الأعراض الأساسية لمرض باركنسون وأسبابه وطرق

2023-10-24 22:36:33 (اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )

مرض باركنسون هو من الأمراض التي يمكنها أن تظهر بشكل تدريجي حيث يبدأ برعشة غير محسوسة ومن ثم يأتي بعدم القدرة الجيدة على الحركة والعديد من العلامات الأخرى، وبالتالي يرغب الكثيرون في التعرف على الأعراض الأساسية لمرض باركنسون، ويمكن التعرف على كافة المعلومات الخاصة بالمرض وطرق علاجه والوقاية منه من خلال موقع موسوعة.

الأعراض الأساسية لمرض باركنسون

يمكن أن تختلف الأعراض التي تنتج عن المرض من شخص لآخر باختلاف الحالة، كما أن الأعراض البدائية يمكن ملاحظتها على عدة أشهر مختلفة ومن ثم تبدأ الأعراض في الظهور بشكل كبير، وتكون أكثر حدة وخطورة، لذلك يمكن التعرف على تلك الأعراض من خلال السطور الآتية:

الارتعاش والارتجاف

الارتعاش والارتجاف الناتجة عن الإصابة بمرض باركنسون يمكن أن تبدأ بشكل كبير في اليدين.
كما أنها تظهر على شكل فرك شديد في إصبع الإبهام والسبابة والشعور بحركة متوترة كثيراً إلى الأمام وإلى الخلف ويمكن أن تسمى تلك الحالة باسم رعاش لف الأقراص.
وبالتالي يعد الارتعاش هو من أشهر الأعراض التي تنتج عن المرض والمنتشرة بشكل كبير.
ومن الجدير بالذكر أن نسبة كبيرة من مرضى الباركنسون لا يمكن أن تظهر لديهم رعشة قوية ويتم ملاحظتها من الأشخاص من حولهم.

شاهد أيضاً: ما هي اعراض مرض الرعاش واسبابه وعلاجه

بطء الحركة

مع الوقت يمكن أن تلاحظ بطء شديد في الحركة نتيجة للإصابة بمرض باركنسون، وعدم قدرة المريض على تنفيذ الكثير من الحركات والأعمال الإرادية.
وبالتالي فإن هذا المرض يمكن أن يجعل حياتهم اليومية الطبيعية الشهلة معقدة إلى حد بعيد ولا يتمكنوا من القيام بالمهام اليومية الطبيعة.
وعند المشي أيضاً يمكن أن تصبح خطوات المربض أقصر ومتثاقلة كثيراً ويجر قدميه على الأرض ويمكن أن تتجمد القدمان في مكانها ولا يتمكن المريض من تحريكها من مكانها وهذا يجعل من الصعب عليه أن يبدأ في الخطوة الأولى.

تشنج العضلات

إصابة المريض بتشنج وتيبس في العضلات وفي الأطراف أيضاً وهذا يكون في منطقة مؤخرة الرقبة.
وفي العديد من الأحيان يمكن أن تكون شديدة إلى حد بعيد والتي يمكنها أن تقيد مجال الحركة كثيراً وهذا يسبب للشخص الألم الشديد والمبالغ فيه.

عدم الاتزان

يمكن أن تصبح القامة الخاصة بمرض باركنسون محدبة قليلاً نتيجة للإصابة بالمرض، كما أنها تنتج عنها عدم التوازن.
حيث إنه من الأعراض الشائعة عند مرضى باركنسون على الرغم من أنه يكون معتدلاً بشكل عام في كاف مراحل حياته، ولكنها يمكن أن تبدأ في التغير عند التقدم في المرض.

فقدان الحركة اللاإرادية

توجد العديد من الحركات اللاإرادية التي تظهر على الإنسان والتي تكون جزء لا يتجزأ منه مثل طرف العين، والابتسامة، وتحريك اليدين عند المشي.
ولكن بالنسبة لمرضى الباركنسون يمكن أن لا تظهر عليهم تلك الحركات اللاإرادية.
حيث إنهم يكونوا متجمدين إلى حد بعيد وليس لديهم القدرة على الرمش أيضاً، كما يظهر الكثير منهم من دون أي حركات تعبيرية، ويبدو أنهم متصنعين السمع عند التحدث.

تغيرات في الكلام

معظم المصابون بهذا المرض يمكن أن يعانون من صعوبة في التكلم، حيث يصبح كلام مريض الباركنسون أكثر ليونة.
حيث إنه يكون أحادي الوتيرة، ويكون أحادي النبرة، ويمكن أن يبتلع جزء من الكلمات من وقت لآخر، كما أنه يمكن أن يكرر العديد من الكلمات التي يقولها من قبل كما أنه يصبح متردد عندما يرغب في الكلام.

الخرف

في المراحل المتقدمة والعصيبة من المرض يمكن أن يعاني المريض من مشاكل في الذكرة ويمكن أن يفقد جزء منها ومن صفائه الذهني.
وفي هذا المجال يمكن أن تساعد الأدوية التي يتم استعمالها لمعالجة الزهايمر على التقليل من تلك الأعراض لدرجة كبيرة.

أسباب الإصابة بمرض باركنسون

في الغالب يمكن أن يصاب الشخص بهذا المرض نتيجة لنقص كيميائي في الدماغ واليت تعرف باسم دوبامين، وعندما تموت الخلايا المسؤولة عن إنتاجه في الدماغ يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الشخص وإصابته بهذا المرض، وتوجد العديد من عوامل الخطر التي تتعلق بهذا المرض ويمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:

السن حيث إنه نادراً ما يصاب الشباب بهذا المرض حيث يظهر بشكل كبير على كبار السن، ومع التقدم في العمر يمكن أن تزداد الأعراض الناتجة عن المرض.
الوراثة، ويعد هذا المرض من الأمراض الوراثية، حيث إذا كان في العائلة شخص ما قريب مصاب بداء الباركنسون فإنه يكون معرض لخطر الإصابة به وهذا الاحتمال لا يزيد عن 5%، حيث تم الكشف عن العديد من الأدلة التي يممنها أن تثبت وجود شبكة كاملة من الجينات المسؤولة عن برمجة بنية الدماغ.
يختلف هذا المرض باختلاف الجنس أيضاً حيث إن الرجال يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض أكثر من النساء.
التعرض للسموم، حيث إن التعرض المستمر للعديد من مواد قتا الأعشاب والمبيدات الحشرية المختلفة يمكنه أن يرفه درجة خطر الإصابة الباركنسون.

مضاعفات مرض باركنسون

توجد العديد من المضاعفات التي تنتج عن الإصابة بمرض باركنسون، ويمكن التعرف عليها من خلال السطور الآتية:

يمكن أن يصاب الشخص بالإحباط والاكتئاب الشديد والمبالغ فيه.
الإصابة باضطرابات شديدة في النوم.
الإصابة بالعديد من المشكلات المختلفة في المضغ والبلع.
ظهور بعض المشكلات المختلفة في التبول والتبول اللاإرادي في العديد من الأحيان.
الصابة بالإمساك.
ظهور العديد من مشكلات في الأداء الجنسي.
ومن الجدير بالذكر أن العلاجات المخصصة لمعالجة الباركنسون ينتج عنها العديد من المضاعفات والتعقيدات المختلفة ومنها الرجفان والاهتزاز الشديد في الذراعين والساقين والإصابة بالهلوسة وقلة النون وهبوط حاد في ضغط الدم، كما يمكن أن ينتج عنها تغير في وضعية الجلوس والوقوف.

علاج مرض باركنسون

هناك العديد من الطرق التي يمكنها أن تساعد في علاج مرض باركنسون، ويمكن توضيحها لك من خلال السطور الآتية:

تناول مساعد الأنزيم Q10 حيث يعاني مرضى باركنسون من الانخفاض الشديد في هذا الأنزيم، حيث يرى العديد من الباحثين أن هذا الأنزيم يقوم بدوره في التحسين من أعراض مرض الباركنسون، وبالتالي يمكن الحصول على هذا الأنزيم من الصيدليات ولكن لا بد من استشارة الطبيب المعالج قبل تناوله للحفاظ على الصحة العامة.
يمكن العلاج من خلال التدليك، حيث إن التدليك يعمل على التخفيف من حدة التوتر التشنج في العضلات، كما أنه يعمل على تحفيز هدوء الجسم بشكل كبير، وهذا الأمر يمكنن أن يكون جيد بشكل كبير بالنسبة لمن يعانون من تشنج في العضلات الناتج عن المرض.
ممارسة رياضة تاي تشي، وهي نوع من أنواع الرياضة الصينية القديمة التي يمكنها أن تتكون من العديد من الحركات الجسدية البطيئة والتي تساعد على تحسين مستوى المرونة والاتزان، كما توجد العديد من أشكال التاي تشي والمناسبة لكافة الأعمار ولأوضاع الجسم المختلفة.
ممارسة رياضة اليوغا، وهي شكل من أشكال العديد من الفعاليات الجسدية التي تساعد على تحسين الليونة والاتزان بشكل كبير، والتي يمكنها أن تكون مناسبة وملائمة للعديد من الوضعيات التي تتناسب مع قدرات الجسم المختلفة.