يعتمد احتمال حدوث الحمل بعد التوقف عن تناول المنشطات على عدة عوامل، منها مدة استخدام هذه المنشطات وأيام التبويض. تُعتبر أيام التبويض هي الفترة الأكثر ترجيحًا لحدوث الحمل، وعادةً ما تُحدد هذه الأيام بناءً على بداية ونهاية تناول المنشطات. يُفضل بعض الأطباء تناول هذه الأدوية بين اليوم الثالث والسابع من الدورة الشهرية، مما يجعل فترة التبويض تتراوح بين اليوم الرابع عشر والسابع عشر. إذ أن تأثير هذه المنشطات يكون مرتبطًا بالأيام التي تُستخدم فيها، ولا تمتد آثارها إلى الشهر التالي. في حال عدم نجاح هذه المنشطات، يُنصح بتكرار استخدامها.
يلجأ العديد من الأزواج إلى تحفيز المبايض باستخدام المنشطات عندما يواجهون صعوبة في الحمل بشكل طبيعي. ولكن قد تواجه بعض النساء مشكلة عدم الإباضة، وهي الحالة التي تعني عدم نشاط البويضات. هناك عدة عوامل قد تؤثر على القدرة على الحمل، منها:
يُجري الطبيب المعالج مجموعة من الفحوصات للكشف عن حالة المبايض والرحم، بالإضافة إلى قياس مستويات بعض الهرمونات في الجسم، مثل هرمون الغدة الدرقية وهرمون الحليب وهرمون الذكورة (التستوستيرون). إذا تم حل هذه المشاكل ولكن لم يحدث حمل، قد يلجأ الأطباء إلى وصف المنشطات لتحفيز عملية التخصيب والتبويض، مثل دواء كلوميد، إلى جانب الأدوية الخاصة بموجهة الغدد التناسلية.
مع ذلك، قد لا يكتمل الحمل بعد استخدام كلوميد أو أي منشط آخر لأسباب متعددة، منها:
تُستخدم الإبرة التفجيرية من قبل الأطباء لتفجير غلاف البويضة وتحضير الرحم لاستقبال الحمل. تعتبر هذه الطريقة مشابهة للإخصاب الصناعي، وتُستخدم بشكل خاص في حالات عدم الإباضة أو العقم دون سبب واضح. ومع ذلك، قد يتعذر حدوث الحمل بعد استخدام الإبرة التفجيرية بسبب عدة عوامل، مثل العمر واستخدام الأدوية المساعدة على الإخصاب. يُنصح بالاستعانة بالعلاجات المناسبة مثل الحقن المجهري أو العلاج المناعي في حال عدم نجاح العملية.
تُستخدم المنشطات لزيادة فرص الإنجاب عند عدم حدوث الحمل بشكل طبيعي. تعمل هذه الأدوية على تنشيط التبويض وتجهيز الرحم لعملية الحمل. تُوصى بعض النساء باستخدام هذه الأدوية بناءً على تقييم الطبيب، وهناك علامات تشير إلى ضعف التبويض، مثل:
يجب أن يتم تناول الإبر التفجيرية تحت إشراف طبي، لتفادي المخاطر المحتملة. يُنصح بإجراء اختبار الحمل بعد مرور 14 يومًا من فترة التبويض. يمكن للطبيب تحديد ذلك من خلال الفحوصات الطبية أو مراجعة الأدوية الموصوفة. في حالة تأخر الدورة الشهرية، ينبغي إجراء اختبار الحمل لمعرفة ما إذا كان هناك حمل. إذا كانت نتيجة التحليل سلبية، فهذا يعني عدم نجاح الإبرة التفجيرية، ويتعين اتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة.
عند استخدام الزوجة للعلاجات التنشيطية بهدف الحمل، يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي. إلا أن هذه المنشطات قد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل:
قد تعاني بعض النساء من قلة دم الدورة بعد تناول هذه العلاجات، وقد ترجع أسباب ذلك إلى:
تشمل الأعراض الشائعة للحمل ظهور غثيان وقيء، مع ألم في الثدي ودوار. لتأكيد وجود الحمل، ينبغي إجراء اختبار الحمل المنزلي، وإذا كانت النتيجة إيجابية، يُستحسن عمل اختبار الدم الرقمي للتأكد والمتابعة مع الطبيب المختص. من الضروري اتباع التعليمات الطبية وتناول العلاجات والتحاليل اللازمة للاطمئنان على صحة السيدة الحامل وجنينها.
المتوحش 2 مترجم الحلقة 1