من شروط مايستجمر به ….
الاستجمار هو تطهير منطقة الدبر من البول أو الغائط باستعمال الأحجار، ولكن يوجد له العديد من الشروط المختلفة التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وبالتالي يمكن الإجابة على من شروط مايستجمر به من خلال موقع موسوعة.
من شروط مايستجمر به ….
الاستجمار هو جائز في الشريعة الإسلامية للعمل على إزالة النجاسة، ولكن توجد مجموعة من الشروط التي لا بد من الالتزام بها، ويمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:
- لا بد من أن يكون طاهراً، حيث إنه لا يجوز الاستجمار بالنجس، حيث روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عليه أنه قال: “أَتَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الغَائِطَ فأمَرَنِي أنْ آتِيَهُ بثَلَاثَةِ أحْجَارٍ، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، والتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أجِدْهُ، فأخَذْتُ رَوْثَةً فأتَيْتُهُ بهَا، فأخَذَ الحَجَرَيْنِ وأَلْقَى الرَّوْثَةَ وقالَ: هذا رِكْسٌ”.
- كما أنه لا بد أن يكون أمر مباحاً في الدين الإسلامي الحنيف، ولا يمكن الاستجمار بالمغصوب.
- لا بد من أن يكون من شهر منقى، وهذا يعني أن يزيل النجاسة بشكل كامل ولا يعمل على إبقاء أي بقايا لا يمكن إزالتها إلى بالماء، حيث إن الاستجمار هو الإنقاء بشكل كامل ولا يوجد معه استعمال ماء.
- أن يتم الاستجمار بشيء صلب حيث لا يعمل على تجزئة الاستجمار بشيء رطب ورخو لأنه يمتزج بالخارج وبالتالي يزيد المكان نجاسة.
- لا يمكن أن يكون طعاماً حيث نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاستجمار بالعظم حيث إنه طعام الجن، وبالتالي يحرم.
- يجب أن يكون غير محترم، حيث اجتمعت المذاهب الأربعة أن ما يستجمر به في حالة لو كان ورق لا يمكن أن يكون محترم مثل أوراق مكتوب بها نصوص أو علم أو أذكار دينية لأنه يكون استخفاف بالدين أو العلم، كما أن الاستجمار بأوراق الطعام يكون كفر أو استهزاء بالنعمة.
الاستجمار في السنة النبوية
يمكننا التعرف على بعض الأحاديث التي جاءت للاستجمار من خلال السطور الآتية:
- (استنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه) عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
- (مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين، فقال، إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) عن ابن عباس ومذكور في الصحيحين، يستتر من البول معناها أي لا يتبرأ أو يتطهر منه.
- (إذا ذهب أحدكم بالغائط، فليذهب معه بثلاثة أحجار يستطيب بهن، فإنها تجزى عنه) عن السيدة عائشة رضي الله عنها.
- (أتى النبي صلى الله عليم وسلم الغائط، فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين، والتمست الثالث فلم أجده، فأخذت روثة، فأتيته بها، فأخذ الحجرين وألقى الروثة، وقال: هذا ركس) عن عبد الله بن مسعود وأخرجه البخاري.
حكم الاستجمار
الاستجمار هو أمر شائع في الشريعة الإسلامية للعمل على إزالة النجاسة من الخارج، وهذا ما أجمع عليه أهل الدين والعلم والمذاهب الأربعة، ويمكن عرض الأدلة على ذلك من خلال ما يلي:
- ما روي عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- حيث قال: “قالَ لنا المُشْرِكُونَ إنِّي أرَى صاحِبَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ حتَّى يُعَلِّمَكُمُ الخِراءَةَ، فقالَ: أجَلْ إنَّه نَهانا أنْ يَسْتَنْجِيَ أحَدُنا بيَمِينِهِ، أوْ يَسْتَقْبِلَ القِبْلَةَ، ونَهَى عَنِ الرَّوْثِ والْعِظامِ وقالَ: لا يَسْتَنْجِي أحَدُكُمْ بدُونِ ثَلاثَةِ أحْجارٍ”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا ذهبَ أحدُكمْ إلى الغائطِ فليذهبْ معَهُ بثلاثةِ أحجارٍ يستطيبُ بهنَّ فإنَّها تُجزئُ عنهُ”.
حكم الاستجمار مع وجود ماء
يمكن التعرف على العديد من المعلومات التي تتحدث في هذا الصدد من خلال ما يلي:
- يجوز الاستجمار في حالة وجود ماء، حيث إن من خلال الاستجمار يمكنك أن تحصل على الطهارة في حالة التزام المسلم بكافة شروط الاستجمار.
- كما أنه إذا استجمر بالعدد المطلوب وهو ثلاث مرات ونظف مكان النجاسة بشكل جيد فإنه جائز ولا يوجد شك في ذلك حتى إذا وجد الماء.
- حيث إن الاستجمار بالمناديل الورقية أو بالحجارة النظيفة والطاهرة ثلاث مرات يكفي.
- ولكن في حالة استجمار الشخص لكي يصلي ومن ثم استخدم الماء فإن ذلك يكون أفضل له، لن الاستجمار جائز حتى قي حالة تواجد المياه، وكانت المياه قريبة، ولكن من الأفضل أن يتوضأ الشخ بالماء لكي تصح صلاته.