الأعراض المبكرة لسرطان المبيض والتشخيص والعلاج
سرطان المبيض هو نوع من السرطان يتطور في المبيضين، وهما عضوان صغيران في الحوض الأنثوي مسؤولان عن إنتاج البويضات والهرمونات الأنثوية. غالبًا ما لا تظهر أعراض سرطان المبيض في المراحل المبكرة، مما يجعله من أصعب أنواع السرطان تشخيصًا، وقد تظهر بعض الأعراض المبكرة التي يجب الانتباه إليها، والتي يتم توضيحها من خلال المقال التالي عبر موقع موسوعة.
ما هو سرطان المبيض؟
سرطان المبيض هو وجود ورم أو أكثر في المبايض، يمكن أن يحدث هذا عندما تبدأ الخلايا في المبيض في النمو بطريقة غير منضبطة. يتم تشخيص حوالي 1400 امرأة بسرطان المبيض في أستراليا كل عام.
- هناك ثلاثة أنواع رئيسية من سرطان المبيض. يعتمد نوع السرطان عادة على خلايا المبيض المصابة بالسرطان.
- تؤثر الأورام الظهارية على الخلايا السطحية للمبيض. إنها تشكل حوالي 90% من سرطانات المبيض وعادة ما تصيب النساء فوق سن 60.
- تؤثر أورام الخلايا الجرثومية على خلايا المبيض التي تتطور عادة إلى بويضات، عادة عند النساء دون سن 40، ويشكلون حوالي 5٪ من سرطانات المبيض.
- وتشمل الأنواع الأقل شيوعًا من سرطان المبيض أورام الخلايا الانسدادية أو أورام الحبل التناسلي الجنسي التي تؤثر على الخلايا المنتجة للهرمونات في المبيض، وتحدث في الغالب عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 60 عامًا.
الأعراض المبكرة لسرطان المبيض
قد تظهر العديد من الأعراض في بداية ملاحقة السرطان للمبايض، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- الانتفاخ: الشعور المستمر بالانتفاخ والشبع هو أحد العلامات المبكرة الأكثر شيوعًا لسرطان المبيض. والانتفاخ المصحوب بتشتت في البطن، ويمكن أن يكون علامة حمراء على وجود مشكلة.
- الإمساك: يمكن ربط مشاكل الجهاز الهضمي بكل شيء من التوتر والقلق إلى متلازمة القولون العصبي وسرطان المبيض. عندما يتعلق الأمر بسرطان المبيض، فإن أحد أعراض الجهاز الهضمي الشائعة هو الإمساك.
- ألم طويل الأمد: الضغط المستمر في البطن والحوض أو آلام أسفل الظهر التي تستمر لمدة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع يمكن أن يشير إلى مشكلة، وفي حين أن هذا العرض الغامض لسرطان المبيض يمكن أن يصاحب أي عدد من الحالات، فمن المهم ملاحظة ما إذا كان الألم جديدًا بالنسبة لك، فهو لا يأتي ويذهب، ولا يمكن أن يُعزى بسهولة إلى عوامل أخرى.
- التغيرات في المثانة: تعاني النساء من مشاكل في المسالك البولية، مثل الألم عند التبول أو الإلحاح، فإنهن كثيرًا ما يعتقدن أنها عدوى في المسالك البولية. في كثير من الأحيان، وقد تشمل الأعراض البولية المحددة المرتبطة بسرطان المبيض ما يلي:
- الشعور بالضغط أو الألم في المثانة
- التبول المتكرر
- الحاجة المفاجئة والعاجلة للتبول
- صعوبة الأكل: فقدان الشهية هو أحد أعراض سرطان المبيض الشائعة، وقد تشمل العلامات المبكرة لسرطان المبيض الشعور بالشبع بسرعة وصعوبة الانتهاء حتى من وجبات صغيرة.
- آلام أو تقلصات في الحوض أو البطن: تسبب الأورام التي تنمو في الحوض ألمًا في أسفل البطن. هذا الشعور غير المريح مشابه لتشنجات الدورة الشهرية، لذلك تفترض العديد من النساء أن مشاكل البطن هذه غير ضارة.
- الاستسقاء، وهو نفس تراكم السوائل الذي يتسبب في شعور بعض مرضى سرطان المبيض بالانتفاخ، قد يؤدي أيضًا إلى فقدان الشهية أو الشعور بالشبع بسرعة أكبر.
- إرهاق غير مبرر: ألم أو ضغط في أسفل الظهر أو الحوض يمكن أن تعاني النساء المصابات بسرطان المبيض من آلام الظهر عندما يتراكم السوائل في الحوض أو عندما ينتشر الورم في البطن أو الحوض، مما يؤدي إلى تهيج الأنسجة بشكل مباشر في أسفل الظهر.
- فقدان الوزن: يمكن أن يكون فقدان الوزن المفاجئ عندما لا تتبع نظامًا غذائيًا أو لا تغير عاداتك الرياضية علامة تحذير من سرطان المبيض. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن هذه الأعراض يمكن أن تكون بسبب مجموعة متنوعة من الحالات الأخرى. غالبًا ما يستجيبون للعلاج الأساسي أو يذهبون بمفردهم.
- صعوبة في التنفس: يمكن أن يؤدي سرطان المبيض في المرحلة المتأخرة إلى مشاكل في التنفس. مع نمو الأورام بشكل كبير، قد تبدأ في الضغط على الرئتين وعرقلة قدرة المريض على الاستنشاق والزفير.
تشخيص سرطان المبيض
قد يجري طبيبك العام أو طبيبك المتخصص فحصًا بدنيًا، بما في ذلك فحص الحوض، للبحث عن علامات السرطان. قد يتضمن فحص الحوض طبيبك النظر داخل المهبل بمنظار. قد يفحص طبيبك أيضًا الرحم والمبيض بحثًا عن أي كتل عن طريق وضع أصابع 2 داخل المهبل
- قد يجري طبيبك فحصًا رقميًا للمستقيم عن طريق وضع إصبع مرتدي قفاز في فتحة الشرج والمستقيم للتحقق من وجود أي كتلة أو كتل. يمكن أن تكون هذه الفحوصات غير مريحة ولكن لا ينبغي أن تكون مؤلمة.
- قد يحيلك الطبيب لإجراء فحوصات الدم للتحقق من صحتك العامة ووظيفة الكلى والكبد. في بعض الحالات، قد يقوم طبيبك أيضًا بفحص دمك بحثًا عن علامة تسمى CA-125 ترتفع أحيانًا في سرطان المبيض.
- في بعض الحالات، قد يحيلك الطبيب لإجراء تنظير القولون للتحقق من أن الأعراض ليست ناجمة عن مشكلة في الأمعاء. أثناء تنظير القولون، يقوم طبيب متخصص بإدخال كاميرا رقيقة ومرنة عبر فتحة الشرج في الأمعاء للتحقق من أي مشاكل.
- لا يمكن تشخيص سرطان المبيض إلا بعد الخزعة، والذي يتضمن ذلك أخذ عينة من المبيض أو الورم وفحصها من قبل طبيب متخصص تحت المجهر. في معظم الحالات، يتم أخذ خزعة أثناء الجراحة.
- إذا تم تشخيص إصابتك بسرطان المبيض، فسينظر طبيبك في مدى انتشاره ومدى سرعة نمو الخلايا السرطانية لتحديد مرحلته. تساعد هذه العملية فريقك الطبي على اتخاذ قرار بشأن أفضل خطة علاج لك.
كيف يتم علاج سرطان المبيض ؟
يتم علاج سرطان المبيض بعدة طرق مختلفة. ستعتمد خطة العلاج التي أوصى بها الطبيب على العديد من العوامل بما في ذلك: نوع ومرحلة السرطان، والعمر، والصحة العامة، ما إذا كنت ترغب في إنجاب أطفال
يتم علاج معظم حالات سرطان المبيض بالجراحة. عادة ما تكون هذه الجراحة معقدة ويتم إجراؤها من قبل فريق متخصص في مستشفى لديه خبرة في علاج سرطانات الإنجاب.
سيعتمد النوع الدقيق من الجراحة على مدى انتشار السرطان، ولكنه قد يتضمن إزالة المبايض والرحم وقناتي فالوب وعنق الرحم وجزء من الأمعاء أو المثانة.
قد يوصي الطبيب بعلاجات أخرى بالإضافة إلى الجراحة، أو بدلاً من الجراحة إذا لم تكن جيدًا بما يكفي لإجراء عملية جراحية. قد تشمل هذه العلاجات العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي و/أو العلاجات المستهدفة. سيناقش طبيبك معك فوائد ومخاطر والآثار الجانبية لكل من هذه العلاجات
مضاعفات سرطان المبيض
يمكن أن يؤدي سرطان المبيض وعلاجه إلى عدة أعراض ومشاكل. قد تعاني من الكثير أو لا تعاني من أي منها، اعتمادًا على نوع ومرحلة السرطان والعلاج الذي تتلقاه.
- إذا تمت إزالة المبايض لعلاج سرطان المبيض، فسوف تمر بانقطاع الطمث. هذا يعني أن دورتك الشهرية ستتوقف وقد تعاني من أعراض انقطاع الطمث الأخرى. قد يؤثر علاج سرطان المبيض أيضًا على حياتك الجنسية واحترامك لذاتك.
- قد لا يؤثر سرطان المبيض نفسه بالضرورة على خصوبتك، ولكن معظم العلاجات المستخدمة لسرطان المبيض ستؤثر على قدرتك على إنجاب الأطفال. إذا كان إنجاب الأطفال أمرًا مهمًا بالنسبة لك، فتحدث إلى طبيبك حول خيارات الحفاظ على الخصوبة قبل بدء علاج السرطان.
