السلبية مثل الغيرة والحسد والتنافس بينهما البعض، حتى تصل إلى سلوكيات مدمرة.
التكييف مع متلازمة الأخت الكبرى
أن التعليم وتطوير مهارات الأسرة من المكونات الأساسية التي تركز عليها الأبحاث الفعالة والتركيز على الأخوة المراهقين وذوي الإعاقة، والتركيز على أدوات الدعم والمساعدة الخاصة بالأخوات الأكبر سنا والتغلب على المشاعر والمسؤوليات المعقدة لديهم ووضع الحدود الصحية العادلة بين الأخوة وتعزيز العلاقات بينهما.
ورغم ذلك فأن الأخت الكبرى ليست مجرد أخت فقط لكنها بمثابة الأم الثانية والصديقة والتي تهتم بالأخرين بدون شرط أو أتفاق، وهي التي تعرف الأسرار وتحب إخوتها على أي حال، فهي التي تحمي غيرها كالأم، وتدعم غيرها كالصديق وهي التي تقدم يد العون والمساعدة
أسباب المتلازمة
عند ولادة الأخ أو الأخت، كان الطفل الأول له كامل الرعاية والاهتمام من الوالدين، ولم يكن عند أي سبب للتشكيك في حب والديه له، ولكن عندما يأتي الأخ الثاني لا تسير الأمور بشكل طبيعي، ولا يكون هو الطفل الوحيد المدلل من العائلة، مما بتسبب في الغيرة والمنافسة بين الأخوة.