-

أسباب نزول دم في الشهر السابع من الحمل … ومتى

أسباب نزول دم في الشهر السابع من الحمل … ومتى
(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة

نزول الدم في الشهر السابع من الحمل قد يثير قلق النساء الحوامل. تلك الظاهرة قد تكون نتيجة لعوامل متعددة، مثل توسع الرحم، اضطرابات الأوعية الدموية، الالتهابات أو قرحة عنق الرحم. قد تكون أيضًا علامة على فرصة الولادة المبكرة. ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض كل ما يتعلق بتلك الحالة.

أسباب نزول دم في الشهر السابع من الحمل

في الأشهر الأخيرة من الحمل، قد تواجه بعض النساء نزفاً مهبلياً. هذا النزيف قد يكون مقلقًا وله عوامل متعددة، بما في ذلك بداية المخاض وانفصال المشيمة المبكر والأوعية المنزاحة.

يمكن أن يصاحب هذا النزف فقدان كمية كبيرة من الدم مما يشكل خطرًا على الأم والجنين. يجب استشارة الطبيب للتقييم واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الحمل.

متى يكون نزول الدم خطيراً للحامل

تتزايد خطورة حدوث نزف في الأشهر الأخيرة من الحمل نتيجة لعوامل مختلفة. تشمل هذه العوامل عوامل الخطر التي تزيد احتمالية حدوث اضطرابات تتسبب في النزف.

تشمل عوامل الخطر لانفصال المشيمة: ارتفاع ضغط الدم، العمر فوق 35، تاريخ حمل سابق، تدخين السجائر، استخدام الكوكايين، وانفصال المشيمة سابقًا.

بالنسبة للمشيمة المنزاحة، تتضمن عوامل الخطر الولادة القيصرية سابقة، الحمل المتعدد، والعمر فوق 35. وأما للأوعية المنزاحة، تتضمن العوامل الحمل المتعدد، ووجود المشيمة في مكان منخفض، والإخصاب في المختبر.

بالنسبة لتمزق الرحم، تشمل العوامل الولادة القيصرية سابقة، جراحات الرحم، والعمر فوق 30، وغيرها من العوامل المذكورة.

شاهد أيضاً: هل تمارين الحوض للحامل في الشهر السابع آمنة

عوامل الخطر عند نزول الدم في الشهر السابع

يُركز الأطباء على استبعاد الأسباب الخطيرة للنزف خلال الحمل، مثل انفصال المشيمة والمشيمة المنزاحة والأوعية المنزاحة وتمزُّق الرحم. بعد استبعاد هذه الأسباب الخطرة، يتم تشخيص السبب الأكثر شيوعًا وهو بداية المخاض الذي يُشير إليه العلامة الدموية.

يعد أي نزف مهبلي في الحمل المتأخر علامة تحذير، باستثناء العلامة الدموية التي تتضمن كمية صغيرة من الدم الممزوج بالمخاط ولا تستمر طويلاً.

النساء اللواتي يعانين من الإغماء، الدوخة، أو تسارع ضربات القلب يجب متابعتهن بعناية، فهذه أعراض انخفاض حاد في ضغط الدم.

بعض الأعراض الأخرى تتطلب الاهتمام، مثل تقلص الرحم والألم عند الضغط عليه، وتوقف ضربات قلب الجنين أو بطء النبض، وتوقف تقلصات المخاض وفقدان التوتر في عضلات الرحم.

متى يجب على الحامل مراجعة الطبيب؟

في حالة تعرّض المرأة لنزف مهبلي خلال مرحلة متأخرة من الحمل، يجب أن تقوم بالذهاب إلى المستشفى فوراً. وإذا كان هناك شك في أن النزف قد يكون علامة دموية، فيجب عليها الاتصال بالطبيب أولاً. يمكن للطبيب تقدير سرعة الاستجابة المطلوبة وفقًا لكمية ومدة النزف ووجود علامات المخاض.

يقوم الطبيب أولاً بالاستفسار عن تفاصيل النزف وأعراض أخرى وتاريخ الحالة الطبي. يلي ذلك الفحص السريري، حيث يُجري الطبيب فحصاً مباشراً. نتائج التاريخ الطبي والفحص السريري غالباً ما تساعد في تحديد سبب النزف وتوجيه الاختبارات اللازمة (راجع الجدول المذكور أعلاه لبعض أسباب وملامح النزيف المهبلي في مرحلة متأخرة من الحمل).

الطبيب يقوم بطرح أسئلة حول:

  • مدى مدة النزف.
  • شدة غزارة الدم.
  • لون الدم.
  • وجود أعراض أخرى مصاحبة مثل ألم البطن أو الدوار.
  • تاريخ حمل المرأة السابق وعدد الحملات وعدد الأطفال وحالات الإجهاض أو المشاكل السابقة.

أيضاً يسأل الطبيب عن معلومات أخرى مثل ما إذا كانت المرأة قد تعرضت لتمزق أغشية الجنين (خروج ماء الرحم) وهي علامة على بداية المخاض.

يحدد الطبيب أيضاً عوامل الخطر المتعلقة بالنسبة لهذه الحالات والتي تزيد من خطر حدوث الأسباب الأكثر شيوعًا وخطورةً للنزف (يرجى الرجوع للعوامل المذكورة أعلاه)، وخصوصاً إذا كانت هناك تاريخ للولادة القيصرية في الحمل السابق.

أثناء الفحص السريري، يتحرى الطبيب أولاً وجود علامات على خسارة كبيرة للدم، مثل زيادة ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم. يقوم أيضاً بفحص معدل ضربات قلب الجنين وقد يبدأ بمراقبة مستمرة باستخدام جهاز مراقبة قلب الجنين الإلكتروني إذا كان ذلك ممكناً. تقوم الطبيب أيضاً بفحص حجم الرحم من خلال الضغط بلطف على البطن لتحديد وضعه وتوتر عضلاته. يقوم أيضاً بفحص الحوض وعنق الرحم باستخدام أداة توسع.

في حالة اقتراب موعد الولادة، يقوم الطبيب بفحص عنق الرحم باستخدام يده مرتدياً قفازًا لتحديد مدى توسعه ووضع الجنين. ولكن عند حدوث نزف في المرحلة المتأخرة من الحمل، يتم إجراء تصوير بتخطيط الصدى للتحقق من وجود مشاكل مثل انفصال المشيمة أو وجود أوعية دموية متقدمة. وفي حالة وجود أي اضطراب آخر، قد لا يُجرى الفحص لمنع تفاقم النزف.

بعد التقييم السريري، يمكن أن تُجرى مجموعة من الاختبارات لتحديد الوضع بشكل أدق. من هذه الاختبارات:

  • التصوير بتخطيط الصدى.
  • اختبار تعداد الدم الكامل.
  • فحص فصيلة الدم وعامل الريسوس (Rho(D)).
  • اختبارات لفحص تخثر الدم.

إذا حدث نزف في مرحلة متأخرة من الحمل، يكون التصوير بتخطيط الصدى ضرورياً للتحقق من وضع المشيمة والأوعية الدموية. يمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل لتحديد موضع المشيمة والحبل السري والأوعية الدموية إذا لم يتم تأكيد سلامة المشيمة بالفحص السريري. وعند وجود اضطرابات أخرى محتملة، قد لا يتم إجراء الفحص بالتصوير لتجنب مزيد من التفاقم.

كيف يتم علاج نزول دم في الشهر السابع من الحمل؟

يتم التعامل مع الاضطراب المسبب للنزف من خلال معالجته بشكل فعّال.

فيما يتعلق بحالات انفصال المشيمة أو المشيمة المنزاحة، إذا لم تشمل الحالة وضع الولادة، ينصح عادة بالراحة في السرير داخل المستشفى. يتمكن الأطباء من مراقبة حالة المرأة والجنين وتوفير العناية اللازمة بسهولة. إذا توقف النزف، يمكن أن يُشجَّع المرأة على الحركة وقد تُسمح لها بالعودة إلى المنزل. وفي حال استمرار النزف أو تفاقمه، أو إذا كان موعد الولادة قريبًا، قد يكون من الضروري القيام بعملية ولادة قيصرية. بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من انفصال المشيمة، يمكن أن تكون عملية الولادة لديهن سواء مهبلية أو قيصرية.

فيما يتعلق بحالات الأوعية المتقدمة، يقوم الأطباء بتحديد موعد للولادة القيصرية قبل بدء المخاض إذا تم تشخيص الحالة قبل بدء الولادة ببضعة أسابيع. وإذا تم تشخيص مشيمة منزاحة أثناء المخاض، يتم تنفيذ عملية ولادة قيصرية. إذا تعرض المولود لفقدان كبير للدم، قد يحتاج إلى نقل دم من مصادر أخرى.

في حالة وقوع تمزق في الرحم، يجب أن يتم توليد الطفل على الفور ويتم إجراء عملية جراحية لإصلاح الرحم.

إذا كانت المرأة قد فقدت كميات كبيرة من الدم، يتم إعطاؤها سوائل من خلال الوريد لتعويض الفقد. وإذا لم تكن هذه المعالجة كافية، قد يتم تزويدها بوحدات دم إضافية من خلال نقل الدم.

أسباب نزول دم في الشهر السابع من الحمل … ومتى يكون نزول الدم خطيراً للحامل