كم مدة التضلع بماء زمزم منصة جوى

كم مدة التضلع بماء زمزم منصة جوى

إن شربَة من ماء زمزم خيرًا من ماء الدنيا كلها، فهي أفضل ماء على وجه الأرض، ولا يخفى عن أي مسلم ما لها من مكانة وفضل، فبها غُسل قلب خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ حينما كان صغيرًا، ويحرص زوار بيت الله الحرام على الارتواء منه، ويحمل بعضهم أيضًا بعضًا منها إلا أهلهم في بلادهم، وقد جاءت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة حول فضل ماء زمزم وأهميتها في الاستشفاء الجسدي، وفي الآتي يُرفق أبرز المعلومات حول مفهوم التضلع بماء زمزم والمدة الزمنية اللازمة للك.

معنى التضلع بماء زمزم

يُقصد بالتضلع بماء زمزم شدة الارتواء من هذه المياه المباركة، أي أن يشرب منها المرء حتى يمتلئ جوفه وتصل المياه إلى أضلاعه، فالتضلع لغويًا هو الامتلاء شبعًا أو الارتواء، واصطلاحًا فالتضلع هو الشرب بكثرة حتى يبلغ الماء أضلاع المرء، وذكر علماء المسلمون أن التضلع بماء زمزم هو سُنة نبوية عن خير الخلق محمد – صلى الله عليه وسلم -.

وقد ورد عن علماء المُسلمين أن القدرة على التضلع بماء زمزم هي من العلامات الدالة على براءة نفس المسلم من النفاق، وذلك لكونه ماء يميل إلى الملوحة عن الحلاوة، ولا يميل إلا تناوله إلا من كان في قلبه إيمانًا صادقًا وعميقًا بفوائده الجمة، فأداء التضلع دليلًا على صدق إيمان المرء المسلم وتقواه.

وبئر زمزم هي البئر الطاهرة التي فجرها نبي الله جبريل – عليه السلام – لينفذ السيدة هاجر وابنها إسماعيل ابن نبي الله إبراهيم – عليهما السلام – من الهلك عطشًا في الصحراء، وذلك عندما تركمها إبراهيم بأمر من الله في سبيل دعوة قومه للدين.

وقد ظلت بئر زمزم على مدار قرون عديدة موضع اعتناء ورعاية من خلفاء المسلمين، وقد تم الحرص على المحافظة عليها أثناء مشروعات توسعة بيت الله الحرام في المملكة العربية السعودية حفاظًا عليها، ولضمان عدم تأثرها بأعمال الحفر أو البناء، وحاليًا فإنه يتم توزيع ماء زمزم على زائري بيت اللح الحرام من خلال البئر الرئيسية والتي تُعرف بـ (الأم).

كم مدة التضلع بماء زمزم

لم يرد في السنة النبوية الشريفة عن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – أن هناك مدة زمنية محددة للتضلَع بمَاء زَمزم ، كما لم يرد أي شيء عن الأمر عند الصحابة أو السلف الصالح قديمًا، فالمدة الزمنية المطلوبة للتضلع تختلف من شخص إلى آخر، فقد يتضلع المرء المسلم مرة واحدة فيُحقق الله سبحانه وتعلى له ما دعا به وأراده في نفسه بصدق، وقد يتضلع شخص آخر مرات عديدة حتى يُحقق الله له مُناه.

فمتى شعر المسلم أنه قد ارتوى من ماء زمزم ووصل إلى جميع أطرافه واكتفى منه تمامًا فهذا كاف، ولكل شخص من الأشخاص مقياس مختلف في كمية المياه ومدة التضلع اللازمة، فلا يُمكن تحديد أيًا منهما بشكل مُحدد، ووفقًا لما قال علماء الإسلام فإن كمية أو مقدار الماء المُتضلع به هو 10 كاسات أو أكواب كاملة، ويُفضل أن يكون المرء صائمًا عن تناول الطعام أو الشراب لمدة من الوقت عند التضلع بماء زمزم حتى يحقق الفائدة المرجوة من الأمر، فيتم شرب الماء على معدة خالية من الطعام والشراب، ولا يُمكن تحديد مدة التضلع الزمنية بالأمر بأكمله مرتبط بما يرغب المرء في تحقيقه.

ويُستحب للمرء المسلم عند أداء التضلع أن يقوم باستقبال القبلة، ثم يذكر اسم الله تعالى على ماء زمزم، ثم يشرب منه ممسكًا كأس الماء بيده، وينهي المرء تضلعه بأنه يحمد الله – عز وجل – على إتمام الأمر وفضله عليه، ومن المُستحب كذلك أن يتم صب قدر من المياه على الجسد والملابس لتحقيق المرجو والمزيد من الفائدة والخير وتحقيق الاستشفاء بماء زمزم المبارك.

فوائد التضلع بماء زمزم

فيما يتعلق بفوائد التضلع بماء زمزم فلم يرد فيها دلائل واضحةً، إلا انه قد تناولت العديد من الدراسات فوائد تناول ماء زمزم بوجه عام، والتي جاءت على النحو الآتي:

آداب التضلع بماء زمزم

من الآداب المُستحب اتباعها عند التضلع بماء زمزم ما يلي: