-

فضائل عشر ذي الحجة وحكم الصيام في يوم

فضائل عشر ذي الحجة وحكم الصيام في يوم
(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة
فضائل عشر ذي الحجة وحكم الصيام في يوم عرفة

نعرض في هذا المقال فضائل عشر ذي الحجة ، قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الفجر “وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، فقد كان سبحانه وتعالى يقصد بالليالي العشر أول عشر أيام من شهر ذي الحجة، وهي من الأيام التي خصها الله سبحانه وتعالى بالبركة وزيادة الأجر، لذلك حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باغتنامها والقيام بصالح الأعمال فيها من صوم وصلاة وقراءه القرآن، وفي تلك الأيام المباركة مجموعة من الفضائل نوضحها لكم من خلال السطور التالية على موسوعة.

فضائل عشر ذي الحجة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”.

فالعشر من ذي الحجة من خير وأعظم الأيام في الدنيا والتي يُضاعف فيها أجر الأعمال الصالحة، ومن فضائل تلك الأيام ما يلي:

  • ذكرها الله سبحانه وتعالى وأقسم بها في كتابه العزيز في سورة الفجر بقوله “وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ”.
  • يوم عرفة المبارك واحدًا من تلك الأيام، وفي هذا اليوم يُستجاب الدعاء ويغفر فيه الله عز وجل الذنوب والمعاصي، ويعتق رقابًا من النار، فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء ؟”.
  • كما أن يوم النحر واحدًا من تلك الأيام، وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ”.
  • تجتمع أمهات العبادات في تلك الأيام المباركة، ففيها لا يتأنى المسلم عن الصلاة والصوم وإخراج الصدقات وأداء مناسك الحج.
  • في العشر أيام من ذي الحجة يؤدي المسلمون شعائر الحج، وهي فريضة عظيمة فرضها الله عز وجل على عباده.
  • قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الحج ” وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنَ بَهِيمَةِ الأنْعامِ”، والأيام المعلومات هي العشر من ذي الحجة.

فضل صيام العشر من ذي الحجة

  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا على صوم العشر من ذي الحجة.
  • فقد روى النسائي في سننه عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدع ثلاثًا: صيام العشر، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الغداة.
  • والمقصود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم التسع أيام، لأن صيام يوم العيد من الأمور المنهي عنها.
  • وهناك بعض الأحاديث التي وُردت في فضل صيام العشر من ذي الحجة إلا أنه لم يُثبت صحتها.
  • وبشكل عام يُعد صيام العشر من ذي الحجة من الأعمال المُستحبة حسبما ذهب الفقهاء وذلك فيما عدا يوم النحر وهو يوم عيد الأضحى.
  • ومن الأيام المُستحب صومها من الأيام العشر من ذي الحجة هو يوم عرفة، فمن المستحب صومه لمن لم يكتب له الله عز وجل أداء شعائر الحج، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ”.

قيام ليالي عشر ذي الحجة

  • حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإكثار من العبادات في ليالي العشر من ذي الحجة لمضاعفة أجرها عن بقية أيام العام.
  • ويُعد قيام الليل من العبادات المُستحب أداءها خلال تلك الأيام المباركة.
  • والمقصود بقيام الليل هو إحياءه بالصلاة والذِكر وقراءة القرآن.
  • وكان سعيد بن جُبيرٍ وهو راوي حديث ابن عباس عنه، كان كما أسند عنه غير واحد:”إذا دخل العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يُقدر عليه”.
  • وروي عنه كما أسنده الذهبي في السير أنه قال: “لا تطفئوا سرُجَكم ليالي العشر” ، قال: تعجبه العبادة.
  • وكان السلف يكثرون من العبادات في العشر الأوائل من ذي الحجة،فقد قال أبو عثمان النهدي – رحمه الله-:”كانوا يُعظمون ثلاث عشرات : العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من المحرم” أخرجه ابن نصر.
  • وفي مسند الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام أعظم ولا أحب إليه العمل فيهن عند الله من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد.

افضل ما يقال في عشر ذي الحجة

حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد في العشر الأوائل من ذي الحجة، ومن الأذكار المُستحب ترديدها ما يلي:

  • قول لا إله إلا الله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له المُلْكُ وله الحمْدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، في يومٍ مائةَ مرَّةٍ كانت له عِدلُ عشرِ رِقابٍ، وكُتِبت له مائةُ حسنةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائةُ سيِّئةٍ، وكانت له حِرزًا من الشَّيطانِ يومَه ذلك حتَّى يُمسيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ ممَّا جاء به إلَّا رجلٌ عمِل أكثرَ منه”.
  • قول الله أكبر، فعنِ ابنِ عباسٍ – رضي اللهُ عنهما – أنه كان يكبِّرُ مِن غَداةِ عرفةَ إلى آخرِ أيامِ التشريقِ، وكان لا يكبِّرُ في المغربِ، وكان تكبيرُه: اللهُ أكبرُ كبيراً، اللهُ أكبرُ كبيراً، اللهُ أكبرُ كبيراً وللهِ الحمدُ، اللهُ أكبرُ وأجلُّ، اللهُ أكبرُ على ما هَدانا.
  • قول الحمد لله، فمن الواجب ترديدها دائمًا في السراء والضراء لتكون دالة على شكر الله والإيمان بقدره.
  • اللهم إني أَسْأَلُكَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهم إني أَسْأَلُكَ العَفْوَ والعافيةَ في دِينِي ودُنْيَايَ، وأهلي ومالي.
  • اللهم اسْتُرْ عَوْراتِي وآمِنْ رَوْعاتِي، اللهم احْفَظْنِي من بينِ يَدَيَّ، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعَظَمَتِكَ أن أُغْتالَ من تحتي.
  • اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَة وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عَذَابِ النَّارِ، اللَّهُمَّ إني ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلماً كثيراً، وإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أنْتَ فاغْفِر لِي مغفرةً مِنْ عِنْدِكَ وَارحمني إنَّكَ أنتَ الغفُورُ الرَّحِيمُ.
  • حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، اللهم إني أسألُك النَّعيمَ المقيمَ الذي لا يحُولُ ولا يزولُ اللهم إني أسألُك النَّعيمَ يومَ العَيْلَةِ، والأمنَ يومَ الحربِ، اللهم عائذًا بك من سوءِ ما أُعطِينا، وشرِّ ما منَعْت منا.
  • اللهم إنا نسألك من الخير كله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم أجب دعاءنا وأعطنا سؤلنا وحقق آمالنا ورجاءنا وإجعل الخير فيما دعوناه يا رب العالمين وإجعل أعمالنا صالحة خالصة لوجهك الكريم يا الله وتقبلها منا ومن جميع المسلمين يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.

ليالي العشر من ذي الحجة

من الأعمال المُستحب القيام بها في الليالي العشر من ذي الحجة ما يلي:

  • أداء فريضة الحج، وهي فرصة عظيمة للمسلم حتى يتوب إلى الله عز وجل ويتطهر من ذنوبه، وحتى يزداد تقربًا إلى الله، فقد سُئل أي العمل أفضل، قال: (إيمان بالله ورسوله، قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور).
  • الصيام، سواء بصيام جميع الليالي العشرة أو حتى صيام يوم عرفة لأهمية هذا اليوم، فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من يومٍ أَكْثرَ من أن يُعْتِقَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ فيهِ عبدًا منَ النَّارِ، من يومِ عرفةَ، وإنَّهُ ليدنو عزَّ وجلَّ، ثمَّ يباهي بِهِمُ الملائِكَةَ، فيقولُ: ما أرادَ هؤلاءِ”.
  • قراءة القرآن لمضاعفة أجرها في تلك الليالي المباركة.
  • التوجه إلى الله عز وجل بالدعاء والدعاء بظهر الغيب لاغتنام فضل تلك الليالي.
  • ذكر الله دائمًا خلال تلك الأيام.
  • إخراج الصدقات للفقراء والمساكين.
  • صلة الأرحام والبر بالوالدين.
  • رد الحقوق والمظالم إلى أصحابها، حتى يتقبل الله سبحانه وتعالى توبة عبده وصالح أعماله.
  • من السنن المهجورة الواجب القيام بها في العشر الأوائل من ذي الحجة التكبير في المساجد والشوارع من اليوم الأول وحتى عصر يوم التشريق.
  • ذبح الأضحية، وهي سُنة مؤكدة حرص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).
  • أداء صلوات السنن الرواتب.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • إكرام الضيف والإحسان إلى الغير.
  • إماطة الأذى عن الطريق وإدخال السرور على قلب المسلمين وقضاء حوائجهم.
  • أداء صلاة العيد.

للمزيد يمكن الإطلاع على :

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي عرضنا من خلاله فضائل عشر ذي الحجة، كما أوضحنا فضل الصيام والقيام في الليالي العشر من ذي الحجة وأفضل ما يُقال ويُفعل فيها، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

فضائل عشر ذي الحجة وحكم الصيام في يوم عرفة