ما هو حق واجب شرعا في اموال محدده لطائفه مخصوصه
يعد هذا السؤال من الأسئلة التي تتكرر بكثرة بين الكثيرون، وذلك للتعرف على إجابة واضحة لسؤال حق واجب شرعا في اموال محدده لطائفة مخصوصه، ويمكن التعرف على كافة المعلومات والتفاصيل التي تتحدث في هذا الصدد من خلال موقع موسوعة.
حق واجب شرعا في اموال محدده لطائفه مخصوصه
توجد العديد من المعلومات التي تتحدث في هذا الموضوع ويمكننا التعرف عليها من خلال ما يلي:
- الزكاة هي حق واجب شرعاً في أموال محددة لطائفة مخصوصه، وهذا ما تمت معرفته من خلال الشريعة الإسلامية.
- حيث إن الزكاة هي حق في المال يتم أخذه لشيء ما مخصوص من مال مخصوص، ويكون لطائفة محددة.
- ومن الجدير بالذكر أن الزكاة هي ليست مجرد فعل يمكن أن يتم ويمكن أن لا يتم بل أنها هي ركن أساسي من أركان الإسلام.
- وبالتالي فإن الزكاة هي واجبة على كل مسلم ومسلمة، وثابته في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة.
- يتم العمل على أخذ الزكاة من الأغنياء ولكن بشرط أن يطبقوا كافة الشروط ويمتلكون نصابها، وبالتالي يتم خروج الزكاة لفقراء والمساكين والغارمين والعاملين عليها وابن السبيل وغيرهم من الأشخاص التي تستحق الزكاة.
- الزكاة ليس لها علاقة بالأموال التي تقوم الدولة بفرضها أو بالضرائب، حيث إنها لا يتم أخذها إلى الفقراء ولكن يتم إدخالها في شؤون الدولة وبالتالي لا ينطبق عليها شروط الزكاة حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن الزكاة تؤخذ من أغنيائهم ومن ثم يتم إعطائها إلى الفقراء في الدولة.
- الزكاة هي النماء والزيادة وهو المال الذي يخرج إلى الفقراء والمساكين، وهذا ما حث عليه الدين الإسلامي الحنيف.
حكم الزكاة
الزكاة تعني النماء والطهارة والازدهار، ويمكن التعرف على حكم الزكاة في الدين الإسلامي الحنيف من خلال ما يلي:
- تعتبر الزكاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، ويتم تأديتها وفقاً لشروط معينة وهي تصبح فرض أساسي على المسلم.
- ولا بد على الشخص الذي تحققت عليه كافة شروط الزكاة أن يتم خراجها على الفور من دون تأخير فيها.
- أكدن فرضية ووجود الزكاة بالقرآن والسنة، كما أجمعت كافة المذاهب على فرضية الزكاة.
- حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً في أمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِن أغْنِيَائِهِمْ وتُرَدُّ علَى فُقَرَائِهِمْ).
- تم فرض السنة في وقت مبكر، حيث تم فرضها في السنة الثانية للهجرة، وهو الوقت الذي فرض فيه الصيام أيضاً.
- قال الله سبحانه وتعالى في سورة المؤمنون: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ).
- كما يتم إخراج الزكاة لبعض الفئات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى: حيث قال الله تعالى في سورة التوبة: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ).
فضل الزكاة ومكانتها في الإسلام
الزكاة لها فضل كبير وأهمية بالغة في الدين الإسلامي الحنيف، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:
- الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ).
- هذا يزيد من أهميتها حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبايع الصحابة الكرام على أداء الزكاة.
- هي صفة أساسية من صفات الكرام والأبرار الذين يدخلون الجنة، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ* كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ* وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ).
- كما أنها صفة من صفات المؤمن والموحد بالله والذي يستحق رحمة الله سبحانه وتعالى حيث قال الله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ).
- وتعهد الله سبحانه وتعالى بأن يعمل على تنميتها لصاحبها وذلك حتى تكون كالجبال، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَتَصَدَّقُ أحَدٌ بتَمْرَةٍ مِن كَسْبٍ طَيِّبٍ، إلَّا أخَذَها اللَّهُ بيَمِينِهِ، فيُرَبِّيها كما يُرَبِّي أحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، أوْ قَلُوصَهُ، حتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ).
- الزكاة تفتح لأصاحبها الكثير من أبوب الرزق المختلفة، كما أنها تكون سبب أساسي في قدوم الخير والرزق على الشخص.
- الزكاة تزيد من مال الشخص وتعمل على تنميته كما أنها تكفر من ذنوبه وأخطائه، وتحمي صاحبها من حر يوم القيامة.
- تعد الزكاة هي دليل على صدق إيمان صاحبها، وهي تحفظ ماله وتحفظ أخلاقه وتشرح صدره.
- تكون الزكاة سبب لإعانة الفقراء وحماية المجتمع من الفقر والبطالة.
- تعتبر الزكاة هي نوع من التكافل الاجتماعي في الدولة الإسلامية.
- تم الربط بينها وبين الصلاة في العديد من الأيات المختلفة وذلك للتأكيد على أهميتها حيث يقول الله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ).
- وبالتالي فإن الزكاة هي أمر لا بد منه، حيث إنه عن عبد الله بن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فقدْ طعِمَ طعْمَ الإيمانِ: مَنْ عبَدَ اللهَ وحْدَهُ وأنَّهُ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأعْطَى زكاةَ مالِهِ طيِّبَةً بِها نفْسُهُ، رافِدَةً عليه كلَّ عامٍ، ولا يُعطِي الهَرِمَةَ، ولا الدَّرِنَةَ، ولا المريضةَ، ولا الشَّرَطَ اللَّئِيمَةَ، ولكِنْ من أوسِطِ أمْوالِكمْ؛ فإنَّ اللهَ لمْ يَسألْكمْ خيرَهُ، ولا يأمُرْكمْ بِشَرِّهِ، وزَكَّى نفْسَهُ).
آداب إخراج الزكاة
توجد العديد من الشروط والآداب التي لا بد من وضعها في عين الاعتبار عند إخراج الزكاة ومن أهمها:
- لا بد أن تكون الزكاة من مال حلال طيب، ولا يمكن إخراجها من عمل غير صالح أو مال غير جيد.
- يجب أن تكون الزكاة والصدقات خالصة من أجود المال وأفضله.
- لا يمكن تأخير الزكاة عن موعدها وفي حالة تأخيرها تتحول إلى صدقة.
- لا بد من أن يتم تأدية الزكاة بنفس طيبة وراضية وخالصة لوجه الله سبحانه وتعالى.
- لا يمكن التهاون في إخراج الزكاة أبداً، كما أنه لا بد من الالتزام بكافة شروط إخراج الزكاة.
- لا يمكن بطلان الزكاة بالمن والأذى والتفاخر، من الأفضل أن تكون خالصة لله سبحانه وتعالى وعدم التحدث عنها أو التفاخر بها.
- يجب الإخلاص التام في الزكاة التي يتم إخراجها.
أسئلة شائعة
هل منع الزكاة من الكبائر؟
تارك الزكاة لا يخرج من الملة، ولكنها تكون معصية كبيرة كما أنها من كبائر الذنوب أيضاً، ولكن صاحبها لا يخرج من الملة ويكون تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي زكاتها؛ إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار؛ فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أحميت عليه، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار)