تعريف بالإمام جلال الدين المحلي وأهم أعماله منصة جوى

تعريف بالإمام جلال الدين المحلي وأهم أعماله منصة جوى
تعريف بالإمام جلال الدين المحلي وأهم أعماله ومؤلفاته وصفاته

يوجد في تاريخ الإسلام الكثير من العلامات والأعمدة التي عملت على نقل العلوم الشرعية والدينية، ولجأت إليها الكثير من العلماء في عصرنا الحالي، ومن بين هؤلاء العلماء الإمام جلال الدين المحلي، ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض تعريف بالإمام جلال الدين المحلي.

تعريف بالإمام جلال الدين المحلي

سنعرض في هذا التعريف الخاص بالإمام الأصولي جلال الدين المحلي رحمه الله مجموعة من عناصر التعريف الخاصة به، والتي ستتم في حدود تلك الأفكار، وهي كما يلي:

اسم الإمام ونشأته

جلال الدين أبو عبد الله محمد بن شهاب الدين أحمد بن كمال الدين محمد بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم العباسي الأنصاري، ولد في مستهل شوال سنة 791 هـ الموافق سنة 1389 م بالقاهرة. كان من أهل المحلة الكبرى في الغربية، وكان شافعيًا. نشأ في القاهرة وحفظ المتون وقرأ القرآن، واشتغل في فنون العلم.

معلمي الإمام جلال الدين

استفاد الإمام جلال الدين المحلي من عدد كبير من الشيوخ، بما في ذلك:

صفات الشيخ جلال الدين

كان الإمام جلال الدين المحلي إمامًا علامة محققًا ونظارًا مفرط الذكاء، حيث كان يتمتع بذهن حاد وقوة في المباحثة، ويتميز بفهم عالٍ وثقة بعقله، وكان محترمًا بين الخاصة والعامة، ومهابًا وقورًا عليه سمة الخير.

كان يسلك طريق السلف، ويتمتع بالصلاح والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويواجه بذلك أكابر الظلمة والحكام. كان حاد القريحة وشديد الحق، ويوصي بأحكامه في عقود المجالس على الكبراء وقضاة القضاة وغيرهم، وكان يظهر كرامات كثيرة.

كان متقشفًا في ملبوسه ومركوبه، وكان يتكسب بالتجارة، ويقوم بتدريس الفقه بالمدرسة البرقوقية. كتب العديد من الكتب التي تشد إليها الرِّحال، وقد أقبل عليها الأئمة وتلقوها بالقبول وتداولوها.

وقد حضر السخاوي دروسًا من كتب الشيخ الإمام المحلي عند شيخه ابن خضر، وقد أخذ السخاوي نفسه عنه، وتخرج به جماعة درَّسوا في حياته. ومع كل هذا، كان رجَّاعًا إذا ظهر له الصواب على لسان من كان رجع إليه مع شدة التحرز.

أبرز مؤلفات جلال الدين المحلي

ألف الإمام جلال الدين المحلي العديد من الكتب الخاصة بالتفسير والفقه، ومن بين أبرز تلك المؤلفات كل مما يلي:

أما لؤلؤة مؤلفاته، وهو كتاب في التفسير لم يكتمل، والمعروف في وقتنا الحاضر بتفسير الجلالين.

أبرز المعلومات عن تفسير الجلالين

تم كتابة تفسيرٍ مختصر لكتاب الله -عز وجل-، وتم تسمية هذا التفسير بـ “الجلالين” نسبةً لمؤلفيه، الإمام جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي.

الإمام جلال الدين المحلي هو الذي بدأ تأليف هذا التفسير، وقد فسّر نصفه تقريبًا من سورة الكهف إلى سورة الناس، وبدأ في تفسير باقي القرآن الكريم.

أما الإمام جلال الدين السيوطي فتابع تأليف التفسير على نفس النسق من الاختصار والدقة والترتيب بعد وفاة المحلي.

وقد حظي هذا التفسير باهتمامٍ عظيمٍ من العلماء منذ أن أُلّف، وقام الكثير من العلماء بشرحه وتوضيح دقائقه في مؤلّفات وحواشي بلغ بعضها أربعة مجلدات، ومن أمثلة هذه الحواشي حاشية الشيخ محمد بن عبد الرحمن العلقمي (قبس النيرين على تفسير الجلالين) وحاشية الحافظ الملا علي القاري (حاشية الجمالين على الجلالين).

طلاب الإمام المحلي

تمتلك قائمة من الطلاب الذين تخرجوا على يد الإمام جلال الدين المحلي، وأصبحوا شيوخًا في حياته، ومن بينهم:

وفاة الإمام المحلي

توفي الإمام بعد أن أصيب بمرض الإسهال في نصف شهر رمضان من عام 864 هـ الموافق لعام 1459 م. وقد صُلِّي عليه في مصلى باب النصر في مشهد حافل بالحضور، ودُفِنَ في مكان أنشأه بالقرب من آبائه الكرام.

وتأثَّر الناس بوفاته كثيرًا، وأثنوا عليه بثناءٍ جميلٍ عاطرٍ، ولم يترك بعد وراءه من يشبهه في جموعه. وقد رثاه بعض الطلاب، ومدحه في حياته جماعةٌ من الأعيان.