-

الدليل على وجوب نسبة النعم لله تعالى من القرآن

(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة

إن أساس كل خير وتوفيق من الله عز وجل، حيث ما شاء الله يكن وما لم يشأ لم يكن، لأن الله سبحانه وتعالى وحده يعلم ما في الغيب ويعلم السر وأخفى،لذلك لا بد من نسب كافة النعم إلى الله تعالى، وبالتالي يمكن التعرف على الدليل على وجوب نسبة النعم لله تعالى من القرآن الكريم من خلال موقع موسوعة.

الدليل على وجوب نسبة النعم لله تعالى من القرآن الكريم

لا بد من نسب كافة النعم إلى الله سبحانه وتعالى من صحة أو سعة في الرزق والمال والأولاد، ويمكن التعرف على الآيات القرآنية التي تدل على ذلك من خلال ما يلي:

  • قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ (سورة الحج)
  • يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (83) سورة النحل
  • وَمَا بِكُم مِّن نعمة فَمِنَ الله ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فَإِلَیۡهِ تَجۡـَٔرُونَ (سورة النحل)قال تعالى : وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا {النحل: 18 }
  • لا بد أن يعلم المسلم بأن الله سبحانه وتعالى هو القادر على كل شيء من حولنا وأن كل النعم التي نحاط بها هي من عند الله وبالتالي يجتهد ويفعل الحسنات وسترك السيئات.
  • كما أن الخذلان الفعلي أن يعتقد المسلم أن النعم التي توجد في حياته هي بفضله وليس بفضل الله، حيث من أنكر نعم الله سبحانه وتعالى سواء كان بقلبه أو لسانه فهو كافر.
  • ومن اقر نعم الله عز وجل بقلبه، لكنه في بعض الأحيان ينسب النعم إلى نفسه، كنسب النجاح والمال والرزق والأولاد إلى حسن اختياره أو فضله فهو ذنب يجب إن يتوب منه العبد، فالعبد هو الذي ينسب جميع النعم إلى الله عز وجل.
  • ومن الجدير بالذكر أن نعم الله كثيرة لا يمكن أن يعدها المسلم، لذلك يجب أن ينسبها لله سبحانه وتعالى في السراء والضراء وفي كل الأوقات، حيث قال الله تعالى: فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {العنكبوت: 65 ـ 66 }

حكم نسب النعم لغير الله تعالى

يمكننا التعرف على كافة المعلومات المختلفة من خلال السطور الآتية:

  • من ينكر فضل الله عليه وينسب النعم لنفسه أو لشخص ما غير الله سبحانه وتعالى فهو كافر ويعاقبه الله على ذلك.
  • حيث من الواجب على المؤمن أن بنسب النعم إلى الله عز وجل فهو القادر على كل شيء، ومن أفضل النعم هي نعمة الدين الإسلامي، وأن يهدي الله عز وجل المسلم إلى الإيمان والتوكل على الله فلا يتحقق هذا إلا بتوفيق من الله عز وحل، حيث قال الله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا [المائدة:3]
  • وبالتالي لا بد على المسلم أن ينسب النعم جميعها إلى الله، ويعرف أن مصدرها الله عز وجل، كي يحظى برضوان الله، لان نعمة الإسلام ومعرفة الله حق المعرفة والقيام بالطاعات والعبادة عاقبتها الجنة وهي اكرم عاقبة، والبقاء بصحة دائمة وشباب دائم، أما الكفر والضلال فعاقبته النار، ورد النعم إلى أسبابها مع الكفر بمسبب الأسباب وهو الله عز وجل يكون مصيره إلى النار، والدليل على ذلك من القرآن الكريم قوله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ) [فاطر:36]
  • بالإضافة إلى أن نسب النعم إلى الله لا يكون باللسان فقط بل يكون بالقلب والعمل أيضاً وطاعة الله.

طرق نسب النعم لله سبحانه وتعالى

لا يكون نسب النعم لله باللسان فقط بل يكون بالقلب والعمل، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:

  • لا بد من نسبها لله تعالى بالقلب والإيمان والتسليم لله سبحانه وتعالى ومحبة الله ورسله والأنبياء.
  • كما يكون باللسان أيضاً من خلال الاعتراف الكامل بنعم الله باللسان وشكر الله وحمده دائماً.
  • الشكر بالعمل، حيث لا يصح الأيمان من دون عمل ولا يمكن التسليم لارتكاب المعاصي والتغافل عن الفرائض مثل الصلاة والصيام، وبالتالي يكون شكر الله تعالى عبر المداومة على الطاعات والالتزام بالفرائض.