علاج فرط التعرق بالأعشاب منصة جوى

يبحث الكثير عن أفضل طرق علاج فرط التعرق بالأعشاب ، إذ تُعد التعرق المفرط الذي يظهر بوضوح على الملابس وتنتج عنه رائحة كريهة، من أكثر المواقف المحرجة التي يتعرض لها الرجال والنساء على حد سواء، خاصة عندما تشتد درجات الحرارة، الأمر الذي جعل الكثير يبحثون عن أفضل وصفات الأعشاب لعلاج التعرق الزائد، والتي نستعرضها من خلال سطور هذا المقال على موسوعة.

علاج فرط التعرق بالأعشاب

على الرغم من عدم وجود دليل طبي حول فاعلية الوصفات الطبيعية والأعشاب في علاج التعرق الزائد؛ إلا أن هناك من يفضل اللجوء إليها بدلًا من الطرق الأخرى لعلاج تلك المشكلة، وتوجد العديد من الأعشاب التي تُستخدم بكثرة في هذا الشأن، ومنها ما يلي:

الميرمية لعلاج فرط التعرق

تُصنف الميرمية بأنها من النباتات المُعمرة، وهي عبارة عن أوراق ناعمة أو خشنة لها شكل بيضاوي، ويتراوح لونها من الأخضر الرمادي إلى الأخضر المائل إلى الأبيض، وتنمو بشكل أساسي في مناطق البحر الأبيض المتوسط.

• وتحتوي أزهار الميرمية على عدة مركبات كيميائية ومنها الكافور، الليمونين، البينين، السينيول.
• وتُستخدم نبتة الميرمية لعلاج فرط التعرق، بفضل احتوائها على مواد قابضة تخلص البشرة من الزيوت الزائدة فيها، وبالتالي تمنع التعرق، وهو ما يقلل من الرائحة المنبعثة من العرق.
• وقد أشارت إحدى الدراسات العلمية، إلى فاعلية مستخلص الميرمية في تخفيف الأعراض المزعجة المرافقة لانقطاع الطمث لدى السيدات، ومنها فرط التعرق ليلًا.
• ويمكن استخدام نبتة الميرمية بأكثر من طريقة، منها تناولها فمويًا، وذلك من خلال نقع أوراقها في الماء المغلي وشرب المنقوع يوميًا، أو إضافة تلك الأوراق إلى مختلف المأكولات.
• كما يمكن الاستفادة من تلك النبتة في علاج فرط التعرق، من خلال ملء حوض الاستحمام بالماء ونقع أوراقها فيه، ووضع الجزء الذي يعاني من فرط التعرق في الجسم بالماء لمدة ثلث ساعة تقريبًا.
• وتجدر الإشارة إلى أن نبتة الميرمية محظور استخدامها لعلاج فرط التعرق للحوامل والمرضعات، ولمن يعاني من أمراض السكري، الصرع والتشنجات، ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، اضطرابات الهرمونات.

نبتة سانت جون لعلاج فرط التعرق

وتُسمى هذه النبتة أيضًا باسم العنبر أو نبتة القديس يوحنا، وتتوفر على هيئة حبوب وشاي ومستخلصات سائلة.

• تحتوي نبتة سانت جون على أزهار لونها أزهر، يُستخلص منها عدة مواد كيميائية فعالة تدخل في صناعة المستحضرات الطبية، ومن تلك المواد هايبروفورين، سودوهيبريسين، هايبرسين.
• وأفادت دراسة علمية أُجريت منذ عدة سنوات، أن نبتة سانت جون تحتوي على خصائص مضادة للميكروبات تفيد في التخلص من التعرق الزائد، ولكن يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها في هذا الغرض.
• ويُفضل عدم استخدام تلك النبتة في حالة المعاناة من أمراض: الفصام، العقم أو اضطرابات الخصوبة، الزهايمر، الاكتئاب، اضطراب ثنائي القطب، ولا تستخدمه الحوامل والمرضعات.

نبتة البابونج لعلاج فرط التعرق

تُعد نبتة البابونج من النباتات التي كانت تُستخدم منذ القِدم في الحضارات المصرية والرومانية واليونانية، وهي تنمو بكثرة في أوروبا وغرب آسيا.

• والاستخدام الشائع لنبات البابونج هو تناوله كشاي بدلًا من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي الأسود أو الأخضر.
• ولكن يتم استخدام تلك النبتة أيضًا في علاج فرط التعرق، بفضل احتوائها على الفلافونويد والتربينويدات، وهي مكونات ذات خصائص مضادة للفطريات والبكتيريا.
• وبذلك يكون لنبتة البابونج دور فعال في علاج التعرق الزائد، لقيامها بمكافحة العدوى الميكروبية.
• والجدير بالذكر، أن هناك محاذير عند استخدام البابونج لعلاج فرط التعرق، إذ لا تُستخدم من قِبل الحوامل والمرضعات، ولمن يعاني من تحسس منها، كما لا تُستخدم في حالة الإصابة بأمراض هرمونية مثل سرطان الثدي، وكذلك يجب التوقف عنها في حال الإقدام على إجراء عملية جراحية، قبل أسبوعين من موعد العملية.

علاج فرط التعرق تحت الإبط

هناك العديد من الوسائل التي تساعد على علاج فرط التعرق أسفل الإبط، ومنها ما يلي:

مضادات التعرق

• دائمًا ما يوصي باستخدام مضادات التعرق، باعتبارها أفضل علاج للتعرق الزائد تحت الإبط، وهي عبارة عن مستحضرات توضع بشكل موضعي.
• وتتوفر بعدة تركيزات، منها مستحضرات عادية لا يحتاج استخدامها إلى وصفة طبية، وأخرى يتم صرفها بناءً على وصفة طبية.
• والغالبية العظمى من مضادات التعرق يدخل في تركيبها أملاح الألومنيوم، والتي تحفز انسداد الغدد العرقية، وبالتالي تحد من إنتاج العرق.
• ويُنصح قبل استخدام أيًا من مستحضرات مضادات التعرق، بضرورة وضعها على بشرة جافة وقبل النوم.

حقن البوتكس

ينصح الأطباء باللجوء إلى حقن البوتكس، إذ لم تجدِ مضادات التعرق نفعًا لعلاج مشكلة التعرق الزائد.

• والبوتكس هو عبارة عن سم عصبي، يوقف التعرق المفرط عند حقنه في طبقة الأدمة أسفل الجلد في موضع التعرق.
• وعند حقن مادة البوتكس، فهي تعمل على سد الأعصاب المحفزة للغدد العرقية، أو تمنع إطلاق المواد الكيميائية المنشطة لتلك الغدد.
• ويتمثل علاج التعرق الزائد عن طريق حقن البوتكس، في حقن مادة البوتكس بمنطقة أسفل الإبط، وهي التقنية التي ينتج عنها انخفاض التعرق بنسبة تزيد عن 50%، وقد يستمر هذا الانخفاض لمدة 7 أشهر لدى البعض، وأكثر من عام لدى البعض الآخر.
• وعلى الرغم من ميزة تقنية علاج فرط التعرق باستخدام حقن البوتكس؛ إلا أن لها عيوب تتمثل في الألم المصاحب لتلك العملية، إضافة إلى تكلفتها العالية.

تقنية ميرادراي

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2011، على اعتماد تقنية ميرادراي كإحدى التقنيات الناجحة في علاج فرط التعرق.

• تعتمد تقنية ميرادراي على استخدام الطاقة الحرارية لتدمير الغدد العرقية الموجودة أسفل الإبط، ومنع نموها مرة أخرى، وبالتالي فهي تساعد على تقليل التعرق بنسبة تصل إلى أكثر من 80%.
• والجدير بالذكر أن تلك التقنية لا يمكن استخدامها في أي مكان آخر بالجسم سوى أسفل الإبط.

أدوية لعلاج التعرق الزائد

إذا تراوحت حالة التعرق البؤري ما بين خفيف إلى متوسط؛ فإن أفضل علاج لها هو الأدوية الموضعية.

• ويُعد دواء سداسي هيدرات كلوريد الألومينوم من الأدوية الشائعة لعلاج تلك الحالة، وهو يتوفر في شكل مضاد للتعرق، تتراوح تركيزاته ما بين 15% إلى 25%، إذ يؤثر على الخلايا المنتجة للعرق، فيقلل من كمية العرق التي تخرجها.
• ويُنصح باستخدام هذا العلاج بشكل يومي، مع ضرورة التوقف عن استخدامه في حال ملاحظة وجود تهيج أو حساسية أسفل الإبط.
• وهناك أدوية فموية تساعد على علاج التعرق الزائد، منها مضادات الكولين التي تثبط الناقل العصبي المنشط للغدد العرقية وهو أستيل كولين.
• وتساعد مضادات الكولين على علاج فرط التعرق في مناطق معينة منها الجسم بالكامل، والتعرق الزائد للوجه، وحالات التعرق الزائد التي لم تجدِ معها استخدام حقن البوتكس ومضادات التعرق.
• ومن الأدوية الأخرى المساعدة على علاج التعرق الزائد المعمم ما يلي: الإندوميثاسين، الجابابنتين، الديلتيازيم، البروبرانولول، الكلونازيبام، الأميتريبتيلين.

علاج التعرق الزائد في الوجه

يمكن استخدام أيًا من العلاجات السابقة، لحل مشكلة التعرق الزائد في الوجه، ومن الوسائل العلاجية الأخرى ما يلي:

• استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تعالج القلق المؤدي إلى حدوث تعرق مفرط.
• استخدام أدوية فموية وهي حاصرات بيتا والبنزوديازيبينات، والتي تساعد على الحد من التعرق.
• اتباع إرشادات تتمثل في امتصاص بودرة وجه غير معطرة، حتى تمتص الرطوبة.
• الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على التوابل، وكذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
• خلال ممارسة الرياضة، يُنصح بارتداء عصابات رأس مضادة للتعرق.

اقرأ أيضًا: أسباب التعرق أثناء النوم للرجال