-

تعريف بالإمام جلال الدين المحلي وأهم أعماله

تعريف بالإمام جلال الدين المحلي وأهم أعماله
(اخر تعديل 2024-09-09 07:30:13 )
بواسطة
تعريف بالإمام جلال الدين المحلي وأهم أعماله ومؤلفاته وصفاته

يوجد في تاريخ الإسلام الكثير من العلامات والأعمدة التي عملت على نقل العلوم الشرعية والدينية، ولجأت إليها الكثير من العلماء في عصرنا الحالي، ومن بين هؤلاء العلماء الإمام جلال الدين المحلي، ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض تعريف بالإمام جلال الدين المحلي.

تعريف بالإمام جلال الدين المحلي

سنعرض في هذا التعريف الخاص بالإمام الأصولي جلال الدين المحلي رحمه الله مجموعة من عناصر التعريف الخاصة به، والتي ستتم في حدود تلك الأفكار، وهي كما يلي:

  • اسم الإمام ونشأته.
  • معلمي الإمام جلال الدين.
  • صفات الشيخ جلال الدين.
  • أبرز مؤلفات جلال الدين المحلي.
  • طلاب الإمام المحلي.
  • وفاة الإمام المحلي.

اسم الإمام ونشأته

جلال الدين أبو عبد الله محمد بن شهاب الدين أحمد بن كمال الدين محمد بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم العباسي الأنصاري، ولد في مستهل شوال سنة 791 هـ الموافق سنة 1389 م بالقاهرة. كان من أهل المحلة الكبرى في الغربية، وكان شافعيًا. نشأ في القاهرة وحفظ المتون وقرأ القرآن، واشتغل في فنون العلم.

معلمي الإمام جلال الدين

استفاد الإمام جلال الدين المحلي من عدد كبير من الشيوخ، بما في ذلك:

  • الإمام شمس الدين البرماوي، الشافعي، الذي علمه الفقه والأصول والعربية، وقد كان يقيم معه في المدرسة البيبرسية.
  • البرهان البيجوري، الذي علمه الفقه.
  • الإمام المحدث الجلال البلقيني، الذي علمه الحديث.
  • الإمام المحدث ولي الدين أبو زرعة، الذي علمه علوم الحديث.
  • الحافظ قاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم، الذي علمه الحديث وأصول الفقه.
  • الشيخ شهاب الدين العجيمي، الذي علمه النحو.
  • الشيخ شمس الدين المالكي، الذي علمه النحو وعلوم اللغة.
  • الإمام ناصر الدين الطنتدائي، الحنفي، الذي علمه الفرائض والحساب.
  • الإمام بدر الدين الأقصرائي، الذي علمه المنطق والجدل والمعاني والبيان وأصول الفقه.
  • الشيخ شمس الدين الطائي المالكي، الذي لازمه في التفسير وأصول الدين وغيرها.
  • الإمام علاء الدين البخاري، الحنفي.
  • الشيخ العلامة نظام الدين الصيرامي الحنفي، الذي حضر عليه دروسه في علوم العقليات والفقه.
  • الشيخ ابن الديري، الذي كان يعرف بشمس الدين، والذي حضر عليه في الفقه.
  • الشيخ مجد الدين البرماوي، الشافعي.
  • الشيخ شمس الدين العراقي، الشافعي، الذي قرأ عليه في الفقه.
  • الشيخ شهاب الدين المغراوي، المالكي.
  • الشيخ كمال الدين الدميري، الذي حضر عليه بعض مجالسه.
  • الشيخ ابن العماد، الذي كان يعرف بشهاب الدين، والذي علمه الفقه.
  • الشيخ بدر الدين الطنبدي.
  • شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني، الذي قرأ عليه جميع شرح ألفية العراقي وأذن له في إقرائه وكان يستفيد منه كثيرًا في الحديث وعلومه.
  • الشيخ جمال الدين عبد الله بن فضل الله، الذي سمع عليه الحديث.
  • الإمام المحدث شرف الدين ابن الكويك، الشافعي.
  • الإمام العلامة شمس الدين الجزري، الشافعي، الذي كان شيخ الإقراء في زمانه.
  • الشيخ نور الدين البغدادي، الذي علمه علوم الحديث والفقه.
  • تاج الدين السبكي، الذي علمه الفقه والأصول.
  • الإمام المحدث عبد الرحمن النووي، الذي علمه الحديث وعلومه.
  • محمد بن أحمد السرخسي، الذي علمه الفقه.
  • والمحدث عبد الغني النابلسي، الذي علمه الحديث وعلومه.
  • والمحدث تقي الدين الهلالي، الذي علمه الحديث وعلومه.
  • الشيخ العلامة قطب الدين الرازي، الذي علمه الحديث وعلومه.
  • والمحدث شهاب الدين القرشي الدمشقي، الذي علمه الحديث وعلومه.
  • والمحدث شمس الدين القرطبي، الذي علمه الحديث وعلومه.
  • والمحدث جلال الدين السيوطي، الذي علمه الحديث وعلومه.
  • والمحدث علاء الدين المرغيناني، الذي علمه الحديث وعلومه.
  • والمحدث جلال الدين الرومي، الذي علمه الحديث وعلومه.
  • والمحدث تاج الدين الفاسي، الذي علمه الحديث وعلومه.
  • الشيخ علي بن محمد السمرقندي، الذي علمه الفقه والأصول.
  • والمحدث نور الدين الحيدري، الذي علمه الحديث وعلومه.
  • والمحدث نصير الدين الطوسي، الذي علمه الحديث وعلومه.
  • والمحدث عبد الرحمن البيجومي، الذي علمه الحديث وعلومه.
  • والمحدث محمد بن إسماعيل البخاري، الذي علمه الحديث وعلومه.

صفات الشيخ جلال الدين

كان الإمام جلال الدين المحلي إمامًا علامة محققًا ونظارًا مفرط الذكاء، حيث كان يتمتع بذهن حاد وقوة في المباحثة، ويتميز بفهم عالٍ وثقة بعقله، وكان محترمًا بين الخاصة والعامة، ومهابًا وقورًا عليه سمة الخير.

كان يسلك طريق السلف، ويتمتع بالصلاح والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويواجه بذلك أكابر الظلمة والحكام. كان حاد القريحة وشديد الحق، ويوصي بأحكامه في عقود المجالس على الكبراء وقضاة القضاة وغيرهم، وكان يظهر كرامات كثيرة.

كان متقشفًا في ملبوسه ومركوبه، وكان يتكسب بالتجارة، ويقوم بتدريس الفقه بالمدرسة البرقوقية. كتب العديد من الكتب التي تشد إليها الرِّحال، وقد أقبل عليها الأئمة وتلقوها بالقبول وتداولوها.

وقد حضر السخاوي دروسًا من كتب الشيخ الإمام المحلي عند شيخه ابن خضر، وقد أخذ السخاوي نفسه عنه، وتخرج به جماعة درَّسوا في حياته. ومع كل هذا، كان رجَّاعًا إذا ظهر له الصواب على لسان من كان رجع إليه مع شدة التحرز.

أبرز مؤلفات جلال الدين المحلي

ألف الإمام جلال الدين المحلي العديد من الكتب الخاصة بالتفسير والفقه، ومن بين أبرز تلك المؤلفات كل مما يلي:

  • البدر الطالع في حل جمع الجوامع.
  • شرح الورقات
  • كنز الرغبين في شرح منهاج الطالبين.
  • إسعاف القاصد لفهم الشهاب الزاهد أو الماهد في مسائل الزاهد.
  • شرح مختصر البردة.
  • الأنوار المضية.
  • القول المفيد في النيل السعيد.
  • الطب النبوي.
  • كتاب في المناسك.
  • كتاب في الجهاد.
  • شرح القواعد لابن هشام لم يكمله.
  • شرح التسهيل لابن مالك كتب منه قليلا جدًّا.
  • حاشية على شرح جامع المختصرات لم يكملها.
  • حاشية على جواهر الإسنوي لم يكملها.
  • شرح الشمسية في المنطق لم يكمله.

أما لؤلؤة مؤلفاته، وهو كتاب في التفسير لم يكتمل، والمعروف في وقتنا الحاضر بتفسير الجلالين.

أبرز المعلومات عن تفسير الجلالين

تم كتابة تفسيرٍ مختصر لكتاب الله -عز وجل-، وتم تسمية هذا التفسير بـ “الجلالين” نسبةً لمؤلفيه، الإمام جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي.

الإمام جلال الدين المحلي هو الذي بدأ تأليف هذا التفسير، وقد فسّر نصفه تقريبًا من سورة الكهف إلى سورة الناس، وبدأ في تفسير باقي القرآن الكريم.

أما الإمام جلال الدين السيوطي فتابع تأليف التفسير على نفس النسق من الاختصار والدقة والترتيب بعد وفاة المحلي.

وقد حظي هذا التفسير باهتمامٍ عظيمٍ من العلماء منذ أن أُلّف، وقام الكثير من العلماء بشرحه وتوضيح دقائقه في مؤلّفات وحواشي بلغ بعضها أربعة مجلدات، ومن أمثلة هذه الحواشي حاشية الشيخ محمد بن عبد الرحمن العلقمي (قبس النيرين على تفسير الجلالين) وحاشية الحافظ الملا علي القاري (حاشية الجمالين على الجلالين).

طلاب الإمام المحلي

تمتلك قائمة من الطلاب الذين تخرجوا على يد الإمام جلال الدين المحلي، وأصبحوا شيوخًا في حياته، ومن بينهم:

  • الإمام نور الدين أبو الحسن علي بن القاضي عفيف الدين عبد الله بن أحم.
  • الشيخ برهان الدين إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن علي بن مسعود بن رضوان المري المعروف بابن أبي شريف.
  • الشيخ شهاب الدين أبو الفتح أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن موسى الأبشيهي المحلي.
  • الشيخ خير الدين أبو الخير محمد بن محمد بن داود الرومي الأصل القاهري الحنفي.
  • الشيخ كمال الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن بهادر المومني الطرابلسي ثم القاهري الشافعي.
  • الشيخ صلاح الدين محمد بن جلال الدين محمد بن محمد بن خلف بن كميل المنصوري الدمياطي.
  • الشيخ شمس الدين أبو البركات محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الباز الأشهب.
  • الشيخ نجم الدين محمد بن شرف الدين محمد بن نجم الدين محمد بن سراج الدين عمر بن علي بن أحمد القرشي الطنبدي الأصل القاهري الشافعي ويعرف بابن عرب.
  • الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن موسى.
  • الشيخ عماد الدين أبو الفدا إسماعيل بن إبراهيم.
  • الشيخ حسام الدين حسين بن محمد بن حسن.
  • الشيخ شرف الدين عبد الحق بن شمس الدين محمد.
  • الشيخ زين الدين عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن.
  • الشيخ زين الدين عبد الرحمن بن محمد بن حجي.
  • الشيخ عبد الله بن أحمد بن أبي الحسن علي بن عيسى.
  • الشيخ علي بن داود بن سليمان بن خلد بن عوض.
  • الشيخ نور الدين علي بن محمد بن عيسى.
  • الشيخ سراج الدين عمر بن حسن بن عمر بن عبد العزيز.
  • الشيخ نجم الدين محمد بن برهان الدين إبراهيم بن جمال الدين عبد الله.
  • الشيخ شرف الدين يحيى بن محمد بن سعيد بن فلاح.
  • الشيخ أبو بكر بن قريش بن إسماعيل بن محمد قريش الظاهري.
  • الشيخ الإمام علي بن محمد بن عيسى بن يوسف الأشموني.
  • الشيخ برهان الدين أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن حسن بن علي بن أبي بكر البقاعي.

وفاة الإمام المحلي

توفي الإمام بعد أن أصيب بمرض الإسهال في نصف شهر رمضان من عام 864 هـ الموافق لعام 1459 م. وقد صُلِّي عليه في مصلى باب النصر في مشهد حافل بالحضور، ودُفِنَ في مكان أنشأه بالقرب من آبائه الكرام.

وتأثَّر الناس بوفاته كثيرًا، وأثنوا عليه بثناءٍ جميلٍ عاطرٍ، ولم يترك بعد وراءه من يشبهه في جموعه. وقد رثاه بعض الطلاب، ومدحه في حياته جماعةٌ من الأعيان.

تعريف بالإمام جلال الدين المحلي وأهم أعماله ومؤلفاته وصفاته