-

تجربتي مع بكتيريا البول وطرق علاج تلك الحالة

(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة
تجربتي مع بكتيريا البول وطرق علاج تلك الحالة

تجربتي مع بكتيريا البول توضح حجم المعاناة التي يعاني منها المصابون بتلك الحالة المؤلمة من البكتيريا والفطريات، ويوضح موقع الموسوعة العربية الشاملة كل ما يتعلق بتلك الحالة المرضية.

تجربتي مع بكتيريا البول

تذكر إحدى السيدات اللاتي كن يعانين من تلك الحالة المرضية تجربتها مع ذلك المرض، وكيف استطاعت التخلص منه، وذلك كان على صفحتها على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، وذكرت ما يلي:

تمرّت بي قبل شهرين تقريبًا حالة بكتيريا البول، حيث شعرت بحرقان شديد وألم عند التبول، وتعرّضت لحكة شديدة في المنطقة الحساسة، وكانت لدي رغبة متكررة في التبول خاصةً أثناء الليل، ما أثّر على نومي وتسبّب في التعب والإرهاق.

كما شعرت بألم في منطقة البطن خاصةً أثناء ممارسة العلاقة الزوجية. حاولت في البداية علاج الحالة بالأعشاب، لكنها لم تعمل وزادت حالتي سوءًا.

لذلك، قررت مراجعة الطبيبة التي وصفت لي دواء لمدة أسبوع، وتحسّنت الحالة كثيرًا خلال يومين من تناول الدواء، واختفت الأعراض تمامًا بعد الانتهاء من العلاج.

ينبغي الاهتمام بعدم التأخر في مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض بكتيريا البول، حيث أنّها إذا لم تُعالَج بشكلٍ صحيح، فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

كما ينصح بالتقليل من تناول الأعشاب في حالة الإصابة بأمراضٍ حادة، والاعتماد على العلاج الطبي الموصوف من الطبيب المختص.

التعريف العلمي لبكتيريا البول

تتسلل البكتيريا إلى المجرى البولي بعض الأحيان، وتسبب التهابات في المثانة أو الكلى. على الرغم من أن بعض المصابين يظهرون أعراضًا، إلا أن هناك حالات لا تظهر فيها أية أعراض على المصابين.
يشير مصطلح “التهابات المسالك البولية” إلى التهابات في أجزاء مختلفة من الجهاز البولي، والتي يسببها تسرب أنواع معينة من البكتيريا إلى المجرى البولي. وتشمل هذه الأجزاء النصف العلوي والسفلي من الجهاز البولي، ويعتبر هذا النوع من الالتهابات شائعًا جدًا.
ويمكن تقسيم التهابات المسالك البولية إلى نوعين:

  • التهابات البول السفلي: والتي تشمل التهاب المثانة والتهاب الإحليل والتي تسبب أعراضًا واضحة مثل الحرقة والألم أثناء التبول والرغبة الملحة في التبول.
  • التهابات البول العلوي: والتي تشمل التهاب الكلية والتي تحدث عادة عندما تنتقل البكتيريا من المثانة إلى الكلية، وقد تسبب الحمى والألم في الجانب الأيمن أو الأيسر من البطن.

لذلك، يجب الاهتمام بعلاج بكتيريا البول بشكلٍ صحيح لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة، وينصح بالتوجه إلى الطبيب عند ظهور أي أعراض أو شكوى في المنطقة البولية.

كما يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية مثل شرب كمية كافية من الماء وتفريغ المثانة بانتظام وتجنب استخدام المنتجات النسائية الصحية المعطرة وتجنب الجماع الجنسي غير الآمن.

أسباب الإصابة بالتهاب المسالك البولية

تختلف أسباب التهاب المسالك البولية حسب نوع الالتهاب، ويمكن تلخيصها كالتالي:

  • أسباب التهاب المثانة:
    تكون أسباب التهاب المثانة بسبب دخول البكتيريا إلى الجهاز البولي عن طريق الإحليل، ثم تبدأ بالتكاثر في المثانة. وتعتبر جرثومة الإشريكية القولونية هي المسبب الرئيسي لإلتهاب المثانة في معظم الحالات، وتوجد هذه الجرثومة في الجهاز الهضمي والأمعاء. وقد يُسبِّب ممارسة الجنس أيضًا التهاب المثانة، ولكن ليس من الضروري أن يكون الفرد فعالًا جنسياً للإصابة بالتهاب المثانة.
  • أسباب التهاب الإحليل:
    تشمل الأمراض المنقولة جنسيًا (STDs) مثل فيروس الهربس البسيط وداء السيلان وداء المتدثرات. وتنتقل هذه الأمراض عادةً عن طريق ممارسة الجنس الجنسي غير الآمن. وتسبب هذه الأمراض التهاب الإحليل الذي يمكن أن ينتقل إلى المثانة والكلى إذا لم يتم علاجه بشكلٍ صحيح.
    ينصح بتجنب ممارسة الجنس الجنسي غير الآمن واتباع الإجراءات الوقائية المناسبة للوقاية من الأمراض المنقلية جنسيًا، كما يجب الحرص على النظافة الشخصية وشرب كمية كافية من الماء وتفريغ المثانة بانتظام لتجنب الإصابة بالتهابات المسالك البولية. كما ينصح بالاستشارة مع الطبيب عند ظهور أية أعراض أو شكوى في المنطقة البولية.
  • عوامل خطر التهاب المسالك البولية

    هناك بعض الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية، ويمكن تلخيصها كالتالي:

  • الجنس:
    يصاب حوالي نصف الإناث بالتهابات المسالك البولية في مرحلةٍ من مراحل حياتهن، وبعضهن يصابن بالالتهابات أكثر من مرة واحدة، ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى المبنى التشريحي لجسم الإناث، حيث أن الإحليل في جسم الإناث أقصر منه في جسم الذكر، مما يجعل المسافة التي يتعين على البكتيريا أن تقطعها للوصول إلى المثانة أقصر، وبالتالي فإنها تسهِّل دخول البكتيريا إلى المثانة.
  • النشاط الجنسي:
    تزيد فرصة الإصابة بالتهابات المسالك البولية لدى النساء اللواتي يمارسن النشاط الجنسي بوتيرةٍ أكبر، حيث أن العلاقة الجنسية يمكن أن تؤدي إلى تهيج فتحة الإحليل، مما يتيح دخول البكتيريا بسهولةٍ أكبر ويسهل انتقالها إلى المثانة.
  • استخدام بعض وسائل منع الحمل:
    يزيد استخدام العازل الأنثوي لمنع الحمل (Diaphragm) خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية لدى النساء، بالإضافة إلى استخدام مبيد النطاف (Spermicide) كوسيلةٍ لمنع الحمل.
  • السن:
    تزداد فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية عند النساء اللواتي بلغن سن اليأس (Menopause) أو سن انقطاع الحيض (Amenorrhea)، لأن أنسجة المهبل، والإحليل، وقاعدة المثانة تصبح أرقّ وأضعف بسبب فقدان هرمون الإستروجين (Estrogen).
  • أمراض أخرى:
    تشمل بعض الأمراض المسببة لإلتهابات المسالك البولية، اضطرابات المسالك البولية مثل حصى الكلى، ومرض السكري (Diabetes)، والأمراض المزمنة الأخرى التي يمكن أن تعيق عمل الجهاز المناعي (Immune system)، بالإضافة إلى الاستخدام المطول للقثاطير (Catheter) في المثانة.
    ينصح بتفادي الممارسة الجنسية غير الآمنة واتباع الإجراءات الوقائية المناسبة للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا، وتنظيف المنطقة الحساسة بشكلٍ جيد وشرب كمية كافية من الماء وتفريغ المثانة بانتظام لتجنب الإصابة بالتهابات المسالك البولية. كما ينصح بالاستشارة مع الطبيب عند ظهور أية أعراض أو شكوى في المنطقة البولية.
  • مضاعفات التهاب المسالك البولية

    إذا تمت معالجة التهاب المسالك البولية بشكلٍ فوري وجيد، فمن النادر وجود حالات تنجم عنها مضاعفات. ولكن إذا لم يتم علاج الالتهاب بشكلٍ صحيح، فقد يتفاقم ويؤدي إلى أعراضٍ أكثر حدةً تُسبب شعورًا بالضيق الشديد.

    ومن أهم المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة عدم معالجة التهاب المسالك البولية بشكلٍ صحيح:

  • التهاب حاد أو مزمن في الكليتين، والذي يُمكن أن يُسبب ضررًا مستديمًا في الكليتين.
  • تزيد فرصة إنجاب أطفال ذوي وزن منخفض أو أطفال خُدّج في حال الإصابة بالتهاب المسالك البولية أثناء الحمل.
  • عندما تتكرر إصابة المرأة بالتهابات المسالك البولية أكثر من ثلاث مرات، يُصبح من المرجح أن تُصاب بالتهابات إضافية في المستقبل.
  • لذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض التهاب المسالك البولية مثل الحرقة أثناء التبول والرغبة الملحة في التبول والألم في منطقة الحوض والظهر، اللجوء إلى العلاج الفوري لتجنب المضاعفات الخطيرة.

    كما ينصح بتجنب العادات الضارة مثل عدم الشرب الكافي من الماء والإمساك في التبول، وتجنب الممارسة الجنسية غير الآمنة، واتباع النصائح الوقائية المناسبة للحفاظ على صحة المسالك البولية. وعند ظهور أية أعراض أو شكوى في المنطقة البولية، ينصح بالتوجه للطبيب لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.

    أعراض بكتيريا البول

    تختلف أعراض التهاب المسالك البولية المميزة لكل نوعٍ من الالتهابات، وذلك يتوقف على المنطقة التي يتعرض لها الالتهاب، وتشمل الأعراض على النحو التالي:

  • التهاب الحويضة والكلية الحاد (Acute pyelonephritis):
    • آلام في الظهر.
    • قشعريرة.
    • ارتجاف.
    • الغثيان.
    • القيء.
    • الحمّى.
  • التهاب المثانة (Cystitis):
    • هبوط درجة حرارة الجسم إلى مستويات غير طبيعية.
    • ضغط في منطقة الحوض.
    • شعور بعدم الراحة في أسفل البطن.
    • الحاجة إلى التبول المتكرر والألم.
  • التهاب الإحليل (Urethritis):
    • شعور المريض بالحرقة عند التبول.

    من الضروري اللجوء إلى العلاج الفوري عند ظهور أيٍ من هذه الأعراض لتجنب المضاعفات الخطيرة، وينصح بتجنب العادات الضارة مثل الإمساك وعدم الشرب الكافي من الماء والامتناع عن الإمساك في التبول، وتجنب الممارسة الجنسية غير الآمنة، واتباع النصائح الوقائية المناسبة للحفاظ على صحة المسالك البولية.

    ويجب استشارة الطبيب عند ظهور أية أعراض أو شكوى في المنطقة البولية، لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.

    علاج التهاب المسالك البولية

    عند ظهور أعراض مميزة لالتهاب المسالك البولية، يتم علاجها عادة بالمضادات الحيوية كعلاج فعال وأساسي. وتحدد نوع الدواء ومدة العلاج بناءً على الحالة الصحية العامة للمريض ونوع البكتيريا المكتشفة في فحص البول.

  • علاج الالتهاب البسيط:
    تشمل الأدوية الأكثر شيوعًا لمعالجة الالتهاب البسيط في المسالك البولية: سولفاميثوكسازول ترايمتوبريم، أموكسيسيلين، أمبيتسلين، نيتروفورانتوين، سيبروفلوكاسين، وليفوفلوكساسين. وتختفي الأعراض بعد بضعة أيام من تلقي العلاج، ومع ذلك، قد يحتاج المريض إلى مواصلة تناول المضادات الحيوية لأسبوع أو أكثر. ومن الضروري تناول كافة الجرعات التي يصفها الطبيب لضمان التحييد الكامل لمسببات الالتهاب.
  • علاج التهاب المسالك المتكرر:
    يتم العلاج بطرق مختلفة حسب الحالة، بما في ذلك:
    • تناول المضادات الحيوية لفترة زمنية أطول.
    • تناول مضاد حيوي فور ظهور الأعراض.
    • استخدام العلاج المهبلي بالإستروجين للنساء اللاتي تجاوزن مرحلة اليأس.
    • تناول عصير التوت البري والبروبيوتيك.
    • النظر في تغيير نوع الواقي المبيد للحيوانات المنوية للنساء.
    • التطعيمات التي قد تكون فعالة في المستقبل.
  • علاج الالتهاب الحاد:
    يتطلب معالجة الالتهاب الحاد في المسالك البولية الرقود في المستشفى وتناول المضادات الحيوية بالحقن الوريدي.
  • ينصح بتجنب العوامل الضارة مثل الإمساك وعدم الشرب الكافي من الماء، واتباع النصائح الوقائية المناسبة للحفاظ على صحة المسالك البولية. ويجب استشارة الطبيب عند ظهور أية أعراض أو شكوى في المنطقة البولية، لتحديد التشخيص والبدء في العلاج المناسب.