علاج Rabies أفضل طريقة لعلاج سعار الكلب

تنتشر الكلاب الضالة في مختلف الدول العربية، وقد تظهر في بعض الحالات مرض السعار، والذي تعمل على علاجه مختلف منظمات حقوق الحيوان ومربي الحيوانات والكلاب بشكل عام، كونه يمكن أن ينتقل إلى البشر، ويتسبب لهم في أعراض خطيرة ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض كل المعلومات الخاصة بدواء سعار الكلاب علاج rabies.

ما هو rabies داء سعار الكلب

يمكن وصف داء الكلب (Rabies) كمرض فيروسي معدي ينتقل من حيوانات مصابة بالمرض، مثل الكلاب المسعورة، إلى البشر والحيوانات الأليفة الأخرى عن طريق العض أو الخدش. يتميز المرض بظهور التهاب في الدماغ بعد فترة حضانة، وتشمل الأعراض صداعًا وفرط الحركة أو الخمول، وقد يؤدي إلى الوفاة في حال عدم علاجه.

يُعد داء الكلب من أخطر الأمراض المعدية وأكثرها انتشارًا حول العالم، حيث يتسبب في حوالي 59 ألف حالة وفاة بين البشر سنوياً في 150 دولة.

يعتبر الكلاب المسعورة هي السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالمرض، حيث تشكل 99٪ من حالات الإصابة، على الرغم من أن الفيروس المسبب للمرض يمكن أن ينتقل من خلال حيوانات برية أخرى مثل الخفافيش والثعالب.

يمكن الوقاية من داء الكلب عن طريق التطعيم ضد المرض، ويعتبر هذا الإجراء الأكثر فعالية لمنع انتشار المرض.

لماذا تصاب الكلاب بداء rabies

يتسبب داء الكلب في فيروس الكلب أو السعار (Lyssa virus)، وهو فيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات الربدية (Rhabdoviridae family).

ينتقل الفيروس من لعاب الحيوان المصاب إلى الإنسان أو الحيوانات الأخرى عن طريق العض أو الخدش، حيث يمكن للفيروس اختراق الجلد المتضرر والغشاء المخاطي للجسم، وكلما كان الجرح أكبر كلما كانت الإصابة أكثر خطورة.

يمكن أن ينتقل داء الكلب من خلال الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط المنزلية، وكذلك من خلال الحيوانات البرية مثل الثعالب والذئاب والخفافيش.

يقل خطر انتقال الفيروس عن طريق الأدوات والمواد الملوثة باللعاب، في حين أن كمية الفيروسات الموجودة في الإفرازات والدماء الجافة قليلة وتموت خلال ساعات قليلة خارج الجسم.

يجب على الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بداء الكلب التوجه للرعاية الصحية فورًا للحصول على العلاج المناسب، حيث يمكن الوقاية من المرض عن طريق التطعيم والعلاج الفعال المبكر.

كيف يؤثر داء الكلب على الإنسان؟

بعد عضة الحيوان المصاب، يدخل فيروس داء الكلب إلى الأعصاب المحيطية ومن ثم ينتقل إلى الجهاز العصبي المركزي خلال فترة حضانة قد تختلف في المدة بحسب مكان العضة، وعمقها، وكمية الفيروسات في العضة، والقرب من الجهاز العصبي المركزي.

فترة الحضانة قد تتراوح بين 20-90 يوماً، وفي حالات نادرة قد تصل إلى سنوات مثل 7-19 سنة، لكن في أكثر من 90% من الحالات فترة الحضانة تكون أقل من سنة.

ينتقل الفيروس عبر الألياف العصبية في الأعصاب المحيطية بمعدل 12-14 ملم في اليوم، حتى يدخل العقد القاعدية، وهناك يتضاعف وتبدأ الأعراض السريرية للمرض مثل الألم والخدر والتنميل.

عندما يصل الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي، يتحرك بسرعة تتراوح بين 200-400 ملم في اليوم، مما يؤدي إلى التهاب دماغي فيروسي سريع الانتشار. وينتشر الفيروس أيضاً بسرعة في الغدد اللعابية والألياف العصبية المحيطية الباقية.

كيف أعرف أنني مصاباً بداء الكلب أو السعار

تتميز أعراض داء الكلب بظهورها على شكل عدة مراحل، وتتضمن هذه المراحل:

1- المرحلة الأولى: يبدأ المرض بمرحلة أولية تستمر لمدة 1-4 أيام، ويعاني المريض خلالها عادة من:

• حمى.
• صداع.
• تعب.
• غثيان وإقياء.
• التهاب الحلق.
• سعال جاف.

2- المرحلة الثانية: مرحلة فرط الاستثارة، تظهر فيها أعراض شديدة منها:

• اضطرابات حركية شديدة.
• سيلان اللعاب.
• تعرقّ.
• الخوف.
• حالات الهياج وانعدام النوم.
• الاختلاجات والتقلصات التوترية والنفضان العضلي الليُيفي.
• رهاب الماء (Hydrophobia) حيث لا يتمكن المريض من ابتلاع الماء بسبب التشنجات المؤلمة في عضلات الحلق.
• يصبح المريض شديد الحساسية لأقل حركة هواء وللضجيج.

قد يحدث الموت خلال أيام قليلة أثناء إحدى نوبات الاختلاج، أو تتطور الحالة نحو المرحلة الشللية مع حدوث شلل نومي في عضلات الرأس، ويقضي المرض على الشخص بعد 3-5 أيام بسبب الشلل التنفسي أو الشلل القلبي، والوضع سيئ جداً في الحالتين.

وكلما كانت العضة أقرب إلى الجهاز العصبي المركزي، أي الدماغ، كلما كانت الأعراض أسرع في الظهور وأشد في الشدة.

طرق علاج rabies

يُقصد بالوقاية بعد التعرض (Post Exposure Prophylaxis) العلاج الفوري للأشخاص الذين تعرضوا لعضة أو خدش من حيوان مصاب بداء الكلب، ويهدف هذا العلاج إلى منع انتقال الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي. ويمكن للعلاج الفعال بعد فترة وجيزة من التعرض لداء الكلب أن يمنع ظهور الأعراض وحدوث الوفاة.

تشمل الوقاية بعد التعرض عدة إجراءات، منها غسل الجرح والعلاج الموضعي للجرح في أسرع وقت ممكن بعد التعرض، وذلك بتنظيف الجرح بالماء والصابون والمواد المطهرة مثل اليود لمدة لا تقل عن 15 دقيقة. كما يتضمن العلاج دورة من لقاح داء الكلب الفعالة واستخدام الغلوبولين المناعي لداء الكلب إذا لزم الأمر.

تختلف إجراءات الوقاية بعد التعرض حسب شدة التعرض للحيوان المصاب، وتتضمن الفئة الأولى (عدم التعرض) والفئة الثانية (التعرض البسيط) والفئة الثالثة (التعرض الشديد). كما تزداد خطورة الإصابة بداء الكلب إذا كان الحيوان الذي قام بالعض أو الخدش مصابًا بالفعل بالمرض أو في منطقة جغرافية حيث ينتشر الداء بشكل واسع.

يجب تنبيه الخدمات البيطرية إن أمكن ذلك وتحديد الحيوان و القيام بالحجر الصحي للمراقبة للكلاب والقطط صحية، ويمكن القتل الرحيم للحيوان المصاب في بعض الأحيان لإجراء البحث المختبري الفوري.

وينبغي استكمال دورة كاملة من الوقاية إذا لم يتم القبض على الحيوان المشتبه به واختباره، ويجب استمرار الإجراءات الوقائية خلال فترة المراقبة التي تستمر 10 أيام أو في انتظار النتائج المختبرية.

كيف أحمي نفسي من داء الكلب؟

يمكن القضاء على داء الكلب في الكلاب عن طريق تطعيمها باللقاحات المناسبة. ويعد تطعيم الكلاب بمثابة الاستراتيجية الأكثر فعالية وتكلفة من حيث الوقاية من داء الكلب في البشر.

فهو يقلل من الوفيات المرتبطة بداء الكلب والحاجة إلى الوقاية بعد التعرض، كجزء من رعاية المريض.

ويعتبر التوعية بداء الكلب ومنع عضات الكلاب أيضًا أمرًا هامًا. فالتثقيف بشأن سلوك الكلاب والوقاية من العضات يساعد على إكمال الدور الذي يقوم به برنامج التطعيم ضد داء الكلب، ويقلل من حدوث داء الكلب البشري والعبء المالي لعلاج عضات الكلاب.

ومن بين الإجراءات التي يمكن اتخاذها زيادة الوعي بالوقاية من داء الكلب ومكافحته في المجتمعات المحلية، وذلك عن طريق التثقيف حول التملك المسؤول للحيوانات الأليفة، وكيفية الوقاية من عضات الكلاب، وتدابير الرعاية الفورية بعد الإصابة.

ويتوفر تحصين وقائي لداء الكلب للإنسان ويوصى به للأشخاص المعرضين للخطر، مثل العاملين في المختبرات الذين يتعاملون مع داء الكلب الحي والفيروسات المرتبطة به، والناس الذين يتعاملون مع الخفافيش وآكلات اللحوم والثدييات الأخرى التي قد تكون مصابة، والمسافرين إلى المناطق النائية المتأثرة بداء الكلب والمغتربين والمسافرين لفترات طويلة إلى المناطق التي ترتفع فيها مخاطر التعرض لداء الكلب، والأطفال الذين يعيشون في مناطق نائية وشديدة الخطورة أو يزورونها.