-

امثلة الاعتدال في الاكل والشرب

(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة

الاعتدال في الطعام والشراب وعدم الإفراط به هو من أهم الأمور للحفا على الصحة بشكل كبير، كما حثنا ديننا الحنيف على ذلك، ويمكن التعرف على امثلة الاعتدال في الاكل والشرب وتوضيح كافة التفاصيل من خلال موقع موسوعة.

امثلة الاعتدال في الاكل والشرب

يعد الاعتدال في الطعام والشراب من أهم الأمور التي حثنا عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ويمكن توضيح ذلك من خلال ما يلي:

  • أمثلة الاعتدال في الأكل والشراب ترجع دائماً إلى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أعن الأمثلة للاعتدال في تناول الطعام والشراب في حديثه صلى الله عليه وسلم: “مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكَلاتٌ يُقِمْنَ صلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَاَلَةَ، فَثُلُثٌ لطَعَامَهِ، وَثُلُثٌ لشَرَابِهِ، وَثُلُثٌ لنَفَسِهِ”.
  • وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “نحن قوم لا نأكل حتى نجوع ، فإن شبعنا لا نشبع” لأن الطعام يستغرق من ثلاث إلى أربع ساعات. وتم ذكر القيم في كتاب “الطب النبوي” أن أفضل غذاء هو الملين وهو خفيف وقوي المعدة.
  • حيث تظهر الأبحاث العلمية الحديثة أن السمنة الناتجة عن الإفراط في تناول الطعام من أخطر الأمراض اليوم، لأنها تسبب العديد من الأمراض التي تهدد حياة الإنسان وتقتلهم، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين و النقرس.

الاعتدال في الأكل والشراب

الاعتدال هو من أفضل الأمور، حيث إن خير الأمور الوسط، ولا بد من الاعتدال في كل شيء في الحياة بشكل عام، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:

  • الاعتدال السلوكي هو من أفضل الطرق التي يجب على الإنسان أن يسلكها سواء كان في المأكل أو المشرب أو الملبس.
  • وهو توازن معتدل بين الاعتدال في الأكل والرفاهية والشفقة، وكذلك بين البؤس والرفاهية.
  • وقد ورد هذا في القرآن الكريم وحث المسلمين على الاعتدال في تناول الطعام، حيث قال تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾.
  • كما أن المسلم العقلاني هو الإنسان الذي يحول حياته إلى مجال تنافس في الطعام بدلاً من العبادة، وبالتالي لا عليه أن يتأكد من أن مائدته مليئة بالعديد من أنواع الطعام والشراب ولا يسرف في الأكل أي أنه لا يأكل زيادة عن طاقته.
  • بالإضافة أنه لا يأكل كل شئ أمامه، وذلك لأن النفس البشرية لديها طاقة كافية وحد معين لا يمكن العمل على تجاوزه وبالتالي هذا يجعله يلقى بباقي الطعام إلى كيس القمامة.
  • وتحفظ أحلامه من أجل الله سبحانه وتعالى وإلى المحتاجين للعمل على تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي.
  • كما يسمح الإسلام للناس بالاستمتاع بالطعام اللذيذ في النظام الغذائي الخاص بهم ولكن ليس بالإسراف، وهذا يتعلق بالمشروبات الجيدة والمسموح بها.
  • ولكن حذرنا رسول الله في العديد من الأحاديث بالاعتدال في الطعام والشراب، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: “مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكَلاتٌ يُقِمْنَ صلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَاَلَةَ، فَثُلُثٌ لطَعَامَهِ، وَثُلُثٌ لشَرَابِهِ، وَثُلُثٌ لنَفَسِهِ”.
  • وبذلك يكون نبهنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عن الأكل فوق الحاجة وأن يجعل ثلث لأكله وثلث لشربه وثلث لنفسه وبهذا تكون الصحة أفضل ويكون الشخص معتدل في الأكل والشرب.
  • والمسلم الحق هو الشخص الذي يأكل الطعام والشراب وييتمكن جسده أن يقوى ليتمكن من تحمل أعباء الحياة وأن يقوم بوجباته.
  • ويجب أن يتبع نظام جيد وسليم في حياته حتى لا يصاب بالعدوى أو بأمراض يمكنها أن تعيق عمله وطاعة الله سبحانه وتعالى.
  • ويجب عليه أن يتجنب المشروبات الضارة والممنوعة التي تؤثر على جسده وسلوك الآخرين، وبتلك الطريقة يكون حافظ على صحته واتبع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتعليمات رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الاعتدال والتوازن في الإسلام

لا يوجد إفراط أو تهاون أو تشدد في الدين الإسلامي الحنيف، بل أنه يتبع الوسط في كافة الأمور، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:

  • للشريعة الإسلامية منهج إلهي شامل يتميز بالعديد من الخصائص المختلفة ومنها التوازن والاعتدال ولا يوجد إفراط في أي شيء.
  • وبالتالي تسعى الدول الإسلامية إلى تحقيق التوازن بين احتياجات النفس والجسد، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًاً).
  • الدين الإسلام هو دين وساطة ودين استرخاء ولا يوجد به أي مشاكل أو صعوبات، كما أنه لا يثقل كاهل الناس.
  • ولكن الإسلامي يوازن بي حاجات النفس البشرية وحاجات الجسد والروح، وكذلك بين الدين والدولة والفرد والمجتمع والهدف والوسائل والجديد والقديم ، كما أنه يجمع بين الحاضر والمستقبل.
  • وبالتالي فإن الوساطة هي ضمان المعرفة والثقافة والدفاع عن شرك الانقسام والخلاف.
  • وبالتالي فإن التفكير المعتدل يمكن أن يكون هو ضمان لوحدة الأطراف المتصارعة مع بعضها البعض والعمل على توحيدها على كافة المستويات من حيث المعتقدات والعبادة والتجارة والأخلاق والطعام واللباس والاهتمام بالنفس والجسد.
  • حيث يظهر المسلمون العدل والاعتدال في كافة المراحل الحياتية والأرواح حتى في أعداؤهم، حيث شهد أعداؤهم عدالة هذا الدين.

أحاديث عن آداب الطعام والشراب

توجد العديد من الأحاديث التي توضح آداب الطعام والشراب وعدم الإسراف بهم، ويمكن توضيحها من خلال ما يلي:

  • عن المقدام بن معدي كرب -رضي الله عنه- قال: (قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أَكَلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ).
  • ثبت عنابن عمر-رضي الله عنه- أنه كان: (لاَ يَأْكُلُ حَتَّى يُؤْتَى بِمِسْكِينٍ يَأْكُلُ مَعَهُ ، فَأَدْخَلْتُ رَجُلًا يَأْكُلُ مَعَهُ ، فَأَكَلَ كَثِيرًا ، فَقَالَ : يَا نَافِعُ ! لاَ تُدْخِلْ هَذَا عَلَيَّ، سَمِعْتُ النَّبيَّ- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يقولُ: المُؤْمِنُ يَأْكُلُ في مِعًى واحِدٍ، والكَافِرُ يَأْكُلُ في سَبْعَةِ أمْعَاءٍ).
  • عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (كانَ رسولُ اللَّهِ- صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- يأكلُ طعامًا في ستَّةِ نفرٍ من أصحابِهِ فجاءَ أعرابيٌّ فأَكلَهُ بلُقمَتينِ فقالَ رسولُ اللَّهِ – صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- أما أنَّهُ لو كانَ قالَ بِسمِ اللَّهِ لَكفاكُم فإذا أَكلَ أحدُكُم طعامًا فليقُل بِسمِ اللَّهِ فإن نَسِيَ أن يقولَ بسمِ اللَّهِ في أوَّلِهِ فليقُلْ بسمِ اللَّهِ في أوَّلِهِ وآخرِهِ).
  • عن جاابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: (قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- :إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: لَا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ، وَإِذَا دَخَلَ، فَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ، وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ).
  • عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنه- قال: (قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ليأكُلْ أَحَدُكُمْ بِيَمِينِهِ، وَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ، وَلْيَأْخُذْ بِيَمِينِهِ، وَلْيُعْطِ بِيَمِينِهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ، وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ، وَيُعْطِي بِشِمَالِهِ، وَيَأْخُذُ بِشِمَالِهِ).
  • ثبت عن عمر بن أبي سلمة -رضي الله عنه- أنه قال: (كُنْتُ غُلَامًا فِي حِجْرِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ-تتحرك وتضطرب ولا تثبت في مكان واحد- فِي الصَّحْفَةِ- كلُّ إناءٍ يُوضَع فيه الطَّعامِ-، فَقَالَ لِي: يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ).