هل للزوجة حق في راتب شهري من الزوج وما حكم ذلك
لا يحق للزوجة الحصول على راتب شهري من الزوج وذلك وفقًا لآراء أهل العلم والدين، وفي الشريعة الإسلامية واجب الزوج هو الإنفاق على الزوجة من خلال توفير المسكن والمأكل والمشرب وهكذا، ويمكن التعرف على كافة المعلومات من خلال موقع موسوعة.
هل للزوجة حق في راتب شهري من الزوج
لا، من الناحية الشريعة فإن الزوج وجب عليه الإنفاق على الزوجة وتوفير لها كل ما تحتاجه، وتهيئة الحياة الزوجية من مسكن ومشرب ومأكل وعلاج ونحو ذلك.
- وفي حالة رغب الزوج في تقديم راتب شهري للزوجة خاص بها، فهي لها الأحقية والملكية الكاملة له، ولها حق التصرف فيه في أوجه الحلال مثل التجارة وغيرها.
- وليس للزوج أي حق في التسلط على أموال الزوجة أو أخذها منها إلا بطيب نفس منها، وعلى ذلك فإن الزوجة ليس لها حق في راتب شهري من الزوج وإنما هو من حسن العشرة والتعامل بالمعروف.
- يقول الله عزّ وجل في كتابهِ الكريم عن المسكن “أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ”.
- ويقول الله تعالى أيضًا عن المأكل والمشرب “وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”.
- وذلك تأكيدًا على قول رسول الله صلىَ الله عليه وسلّم: “وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”.
- وجاء عن مُعَاوِيَةَ الْقشيْرِي قوله: “قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟ قَالَ رسول الله صلّىَ الله عليه وسلّم “أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ”.
- ومن الناحية القانونية فلا يوجد أي قانون في أي دولة حول العالم ينص على إعطاء الزوج لزوجته راتب شهري، ولكن هناك بعض القوانين التي توضح حق الزوجة في الحصول على نفقة من زوجها في حالة عدم القدرة على إعالة نفسها.
- في الواقع العلمي يقوم الزوج بإعطاء الزوجة راتب شهري بطيب نفس منه، أو باتفاق مسبق بين الزوجين، ويكون ذلك الراتب بمثابة إعانة على تحمل المصاريف الشخصية.
لابد للزوج أن يعلم أن التوسعة على أهل بيته وزوجته في حالة كان ذو مال وما يملكه من المال يكفي ويفيض فلا مانع من إعطاء الزوجة مصروف شهري ويأجر على ذلك.
- جاء عن أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “إذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً”.
- كما جاء عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قوله: “أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ”.
ما حكم عدم إعطاء الزوجة مصروف
لا يوجد في الشريعة الإسلامية ما يفرض على الزوج إعطاء زوجته مصروفًا شهريًا، والحكم الشرعي في ذلك هو أنه غير واجب شرعًا ولا يكون فيه إثم.
- يقول بعض أهم العلم والدين أن إعطاء الزوجة مصروف هو حرام شرعًا، وذلك لأن النفقة على الزوجة واجبة على الزوج سواء كانت غنية أم فقير، أو تملك المال أم لا.
- واستدلوا في ذلك على قول الله سبحانه وتعالى “لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ”.
- وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “لهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف”.
- وتشمل النفقة على الزوجة المسكن والمأكل والمشرب والملبس والعلاج، بالإضافة إلى مصروفها الشخصي، الذي يشمل ما تحتاجه من احتياجات شخصية كالملابس والإكسسوارات ومستلزمات التجميل وغيرها.
- وإذا امتنع الزوج عن الإنفاق على الزوجة أو إعطائها المصروف الشخصي فهي إساءة لها وظلم لحقوقها الشرعية، وقد يكون هذا سبب في حدوث المشاكل والخلافات بينهم ووصول الأمر إلى الطلاق فيما بعد.
- هناك بعض الحالات التي قد يجوز فيها ألا يقوم الزوج بإعطاء زوجته مصروف شخصي:
- في حالة تقصير الزوجة في حقوق الزوج وعدم إطاعته، أو عدم الاهتمام به.
- إذا كانت الزوجة تقوم بالتصرف في مصروفها الشخصي ببذخ وإسراف.
- إذا كانت الزوجة غنية ولديها المال الخاص، ولا تحتاج إلى أي إعانة من الزوج.
كيف أطلب من زوجي مصروف شهري
إذا كان الزوج يقوم بالإنفاق ويكفي البيت من مأكل ومشرب وملبس وعلاج، وغيرها من المتطلبات، فليس من الضروري طلب مصروف شهري، وإذا كان لا يمانع في إعطاء المصروف الشهري فلا بأس من طلبه منه وإليك بعض النصائح التي قد تساعدك على الطلب:
- اخنيار الوقت المناسب للطلب، والابتعاد تمامًا عن الأوقات التي يكون فيها الزوج مشغول أو مضغوط ويشعر بالتوتر، بل تنتظري وقت هادئ قومي بالجلوس فيه معه وتحدثي عما تريدين بهدوء.
- كوني واضحة وصريحة في الطلب، وإخباره بحاجتك للمصروف الشهري لتلبية طلباتك واحتياجاتك الشخصية مثل “الملابس والاكسسوارات ومستلزمات التجميل والعناية الشخصية”.
- أوضحي لزوجك أن المصروف الشهري سيساعدك على الشعور بالاستقلالية والتحكم في أموالك.
- من المحتمل أن يرفض الزوج في البداية طلب الحصول على المصروف الشهري، لذلك يجب الاستعداد للتفاوض والابتعاد عن الغضب أو الشعور بالإحباط.
ماذا يشمل مصروف الزوجة
يشمل مصروف الزوجة جميع ما تحتاجه من متطلبات ضرورية واحتياجات أساسية، وذلك وفقًا لعادات العرف والمجتمع، ويشمل مصروف الزوجة ما يلي:
- الطعام والشراب: من الضروريات الأساسية التي يحتاج إليها المنزل، ويجب على الزوج توفير الطعام الصحي والمتنوع للزوجة، بالإضافة إلى توفير المشروبات والمياه.
- الملبس: من الضروريات الأساسية، ويجب توفير الملابس المناسبة للزوجة، بما يتناسب مع احتياجاتها وظروفها.
- المسكن: من الضروريات الأساسية، وينبغي على الزوج أن يقوم بتوفير المسكن المناسب للزوجة، بما يتناسب مع احتياجات الزوج والزوجة.
- العلاج والرعاية الصحية: يجب على الزوج أن يقوم بتوفير العلاج والرعاية الصحية للزوجة في حالة المرض أو الإصابة.
- التعليم والتدريب: يعمل الزوج على توفير فرص تعليمية وتدريبية للزوجة، حيث تساعد تلك الأمور الزوجة على تطوير نفسها وتنمية مهاراتها.
- الكماليات: من الأشياء غير الضرورية، ولكن في بعض الحالات قد تقوم الزوجة بطلبها من أجل الراحة والتحسين من مستوى الحياة، ويشمل ذلك شراء الهدايا والملابس الفاخرة والسفر والتنزه وغيرها.
مصروف الزوجة الموظفة
مصروف الزوجة الموظفة هو إحدى حقوقها التي يقوم الزوج بإعطاءه لها، ولا يحق للزوج أن يفرض عليها الإنفاق على نفسها كونها موظفة وتحصل على مرتب شهري.
- ويتمثل مصروف الزوجة الموظفة في المبلغ المالي الذي تحتاج إنفاقه شهريًا للمتطلبات الشخصية والمنزلية.
- يختلف هذا المبلغ من زوجة إلى اخرى حسب الظروف المادية والاجتماعية.
- ويمكن تقسيم مصروف الزوجة الموظفة إلى عدة أقسام رئيسية منها:
- المصاريف الأساسية: وهي المصاريف التي لا غنى عنها مثل:
- الطعام والشراب.
- الإيجار والأقساط الشهرية.
- الملابس.
- الدواء.
- الكهرباء والماء والغاز.
- المصاريف الاختيارية: هي مصاريف ترفيهية يمكن الاستغناء عنها ولن تؤثر على الحياة اليومية مثل:
- التجميل والعناية الشخصية.
- الهدايا والكماليات.
- الترفيه مثل السفر والسياحة.
- المصاريف الطارئة: هي مصاريف تحتاج إليها الزوجة في أوقات طارئة مثل:
- المرض.
- الحوادث.
- الأعطال المنزلية.
- هناك عدة عوامل تؤثر على مصاريف الزوجة الموظفة مثل:
- عدد أفراد الأسرة: كلما زاد العدد زادت المصاريف الأساسية التي تحتاج إليها الزوجة.
- مستوى المعيشة: يؤثر على نوعية المنتجات والخدمات التي تقوم الزوجة بشرائها.
- الوضع الاجتماعي: في حالة حضور الحفلات وما شابه تحتاج الزوجة إلى إنفاق المزيد من المال.