-

ما هي أوثق عرى الإيمان وطرق التقرب إلى الله

ما هي أوثق عرى الإيمان وطرق التقرب إلى الله
(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة

يتسائل الكثير من الأشخاص حول طرق التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهل الحب في الله والقيام بحقوقه ومقتضياته عبارة عن قربة من الله عز وجل؟ أي أنه مثل العبادة النافلة أو الحج، ويمكن التعرف على ذلك من خلال موقع موسوعة.

ما هي أوثق عرى الإيمان

أوثق عري الإيمان هي الرابطة التي تربط المسلم بالله سبحانه وتعالى ارتباطًا وثيقًا، وتجعل المسلم في حالة من القرب من الله عز وجل والطاعة له، ومن أوثق عري الإيمان:

  • الحب في الله والبغض في الله.
  • الولاء والبراء.
  • التوحيد.
  • قضاء الحوائج واصطناع المعروف.
  • الإيمان باليوم الآخر.
  • الإيمان بالقدر خيره وشره.

الحب في الله والبغض في الله

الحب في الله من أوثق عري الإيمان، وهو أن يحب المسلم أخاه المسلم في الله، وأن يعادي المسلم في الله.

  • وذلك لأن الحب والبغض في الله هم من أعظم الأعمال التي ترفع الدرجات، وتساعد على التقرب من الله سبحانه وتعالى.
  • وقد روى أحمد عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: “إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الْإِيمَانِ: أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ”.
  • يحب المسلم المسلم لأجل الله سبحانه وتعالى، وليس لأي منفع أو مكسب أخر مثل المال أو الجاه او النسب، فيتحابون ويتناسبون ويأتمرون بالمعروف ويتناهون عن المنكر، وبالتالي يحققون معنى الأخوة الإسلامية.
  • تضح حلاوة الإيمان وقوة الدين الإسلامي في معاملة المسلمين لبعضهم البعض ومصاحباتهم ومعاشراتهم.
  • من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا له : “رَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ”.
  • كما أن البغض في الله هو أن يبغض المسلم أخاه المسلم من أجل الله تعالى، وليس لأسباب أخرى.
  • روى البخاري، ومسلم، النسائي واللفظ له – عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : “وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنْ الْخَيْرِ”.
  • قَالَ الْكِرْمَانِيّ : “وَمِنْ الْإِيمَان أَيْضًا أَنْ يُبْغَض لِأَخِيهِ مَا يُبْغَض لِنَفْسِهِ مِنْ الشَّرّ “.
  • عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : “حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ ، وَحَقَتْ مَحَبَّتِي للمتزاورينَ في ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَصَافِينَ فِيَّ الْمُتَوَاصِلِينَ”.

الولاء والبراء

الولاء والبراء هو إحدى أعظم أبواب التوحيد والإيمان، والتقرب من الله سبحانه وتعالى، ويجب على كل مسلم أن يتعلمه ويلتزم به فهو واجب ديني، وأصل من أصول العقيدة الإسلامية.

  • الولاء هو المحبة والنصرة والقرب من الله سبحانه وتعالى، وأن يوالي المسلم المسلم في الله.
  • والبراء هو البغض والعداوة والبعد عن أعداء الإسلام والكافرين، وعدم الولاء لهم أو نصرتهم.
  • والبراء للكفار بمعنى أدق هو أن يبغض المسلم الكافر، ويبعد عنه، ويقاطعه في كل ما يخالف دين الله تعالى، وقد قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ”.
  • وقال سبحانه وتعالى في كتابه العظيم “لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تَقْتَادًا وَمَا اللَّهُ يُحِبُّ الْخَائِنِينَ”.
  • يجب أن يكون الولاء والبراء لله سبحانه وتعالى وليس للأشخاص أو المصالح الشخصية، كما أنهم يجب أن يكونوا على أسس دينية وليس أسس جنسية أو قومية.
  • وتلك العقيدة الإسلامية الوثيقة واحدة من أهم أسباب الحفاظ على الأمة الإسلامية، ومنع التفرقة أو التشتت بين المسلمين، كما أنها من أسباب قوة المسلمين وحمايتهم من الهزيمة أو الضعف أمام الكفار.
  • قال الرسول صلى الله عليه وسلم “من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب”.

قضاء الحوائج واصطناع المعروف

قضاء حوائج المسلمين أهم من الاعتكاف، وذلك لأن نفع المسلم لأخاه المسلم من أقرب العبادات إلى الله سبحانه وتعالى، فلها منافع متعددة، ومن الأدلة على أن قضاء الحوائج واحد من أوثق عري الإيمان:

  • حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ : “بَعَثَ الْحَسَنُ مُحَمَّدَ بْنَ نُوحٍ ، وَحُمَيْدًا الطَّوِيلَ فِي حَاجَةٍ لِأَخِيهِ ، فَقَالَ: مُروا ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ فَأَشْخِصُوا بِهِ مَعَكُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ ثَابِتٌ : إِنِّي مُعْتَكِفٌ ، فَرَجَعَ حُمَيْدٌ إِلَى الْحَسَنِ فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَ ثَابِتٌوث، فَقَالَ لَهُ: ” ارْجِعْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ: يَا عُمَيْشُ! أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ مَشْيَكَ فِي حَاجَةِ أَخِيكَ : خَيْرٌ لَكَ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ ؟”.
  • حديث ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ شَهْرًا فِي مَسْجِدِي هَذَا ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَقْضِيَهَا ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ”.
  • عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: “جَاءَ رَجُلٌ إِلَى حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَاسْتَعَانَ بِهِ عَلَى حَاجَةٍ ، فَوَجَدَهُ مُعْتَكِفًا ، فَقَالَ: لَوْلَا اعْتِكَافِي لَخَرَجْتُ مَعَكَ ، فَقَضَيْتُ حَاجَتَكَ ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِه ِ، فَأَتَى الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، فَذَكَرَ لَهُ حَاجَتَهُ ، فَخَرَجَ مَعَهُ لِحَاجَتِهِ ، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ كَرِهْتُ أَنْ أُعِينَكَ فِي حَاجَتِي ، وَلَقَدْ بَدَأْتُ بِحُسَيْنٍ فَقَالَ: لَوْلَا اعْتِكَافِي لَخَرَجْتُ مَعَكَ، فَقَالَ الْحَسَنُ: ” لَقَضَاءُ حَاجَةِ أَخٍ لِي فِي اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنِ اعْتِكَافِ شَهْرٍ”.

التوحيد

التوحيد هو أساس الدين الإسلامي، وهو أن يؤمن المسلم بان الله سبحانه وتعالى هو الإله الواحد الأحد ليس كمثلة شئ في الأرض ولا في السماء، ولا شريك له في الألوهية ولا في الأسماء والصفات.

  • يجب أن يكون المسلم على اعتقاد جازن بأن الله تعالى هو الخالق والرازق والوهاب والمعطي، وهو مدبر أمور الكون كله.
  • التوحيد هو من أولى أسباب دخول الجنة والنجاة من النار، وبدونه لا يكون الإيمان صحيحًا.
  • ودليل ذلك قول الله تعالى: “قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد”.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك”.

الإيمان باليوم الأخر

الإيمان باليوم الأخر هو من أوثق عري الإيمان، وهو الذي يدفع المسلم إلى القيام بالعمل الصالح والابتعاد عن الذنوب والمعاصي التي تغضب الله عز وجل.

  • والإيمان باليوم الآخر، هو أن يؤمن المسلم بالبعث والنشور والحساب، والجنة والنار.
  • وقد قال الله سبحانه وتعالى “إنا أنزلنا عليك الكتاب بالحق، فاتبعه ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون”.
  • وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من آمن بالله واليوم الآخر، وأحسن خلقه، دخل الجنة”.

الإيمان بالقدر خيره وشره

هو من أعظم درجات الإيمان، والتي تساعد المسلم على التحلي بالصبر في الشدائد والمصائب.

  • على المسلم الرضاء بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره سواء كان خيرًا أو شرًا.
  • ودليل ذلك قول الله تعالى: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون”.
  • فالإيمان بالقدر هو أن يؤمن المسلم بأن الله تعالى هو خالق كل شيء، وأنه يقدر كل شيء، ولا يقع شيء في الكون إلا بمشية الله عز وجل.

ما هي أوثق عرى الإيمان وطرق التقرب إلى الله