-

ما هو حكم الرضاعة الطبيعية في رمضان وبعض

ما هو حكم الرضاعة الطبيعية في رمضان وبعض
(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة
ما هو حكم الرضاعة الطبيعية في رمضان وبعض النصائح الخاصة بها

الرضاعة عبارة عن رباط قوي بين الأم والطفل الرضيع وهي لها أهمية وفائدة كبير على كلًا منهم، وعندما تقوم الأم بالرضاعة يتأثر الجسم بشكل كبير ويستهلك طاقة في عملية إنتاج الحليب، لذلك تتسائل العديد من السيدات عن حكم الرضاعة في وقت الصيام وهل يجوز الإفطار أم لا ويمكن معرفة الإجابة من خلال موقع موسوعة.

ما هو حكم الرضاعة الطبيعية في رمضان

تقوي الرضاعة الطبيبعة الرابط بين الأم المرضعة والطفل الرضيع، ويتأثر جسم الأم بشكل كبير أثناء الرضاعة الطبيعية حيث يفقد كمية كبيرة من الطاقة الخاصة به في إنتاج الحليب، لذلك دائمًا تحتاج الأم إلى التغذية الملائمة والسليمة خلال فترة الرضاعة.

  • يؤثر الطعام الذي تتناوله الأم على الحليب الذي يصل إلى الطفل، فكلما كان الغذاء غني بالفيتامينات والبروتينات والعناصر الغذائية المهمة كلما عاد بفائدة كبيرة على الطفل.
  • لذلك في حالة كانت الأم المرضعة لا تعاني من أي مشاكل صحية والطفل الرضيع سليم ولا يعاني من أي مشاكل صحية يمكنها صيام شهر رمضان دون الشعور بالقلق.
  • أما في حالة كان الطفل الرضيع مريض ويعاني من مشاكل صحية، أو وجود مشكلة ما في الرضاعة الطبيعية ومعاناة الأم من بعض المشاكل الصحية فإن صيام الأم في شهر رمضان به خطورة على الأم وعلى الطفل لذلك يجب على الأم المرضعة في تلك الحالة عدم الصيام في شهر رمضان.
  • كما أكد الفقهاء وعلماء الدين أن الرضاعة الطبيعية حق واجب للطفل الصغير الذي لا يقدر على الأكل، وأضافو إلى ذلك قائلين أن الرضاعة في حق الأطفال مثل النفقة في حق الكبار.
  • بالإضافة إلى أن الأم المرضعة تحتاج إلى كمية محددة من السعرات الحرارية يجب توفرها في الجسم وتزداد تلك الكمية في الجسم مقارنة بالمرأة الغير مرضعة فتتمثل في التالي:
    • المرأة المرضعة تحتاج إلى 500 سعر حراري لمدة نصف ساعة زيادة عن الكمية الطبيعية التي يحتاج إليها الجسم في اليوم الواحد وذلك لمدة سنة كاملة بعد الولادة.
    • أما المرأة التي ترضع توأم فهي بحاجة إلى ضعف كمية السعرات الحرارية خلال اليوم الواحد والتي تكون 1000 سعر حراري.
  • تستمر الرضاعة الطبيعية للطفل لمدة سنتين أي عامين كاملين كما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم “وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ”.
  • ويمكن للمرأة المرضعة أن تقوم بفطام الطفل قبل انتهاء العامين برضا الزوج، وقد قال الله سبحانه وتعالى “فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا”.
  • يجوز للمرأة المرضعة أن تتوقف عن الرضاعة الطبيعية وتقوم بالاستعانة بالحليب الصناعي في حالة موافقة الزوج وعدم إلحاق الضرر بالطفل فإن الحليب الصناعي من الأشياء الغير مرفوضة في الإسلام ولم ينه الرسول صلى الله عليه وسلم عنها.
  • في حالة قامت المرأة المرضعة بالصيام في شهر رمضان، وتعرضت لبعض الحالات التالية يمكنها أن تقوم بقطع الصيام، ومن تلك الحالات:
    • ملاحظة تأثر كميات إنتاج الحليب بشكل ملحوظ، وبالتالي عدم إشباع أو تغذية الطفل.
    • شعور الأم المرضعة بالتعب والإرهاق الشديد بالإضافة إلى الصداع وآلام الرأس.
    • التعرض لمشاكل في الضغط مثل هبوط الضغط بشكل حاد وبالتالي التعب والإرهاق الشديد.
    • انخفاض سكر الدم في الجسم وبالتالي الدوار والدوخة الشديدة.

تجربتي مع الرضاعة في رمضان

تجربة الرضاعة الطبيعة في شهر رمضان من أكثر التجارب الصعبة التي تتعرض لها السيدات، حيث أن الصيام يؤثر على الرضاعة بشكل كبير ويعتمد الطفل عليه في التغذية والحصول على العناصر الغذائية، وقد عرضت العديد من السيدات تجاربها مع الرضاعة في رمضان لنصح وإرشاد الآخرين، ومن تلك التجارب:

  • تقول واحدة من السيدات أنها قامت بالولادة قبل شهر رمضان تقريبًا بشهرين وقد اعتادت على إرضاع الطفل من الرضاعة الطبيعية وكان هناك رباط قوي يربط بينهم، ومع حلول شهر رمضان المبارك كانت الحيرة تزداد هل يجوز لها الإفطار أم تقوم بإكمال الصيام، وبالفعل قامت تلك السيدة بالصيام في وقت الرضاعة وفي أول يوم شعرت بالتعب والإرهاق الشديد ومع استمرار الأيام كانت تشعر بالدوار الدائم بالإضافة إلى الصداع المستمر وكانت تشعر أنه لا يصل للطفل الرضيع الطعام الكافي أو العناصر الغذائية الذي يحتاج إليها، وحاولت أن تقوم بشرب العديد من المشروبات الليلية التي قد تساعدها على زيادة الطاقة في الجسم والتخلص من ذلك الدوار ولكن مع مرور ساعات الصيام كان الدوار يزداد، وبعد ذلك لم تقدر على استكمال الصيام خوفًا على الطفل من التأثر، ولعدم إصابته بمشاكل صحية.
  • أضافت واحدة أخرى من السيدات أنها قامت بالولادة بقرب شهر رمضان المبارك، وكانت بدأت في الرضاعة الطبيبعية للطفل ولا تقدر على التوقف حيث أن الطفل لم يكمل شهرين، لذلك استمرت في الرضاعة لإيصال الغذاء والعناصر الغذائية الكافية للطفل، ولكن كانت تشعر بأنها ليس لديها أي نوع من أنواع الطاقة في الجسم ولم تقدر على الاستمرار، فقامت للذهاب إلى الطبيب المختص للكشف والاستشارة، ونصحها الطبيب بعدم الصيام وشرب كميات كبيرة من السوائل، وبالفعل بدأت في ذلك وتوقفت عن الصيام فقط زادت من الصلاة وقراءة القرآن الكريم حتى لا تشعر بالذنب، ومع مرور أكثر من يوم عادت كميات الطاقة المفتقدة إلى الجسم وأصبحت في حالة صحية أفضل كما أن الطفل أصبح في حالة صحية أفضل من قبل.

نصائح للرضاعة الطبيعية في رمضان

في حالة أرادت الأم المرضعة أن تقوم بالرضاعة الطبيعية بالشكل السليم والصحيح في فترة الصيام ودون تأثر كلًا من الأم والطفل، فيجب اتباع بعض النصائح والتعليمات التي أكد عليها الأطباء المختصين، ومن تلك النصائح:

  • الحصول على الراحة: يجب على الأم أن تحصل على الراحة الكافية التي تمكن الجسم من الحصول على الطاقة، بالإضافة إلى الاستراحة خلال ساعات الصوم وذلك تجنبًا للتأثر السلبي تمامًا على إنتاج الحليب.
  • شرب السوائل بما يكفي: تحتاج الأم في فترة الرضاعة إلى كميات كبيرة من الماء والسوائل قبل البدء في الصيام وبعد الصيام لتعويض كمية المياه التي تحتاج إليها الجسم، ويجب مراعاة التالي:
    • الامتناع عن تناول المشروبات والأطعمة التي تعمل على فقدان الماء من الجسم مثل الشاي والقهوة.
    • تفضيل الماء على المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر.
  • تقديم بدائل الطعام للطفل: يمكن أن تقوم الأم بإبدال الحليب ببعض الأطعمة الأخرى المفيدة والتي تساعد على إشباع الطفل وإمداده بالعناصر الغذائية مثل هريس البطاطا، الخضار، أو الحليب الصناعي.
  • اتباع قواعد ما بعد الإفطار: عند الانتهاء من فترة الصيام في الصباح، تبدأ الأم في الاهتمام بإرضاع الطفل كميات كبيرة من الحليب في فترات متقاربة أكثر، وذلك لأن الجسم سيكون بحاجة إلى إنتاج الحليب بعد الصيام وسيحدث ذلك عند اقتراب الطفل من الثدي.
  • تنظيم الوجبات: يجب على الأم المرضعة خاصةً في فترة الصيام أن تقوم بتنظيم الوجبات الخاصة بها وعلى فترات متقاربة كل 3 أو 4 ساعات بعد الصيام، والمحافظة على الوجبات والأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية المهمة للجسم والتي يحتاج إليها الطفل.

أسئلة شائعة

ما هي كفارة الصيام للمرضع؟

يجوز للمرأة المرضعة الإفطار في الصيام عند الشعور بتعرض الحالة الصحية الخاصة بها أو بالطفل إلى الخطر، ويجب عليها القضاء بعد ذلك، وإن كان ذلك الإفطار خوفًا على صحة الجنين فيجب الفدية وهي إطعام مسكين يقدر ب 600 جم.

ما هو حكم الرضاعة الطبيعية في رمضان وبعض النصائح الخاصة بها