-

تجربتي مع تعلم اللغة العربية للاطفال ومدة

تجربتي مع تعلم اللغة العربية للاطفال ومدة
(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة
تجربتي مع تعلم اللغة العربية للاطفال ومدة التعلم بالتفصيل

تجربتي مع تعلم اللغة العربية للاطفال توضح حجم التحديات والصعوبات التي يتم مواجهتها من قبل المدرسين وأولياء الأمور عند محاولاتهم تعليم أبنائهم اللغة العربية، ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض بعض المعلومات المتعلقة بأفضل طرق التدريس الخاصة بالأطفال لتعليمهم اللغة العربية.

تجربتي مع تعلم اللغة العربية للاطفال

يشارك إبراهيم محسن، مؤسس موقع eArabic، تجربته في تعليم ابنته العربية، ويؤكد على أن اللغة العربية ليست صعبة بقدر ما تعتمد على طريقة ووسائل التعلم.

ويشير إلى أن تعلم أي لغة يتكون من ثلاثة محاور: القراءة والكتابة والتحدث، ويتناول الجانب الأول “القراءة”. وينصح بتعليم الأطفال نُطق الحروف بالصوت وليس باسم الحرف في الأبجدية، وتبدأ في ربط هذه الحروف بكلمات ومعاني قريبة ومحببة لهم.

كما يوصي بإستخدام الوسائل الجذابة مثل الأغاني، واستخدام الحروف المغناطيسية أو البلاستيكية أو بطاقات الأحرف.

وينصح بلفت انتباه الطفل إلى المواد المكتوبة مثل الملصقات والصحف والمجلات ليتعود على رؤية الحروف يوميًا. ويشير إلى أن أكثر ما لفت انتباهه هو مدى قدرة ابنته على استيعاب الحروف والكلمات من خلال القصص، وهو ما دفعه لتأسيس موقع eArabic الذي يهدف إلى تعليم اللغة العربية للأطفال من خلال القصص.

تحديات تعلم اللغة العربية للاطفال

تعتبر تعليم اللغة العربية للأطفال تحدًّا كبيرًا في الوقت الحالي، حيث يواجه الأهل العديد من التحديات في هذا المجال. ومن بين هذه التحديات،

  • يأتي التحدي الأول الذي يتمثل في تفضيل اللغة الأجنبية على اللغة الأم، حيث يعتقد الكثيرون أن تعليم اللغة الأجنبية يساعد الأطفال في تحسين فرصهم المستقبلية في العمل.
    • ومع ذلك، فإن تعليم اللغة الأم يلعب دورًا أساسيًا في فهم الثقافة المحلية وبناء علاقات ناجحة في المجتمع، ويساهم في النمو الوجداني والعقلي السليم للأطفال.
  • أما التحدي الثاني، فيتمثل في تراجع مساحة المناهج باللغة العربية واستبدالها بلغات أجنبية. ويشير البعض إلى أهمية استعادة مكانة اللغة العربية في المناهج التعليمية، حيث يعتبر تعليم اللغة العربية أساسًا في بناء جيل منتج ومبتكر يترك بصمته العلمية والإنتاجية على ساحة الفعل العالمي.
    • وقد حققت بعض الدول نجاحًا كبيرًا في نشر ثقافتها ولغتها من خلال منتجاتها، وذلك لأنها تعتز بلغتها وتحرص على الحفاظ عليها وتعزيزها.
  • التحدي الثالث هو انتشار المعايير الخاطئة في المجتمع، حيث يعتبر الحديث باللغة الأجنبية دلالةً على التحضر والرقي، وهذا يتناقض مع الحقيقة بأن التحضر والرقي يتمثلان في الأخلاق والسلوك والمواقف الإنسانية، وليس بطريقة النطق أو اللغة التي يتحدث بها الشخص.
  • التحدي الرابع يتمثل في ضعف الإقبال على قراءة الكتب باللغة العربية، وزيادة الإقبال على الكتب باللغات الأجنبية، مما يؤدي إلى تراجع استخدام اللغة العربية في المجتمع.
  • التحدي الخامس هو تحدي الإعلام الإلكتروني والمواقع غير الموثوقة التي تنقل لنا الأخبار والمعرفة والتي تفتقر لأدنى معايير سلامة اللغة ودقة المحتوى.

لتجاوز هذه التحديات، يجب تعزيز حب اللغة العربية لدى الأطفال والشباب وتعزيز ثقتهم وفخرهم بها وبهويتهم وتاريخهم، وتوعية الجمهور بأهمية استخدام اللغة العربية واستخدام مصادر المعرفة الموثوقة والمتاحة باللغة العربية.

طرق تدريس اللغة العربية للأطفال

تعتبر اللغات أدوات تعامل في مجالات الحياة، ولا تقتصر على مواد دراسية يتم حفظها واستيعابها في الذاكرة. عند تعليم الأطفال اللغة العربية، يجب أن نصححها بدلاً من إعطائهم لغة جديدة، ونضعها في لسانهم وذاكرتهم بطريقة صحيحة وفصيحة.

يجب على المعلمين التحلي باللغة الفصيحة وتفهم المفردات العربية الصحيحة عند شرح الدروس، وهذا يساعد الأطفال على امتصاص المفردات اللغوية التي تعرضوا لها. مع الوقت، سيزداد عدد المفردات ويتمتع الأطفال بمعجم لغوي كبير.

وفيما يلي بعض الوسائل التي تساعد الأطفال على اكتساب مهارات اللغة العربية وتنمية حبهم لها:

  • التلقين المباشر: يتفاعل المدرس مع الطفل عن طريق السؤال والجواب، ويمكن أيضًا استخدام الأشكال والرسومات لتمثيل الحروف الهجائية والجمل والكلمات وأسماء الأشياء التي يراها الطفل في محيطه بدون أن يشعر بأنه في درس تعليمي. ومن أكثر وسائل التلقين الشفهي المباشر التي كانت وستظل الأفضل حلقات تحفيظ القرآن الكريم.
  • القصص: تؤثر القصص بشكل كبير في نفس الطفل إذا قدمت له بطريقة شائقة، ويمكن طلب من الطفل إعادة سرد القصة ووضعها في صورة حوار تمثيلي، ومع التقدم التكنولوجي، يمكن الاستفادة من المكتبات والكتب التعليمية الورقية والإلكترونية لتعزيز مهارات اللغة العربية لدى الأطفال.
  • الأناشيد: تشمل الأناشيد الشعر الخفيف الأوزان، السريع الإيقاع، السهل الألفاظ والتراكيب، الحلو العبارة، والقصير البناء، وتهدف إلى إثارة مشاعر الأطفال نحو الخير والجمال والمثل العليا.
  • المحفوظات: تشمل القطع الأدبية الموجزة من النثر الأدبي أو الشعر السهل الجيد، ويُكلف الأطفال بحفظها بعد إجادة فهمها. يجب اختيار المحفوظات التي تجمع جمال المعنى والأسلوب والموسيقى، وتتوافق مع قدرات ومستويات الأطفال.
  • ينبغي أن يكون أداء الطفل للقطعة الأدبية متفقًا مع أدائه للأناشيد، وينبغي أن يدرك الأطفال أن الشعر العربي له أداءًا خاصًا غير القراءة والحديث العادي، ولذلك يقال “فلان ينشد الشعر” وليس “فلان يقول الشعر”.

    مراحل تعلم قراءة اللغة العربية للأطفال

    تتبع مراحل تطور الطفل واكتسابه لمهارات القراءة خلال السنوات الأولى من عمره، وتتضمن هذه المراحل:

  • مرحلة ما قبل القراءة: تبدأ في السنوات الأولى من عمر الطفل وتشمل الأنشطة اللغوية والإعداد العام وتهيئة الطفل لنشاط القراءة، ويحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى عوامل عقلية وخبرات وثروة لغوية.
  • البدء في تعلم القراءة: يتم تعليم الطفل القراءة بشكل رسمي في هذه المرحلة، ويحتاج الطفل إلى اكتساب مهارات التعرف على الكلمات والمعاني المرتبطة بها والتلفظ بجمل ومفردات قصيرة.
  • الاستقلال في القراءة: يتمكن الطفل في هذه المرحلة من التعرف على الكلمات والتمييز بينها، ويمكنه استخدام مهاراته في قراءة الكلمات بشكل مستقل.
  • التوسع في القراءة: يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى مساعدة المعلم لفهم المواد المقروءة وتجاوز الأفكار الأكثر صعوبة، ونمو مهاراته في هذه المرحلة يمثل امتداداً للبرنامج القرائي في المستويات السابقة.
  • أهمية تعليم اللغة العربية للأطفال

    تعلم اللغات الجديدة يمكنه فتح أفاق جديدة وإيصال الإنسان إلى مجالات حياتية مختلفة، كما يمكنه توفير فرص أكبر للنمو الشخصي والثقافي والمهني. ومساعدتك لطفلك على تعلم لغة أجنبية هي واحدة من أهم الهدايا التي يمكنك تقديمها له اليوم. لكي نكون جزءًا من رحلتك في تعليم طفلك، نقترح عليك تعليم اللغة العربية كلغة ثانية، وهي تعتبر لغة ممتعة ومحفزة للتحديات.

    وتعتبر اللغة العربية رابع أكثر اللغات تحدثًا في العالم، ويزداد الطلب على تعلمها باستمرار. لذلك يعد استثمار الآباء في تعليم أبنائهم اللغة العربية مهمًا جدًا، فهي تفتح الأبواب أمامهم للوصول إلى فرص العمل والتجارة في الأسواق غير المستغلة.

    وتحمل اللغة العربية تاريخًا عريقًا في حروفها، ولا تزال تستخدم بشكل واسع في التبادلات التجارية والجيوسياسية. وفي هذا الوقت، يزداد الحاجة إلى المتحدثين باللغة العربية في شتى المجالات، مثل القانون، والإعلام، والصحافة، والترجمة، والتحرير، وأجهزة المخابرات، وغيرها.

    ويترتب على تعلم اللغة العربية العديد من الفوائد لأي طفل، فهي تساعد على تنمية الثقة بالنفس وتحسين القدرة على التواصل مع الآخرين، كما تفتح أبوابًا جديدة للتعرف على ثقافات وتاريخ جديد، وتوفر الفرص اللوجستية وفرص العمل.

    تجربتي مع تعلم اللغة العربية للاطفال ومدة التعلم بالتفصيل