-

علاج كرون بالاعشاب

(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة
علاج كرون بالاعشاب هدى عبد السلام17 مايو، 2023

تعرف على كيفية علاج كرون بالاعشاب ، يُعد مرض كرون واحدًا من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، وبالتحديد الأمعاء، والذي ينتج عنه وجود التهابات وتقرحات بها، ومن ثم ظهور أعراض مزعجة أبرزها الإسهال الشديد والضعف العام وفقدان الوزن وآلام في البطن، وهناك مجموعة من الأعشاب التي تلعب دور مساعد في التقليل من تلك الأعراض، والتي نستعرضها من خلال سطور هذا المقال على موسوعة.

علاج كرون بالاعشاب

في البداية، تجدر الإشارة إلى أن مرض كرون من الأمراض المزمنة التي ليس لها علاج نهائي، ولكن يوصي الأطباء باتباع أنظمة غذائية معينة وتناول أدوية تساهم في التخفيف من حدة الأعراض المرافقة لهذا المرض، وتقلل من فرص حدوث مضاعفاته التي تسبب الوفاة في بعض الأحيان.

وهناك بعض الأعشاب التي يمكن استخدامها أيضًا لنفس الغرض وهي:

  • عشبة الشيح: تتميز عشبة الشيح برائحتها النفاذة، ومنذ القِدم، وهي تُستخدم في علاج الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي، وأشارت بعض الدراسات العلمية إلى دور تلك النبتة في تقليل الأعراض المرافقة لمرض كرون، بما يحسن من نوعية حياة المرضى، إضافة إلى تأثير النبات المضاد للالتهابات والذي يشابه تأثير الأدوية السيترويدية.
  • نبات البابونج: يساعد تناول شاي البابونج على التخفيف من حدة الأعراض المصاحبة لمرض كرون، وأبرزها الغازات والإسهال، فضلًا عن التقليل من الالتهابات التي تصيب الأمعاء الدقيقة والغليظة.
  • القنب ساتيفا: وهو نبات عشبي من عائلة القنب، وقد أشارت إحدى الدراسات العلمية إلى فاعلية نبات القنب ساتيفا في تحسين أعراض مرض كرون وحالات التهاب الأمعاء، بخلاف دوره في علاج التهاب القولون.
  • الكركم: وهو من أكثر الأعشاب المُستخدمة في تخفيف أعراض مرض كرون وأبرزها المغص، وذلك بفضل احتواءه على مضادات للالتهابات ومضادات للأكسدة، كما يعمل الكركم على تخفيف تقرحات الأمعاء التي يسببها هذا المرض.
  • الشاي الأخضر: أفادت إحدى الدراسات أن الشاي الأخضر له تأثير مشابه لتأثير الدواء المعالج لمرض كرون وهو سلفاسالازين من حيث تقليل الالتهابات، إلى جانب فاعليته في تقليل مخاطر الإصابة بمرض سرطان القولون.
  • نبات الدردار الزلق: وهو من النباتات الفعالة في تخفيف أعراض مرض كرون، بفضل احتواءه على خصائص مضادة للالتهابات.
  • نبات الألوفيرا: وهو الصبار الذي يحتوي على مادة هلامية تحتوي على مضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة ومضادات للميكروبات، بخلاف مواد معززة للجهاز المناعي بالجسم، ويساعد هذا الهلام على التقليل من أعراض كرون ومنها التهاب الأمعاء التقرحي، كما يقي من الإصابة بالمرض.
  • زيت النعناع: أشارت إحدى الدراسات العلمية إلى أن زيت النعناع يحتوي على مادة المينثول، والتي تقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات الناتجة عن الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي.

علاج مرض كرون بالأدوية

كما سبق وأن ذكرنا، ليس هناك علاج نهائي لمرض كرون نظرًا لأنه من الأمراض المزمنة، ولكن يصف الأطباء الأدوية التي تساعد على التقليل من الأعراض المرافقة للمرض، ومن تلك الأدوية ما يلي:

  • المضادات الحيوية: من أسباب الإصابة بمرض كرون هي البكتيريا الضارة الموجودة داخل الأمعاء والتي تحفز الجهاز المناعي ومن ثم تحدث الالتهابات، وبالتالي فإن دور المضادات الحيوية هنا هو القضاء على تلك البكتيريا للتقليل من حدة الالتهابات، ومن أبرز المضادات الحيوية المُستخدمة في هذا الغرض دواء ميترونيدازول، دواء سيبروفلو كساسين، دواء فيدوليزوماب، دواء ريسانكيزوماب، دواء أوستيكينوماب.
  • الأدوية المضادة للالتهاب: يصف الطبيب الأدوية الستيرويدية إذ لم تجدِ العلاجات الأخرى نفعًا، إذ توصف بمفردها لمدة 5 أشهر كحد أقصى، أو مع الأدوية الأخرى، وتؤخذ تلك الأدوية عن طريق الفم أو الوريد حسب شدة كل حالة، ومن أبرز مضادات الالتهابات البوديسونيد، أزاثيوبرين، بريدنيزون.
  • مثبطات المناعة: وهي الأدوية التي تثبط الجهاز المناعي في الجسم بطريقة معينة حتى يقل التهاب الأمعاء، وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب نوعين من تلك المثبطات، من أجل السيطرة على الحالة، ومنها دواء ميثوتريكسات، دواء بورينيثول، دواء بوريكسان.
  • وهناك بعض الأدوية الأخرى التي يصفها الأطباء لمرضى كرون والتي تخفف من حدة أعراض الحالات، ومنها:
    • مضادات الإسهال: وهي عبارة عن مكملات ألياف غذائية تعمل على زيادة حجم البراز في حالات الإصابة بالإسهال من الخفيف إلى المتوسط، ومن أمثلة تلك الأدوية دواء اللوبراميد.
    • الأدوية المُسكنة للألم: وهي المسكنات التي يصفها الأطباء في حالات الشعور بألم خفيف، وأبرزها أسيتامينوفين، ولكن هناك مسكنات لا تفيد في تلك الحالات وقد تؤدي إلى تفاقم المرض نفسه وهي نابروكسين الصوديوم والإيبوبروفين.
    • المكملات الغذائية:  في حال عجز الأمعاء عن امتصاص المعادن والفيتامينات من الطعام.

علاج مرض كرون بالتغذية

من الوسائل الأخرى المساعدة على التقليل من أعراض مرض كرون، هي اتباع نظام غذائي صحي، يوصي الطبيب بتناوله فمويًا أو عن طريق أنبوب التغذية، أو من خلال حقن العناصر المغذية في الوريد.

  • ويساعد هذا النظام الغذائي على إراحة الأمعاء، وبالتالي تقل الالتهابات على المدى القصير.
  • ويمكن أن يوصي الطبيب باتباع نظام غذائي معين مع تناول الأدوية المثبطة للجهاز المناعي، وذلك إذ لم تفلح الأدوية في تخفيف الأعراض المصاحبة للمرض.
  • وعن الأطعمة التي يجب على مريض كرون تناولها، فيجب أن تكون منخفضة الألياف الغذائية، حتى لا تُصاب الأمعاء بالانسداد في حال ضيقها، وحتى تقل عدد مرات التبرز وكمية البراز.
  • كما سيوصي الطبيب المريض بتناول البصل والثوم، وغيرها من الأطعمة التي تحافظ على صحة الأمعاء، بتعزيز نمو البكتيريا النافعة فيها، وقضائها على البكتيريا الضارة.
  • من الأطعمة المهمة لمرضى كرون زيت السمك، والذي يمكن الحصول عليه من سمك السردين أو سمك السلمون، إذ يحتوي هذا الزيت على مضادات للالتهابات.
  • وبشكل عام، ينصح الأطباء مرضى كرون بضرورة المداومة على تناول الوجبات الثلاثة اليومية في موعدها، مع تناول وجبات خفيفة بينها يتراوح عددها ما بين وجبتين إلى 3 وجبات على مدار اليوم، وذلك حتى يقوم الجسم بالعمليات الحيوية بعد حصوله على السعرات الحرارية والبروتينات المطلوبة.

علاج داء كرون بالجراحة

العملية الجراحية هي آخر ما يلجأ إليه الطبيب لتقليل أعراض مرض كرون، إذ لم يكن هناك تأثير من الأدوية وتغيير النظام الغذائي على تحسن الحالة.

  • وفي العملية الجراحية، يقوم الطبيب بإزالة الجزء التالف من القناة الهضمية، ويوصل الأجزاء السليمة ببعضها البعض.
  • ويمكن خلال العملية الجراحية إغلاق النواسير والدمامل النزحية.
  • وتجدر الإشارة إلى أن الفوائد الناجمة عن العمليات الجراحية لمرضى كرون مؤقتة، إذ يظهر المرض مرة أخرى بجانب النسيج الذي تم توصيله، ولتجنب حدوث ذلك؛ يُفضل تناول الأدوية بعد تلك العملية.

نصائح للتعامل مع مرض كرون

هناك مجموعة من النصائح الواجب اتباعها عند الإصابة بمرض كرون، والتي تساعد على التعامل مع الحالة وهي:

  • يجب الإكثار من شرب السوائل كل يوم، ويُفضل التركيز على الماء، وتجنب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تحفز الأمعاء وتزيد من الإسهال، كما يجب الابتعاد عن شرب المشروبات الغازية لأنها تزيد من الغازات.
  • يجب التركيز على تناول مكملات الفيتامينات والمعادن، لتعويض الجسم عن سوء امتصاص الأمعاء للعناصر الغذائية من الطعام.
  • يجب الحد من تناول مشتقات الحليب، لأنها قد تزيد من الإسهال والغازات وآلام البطن.
  • لا بد من الإقلاع عن التدخين في حالة الإصابة بمرض كرون، لأن التدخين يزيد الحالة سوءًا.
  • المداومة على ممارسة التمارين الرياضية التي تقلل من التوتر الذي يزيد من تفاقم أعراض المرض.