هل توريد الشفايف حرام وهل يبطل الوضوء
تلجأ الكثير من الفتيات والسيدات للتقنيات التجميلية الحديثة، حرصًا منهن على الاهتمام بمظهرهن الخارجي، وتُعد تقنية توريد الشفايف واحدة من تلك التقنيات التي لاقت إقبالًا كبيرًا من السيدات خلال السنوات الأخيرة، وفيها يتم استخدام الليزر لتحديد سطح الشفاة وإزالة الجلد الميت الداكن به، وزيادة تدفق الدم في الشفتين واستعادتهما للونهما الوردي، ولكن ما حكم الإسلام في هذه التقنية التجميلية؟ هذا ما سنوضحه من خلال سطور هذا المقال على موسوعة.
هل توريد الشفايف حرام
نعم، يُعد توريد الشفايف من الأمور المُحرمة شرعًا.
- فقد أجمع أهل العلم على عدم جواز استخدام هذه التقنية، لأنها تُعد تغييرًا في خلق الله.
- واستدلوا على ذلك إلى قول الله تعالى في سورة النساء: “وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا. لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا“.
- كما روى ابن جرير الطبري رحمه الله بإسناده إلى أبي هلال الراسبي قال: سأل رجل الحسنَ: ما تقول في امرأة قَشَرت وجهها؟ قال: ما لها، لعنها الله! غَيَّرت خلقَ الله! “.
- والحالة الوحيدة التي يجوز فيها توريد الشفايف، إذا كان ذلك بغرض العلاج، أي أن لون الشفاة قد تغير بسبب التعرض لحادث أو الإصابة بمرض، وبالتالي يمكن إرجاع الشفاة إلى لونها الأول بالتوريد.
حكم توريد الشفايف المؤقت
أقر أهل العلم بعدم جواز توريد الشفايف بغرض التجميل أو لاتباع صيحات الموضة، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو دائم.
هل توريد الشفايف يعتبر وشم
رأى أهل العلم أن توريد الشفاة عن طريق الإبر يُعد من الوشم التجميلي الشبه دائم، لأن في هذه التقنية يختلط الدم بالحبر والصبغ.
- والوشم في الإسلام يوجب الطرد من رحمة الله.
- فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ والمُستوشِمَاتِ).
هل توريد الشفايف يبطل الوضوء
لا، لا يؤثر توريد الشفايف على صحة الوضوء.
- فعلى الرغم من أنه يُعد من الوشم المُحرم؛ إلا أنه لا يبطل الوضوء ولا يؤثر أيضًا على صحة الصلاة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع توريد الشفايف
