-

أفضل وقت لزيارة المدينة المنورة وأفضل المناطق

(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة
أفضل وقت لزيارة المدينة المنورة وأفضل المناطق الأثرية في المدينة المنورة

المدينة المنورة واحدة من أقدس بقاع الأرض الدينية للمسلمين، كونها تحتوي على الكثير من الآثار الإسلامية، إلى جانب مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الأمر الذي يجعل من المدينة المنورة قبلة للسياحة الدينية الإسلامية الهامة، ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض أفضل وقت لزيارة جزيرة ياس.

أفضل وقت لزيارة المدينة المنورة

تتميز المدينة المنورة بكونها مدينة صحراوية، حيث يمكن للزائرين مشاهدة درجات الحرارة العالية خلال أشهر الصيف ودرجات الحرارة الدافئة خلال أشهر الشتاء.

يمكن زيارة المدينة خلال فترة من أكتوبر إلى مايو، حيث تكون فرصة هطول الأمطار محدودة. ومع ذلك، فإن فترة من نوفمبر إلى مايو هي الأفضل للاستمتاع بالرحلة إلى المدينة. يحتفظ الزوار بالخيار فيما يخص زيارة المدينة، سواء لأداء فريضة الحج والعمرة أو زيارتها خلال شهر رمضان.

تتميز المدينة بدرجات حرارة معتدلة خلال فصل الشتاء، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة القصوى في هذا الوقت حوالي 24 درجة وتنخفض بشكل طفيف خلال شهر يناير.

ومن شهر فبراير إلى نيسان، يكون المناخ ممتازًا، حيث تبلغ درجة الحرارة في فترة ما بعد الظهر حوالي 32 درجة وفي الصباح تبلغ 23 درجة. وتكون أشهر الشتاء في المدينة أقل انخفاضًا في درجات الحرارة.

أما أثناء فصل الصيف، فتصل درجة الحرارة في المدينة إلى حوالي 41 درجة خلال شهور يونيو إلى سبتمبر، ويكون معدل هطول الأمطار منخفضًا بحوالي 1 مم.

وتكون أفضل الأوقات لزيارة المدينة في فصل الخريف، خلال أشهر أكتوبر إلى ديسمبر، حيث تكون درجة الحرارة المتوسطة حوالي 22 درجة ويكون معدل هطول الأمطار 3 مم في الشهر.

وتتجنب الناس السفر إلى المدينة خلال فصل الصيف حيث تبلغ درجة الحرارة في فترة ما بعد الظهر حوالي 100 درجة وتكون الأجواء حارة جدًا.

وبشكل عام، تعتبر فترة بين يناير ومايو وأكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر وديسمبر هي أفضل الأوقات لزيارة المدينة، بينما تكون فترة يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر هي أكثر الأشهر حرارة. وتتميز فترة يناير بأنها الأرخص من حيث تكاليف السفر.

الآثار الإسلامية في المدينة المنورة

تتميز المدينة المنورة بالعديد من المواقع الإسلامية التاريخية ذات الأهمية الدينية البارزة. يعود تأسيس هذه المواقع إلى فترة نشوء الدولة الإسلامية بعد هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى المدينة. من بين هذه المواقع الإسلامية البارزة هي:

المسجد النبوي الشريف

يعد المسجد النبوي الشريف واحداً من المعالم الإسلامية الأبرز في المدينة المنورة. كان هذا المسجد ثالث المساجد الثلاثة التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشهير بالنهي عن السفر إلى غيرها. يحتل هذا المسجد مكانة مهمة في قلوب المسلمين، ويستقبل سنوياً ملايين الزائرين من مختلف أنحاء العالم.

البقيع

يعتبر البقيع المكان الذي اختاره النبي -صلى الله عليه وسلم- لدفن أهل المدينة. وقد دُفِنَ فيه زوجات النبي وأهل بيته والكثير من الصحابة الكرام والتابعين وأهل العلم والفضل في الإسلام. يتمتع البقيع بالعديد من الخصائص الفضيلة، كما أنه يُعَدّ مكاناً مقدساً يشتاق إليه الزوّار من جميع أنحاء العالم.

المساجد السبعة

تعود مساجد السبعة إلى غزوة الخندق التي جرت بين المسلمين والأحزاب المتحالفة مع قريش، حيث اختار النبي -صلى الله عليه وسلم- سبعة مواقع لوضع خيمته خلال المعركة. وبعد انتهاء المعركة، تم تحديد تلك المواقع وإنشاء مساجد عليها.

مسجد الجمعة

تم بناؤه في موقع وادي الرانوناء بعد أن صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه صلاة الجمعة خلال رحلته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. وقد تم إعادة بناء المسجد عدة مرات، وتم توسيعه وتزويده بالعديد من المرافق الخدمية، مثل سكن الإمام والمؤذن، دورات المياه، مكتبة ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، ومصلى للنساء.

مسجد ذي الحليفة

يعرف مسجد ذي الحليفة باسم مسجد الميقات أو مسجد الشجرة، ويعود سبب تسميته بمسجد الشجرة إلى أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ينزل تحت شجرة في ذلك الموقع من ذي الحليفة، وذي الحليفة هو الميقات المُحدّد لأهل المدينة ومن يمرُّ بها.

جبل الرماة

أما جبل الرماة فهو جبلٌ صغير الحجم يقع بمحيط جبل أحد وفي القرب منه، وتحديداً يقع في الجهة الجنوبية الغربية من جبل أحد في مكان وقوع غزوة أحد.

مسجد القبلتين

يقع مسجد القبلتين على ربوة في منطقة تُسمّى الحرة الغربية أو حرة الوبرة، وقد بناه قومٌ من أهل المدينة يقال لهم بني سواد بن غنم، وذلك في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

يحتلُّ هذا المسجد مكانةً بارزةً في التاريخ الإسلامي؛ حيث جرى فيه تغيير قبلة المسلمين من المسجد الأقصى المبارك إلى الكعبة المشرفة، وذلك يوم الخامس عشر من شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة الشريفة.

مسجد قباء

أما مسجد قباء فهو أول مسجد في الإسلام، وقد شارك النبي -صلى الله عليه وسلم- ببنائه بنفسه مع الصحابة الكرام. وقد أسّس ذلك المسجد على التقوى، وفيه جاء قول الله تعالى: “لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ”.

يقع مسجد قباء في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة المنورة، وفيه قبةٌ قائمةٌ قيل أنها موضع بروك ناقة النبي -صلى الله عليه وسلم- لما وصل المدينة.

ومن آثاره البارزة حجرٌ نُقِشَ عليه تاريخ إعادة بناء المسجد من أحد الأشراف، وكان ذلك عام أربعمائة وخمسة وثلاثون للهجرة، وقد جرت الكتابة بالخط الكوفي. ويبعد مسجد قباء ما يقارب النصف ساعة من المشي المعتدل عن المسجد النبوي الشريف.

مقبرة شهداء أحد

تضم مقبرة شهداء أُحد رفات الشهداء الذين استشهدوا في معركة أُحد، وهم سبعون شهيدًا من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، بمن فيهم حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم، ومصعب بن عمير، وغيرهم.

تقع المقبرة إلى الجهة الشمالية من المسجد النبوي، بجوار جبل أُحد الذي جرت حوله المعركة، وتبعد عنه ما يقارب 5 كم. يُستحب لمن يزور المدينة أن يزور مقبرة أُحد للسلام على شهداء المعركة.

مسجد العنبرية

أما مسجد العنبرية فهو مسجدٌ أُقيم في عهد الدولة العثمانية، ويقع إلى الجهة الغربية من الحرم النبوي الشريف، على مقربةٍ من محطة سكة الحديد الحجازية، ومحاطٌ بحديقة دائرية الشكل.

الأماكن الترفيهية في المدينة المنورة

حاول ألا تقتصر زيارتك إلى المدينة المنورة على فقط الآثار الدينية وإقامة الشعائر الإسلامية، وتنسى أن هناك العديد من الأماكن الترفيهية التي تحتوي على منظر طبيعية خلابة، ويمكن ممارسة أنشطة ترفيهية متنوعة فيها، ومن بين تلك الأماكن كل مما يلي:

حديقة الملك فهد المركزية المدينة المنورة

تُعتبر حديقة الملك فهد المركزية واحدة من أفضل أماكن السياحة في المدينة المنورة، حيث توفر للمتنزهين مناظر طبيعية رائعة ومناطق تنزّه مُريحة.

يمكن للمُتنزهين الاستمتاع بالتجوّل بين المساحات الخضراء الممتدة وتأمّل الأشجار الباسقة والبرك المائية البرّاقة. كما يتوفر في الحديقة أماكن جلوس مُتعددة للراغبين في الاسترخاء والتمتع بجمال المكان.

حديقة جبل احد المدينة المنورة

زيارة حديقة جبل أُحد الغنّاء واستنشاق هوائها النقي يُعدّ من أفضل الأنشطة التي تُبث البهجة والراحة في النفس. تُعتبر الحديقة واحدة من أفضل الأماكن السياحية في المدينة المنورة، حيث تتيح للزوار فُرصًا مُختلفة للاستمتاع بجمالها، سواءً كان ذلك من خلال التجوّل والاستكشاف، أو من خلال الجلوس والتأمل.

تتميز الحديقة بمساحات خضراء شاسعة مغطاة بالأشجار الظليلة والبرك المائية الجميلة التي تُعطي مشهدًا جميلًا للبيئة المحيطة بها. بالإضافة إلى ذلك، تُمنح الزوار إطلالات خلابة على معالم المدينة المنورة.

ملاهي الحكير تايم المدينة المنورة

ملاهي الحكير تايم تُعدّ واحدة من أفضل الأماكن السياحية في المدينة المنورة وأكثرها تشويقاً للزوار، حيث يتمتع الزوار بتجربة العديد من الأنشطة المشوقة.

تتوفر في الملاهي مجموعة متنوعة من الألعاب الكهربائية التي تُلبي احتياجات الجميع. يستمتع الأطفال بأوقات ممتعة ويتمتعون بالألعاب التي تم تصميمها خصيصاً لهم، بينما يستمتع الكبار بتجربة الألعاب الأخرى.

لذلك، فإن ملاهي الحكير تايم تُعدّ مكانًا ملائمًا للزوار من مختلف الفئات العمرية لما تُقدّمه من أنشطة مُختلفة تُمتع كافة الضيوف.