أحلام ما بعد الظهر ما حكمها وهل يمكن أن تتحقق؟

أحلام ما بعد الظهر من الأحلام العجيبة التي من قد يظهر فيها الكثير من الأمور الغريبة على وجه التحديد، ولكن بشكل عام أحلام ما بعد الظهر ما حكمها؟ وهل يمكن أن تتحقق؟ ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض كل ما يتعلق بتلك الأحلام.

أحلام ما بعد الظهر ما حكمها؟ ابن باز

سأل أحد المسلمين من أهل العراق فضيلة الإمام ابن باز عن حكم الأحلام أثناء فترة ما بعد الظهر، وكان رد فضيلته كما يلي:

الرؤى تحدث عادة في النوم وتُسمى حينها “الأحلام”، أما في اليقظة فيُسمى ما يُرى ويُسمع “مشاهدة” أو “رؤية”. لا يوجد فرق بين الأحلام التي تحدث في النهار وتلك التي تحدث في الليل، ففي كلا الحالتين ليس لدينا دليل على وجود فرق بينهما.

يتوجب على المؤمن إذا رأى خيرًا أن يحمد الله عليه ويخبر به من يحب، وإذا رأى شرًا عليه ألا يخبر به أحدًا وأن يستعيذ بالله من الشيطان ومن شر ما رآه عند استيقاظه. ينفث عن يساره ثلاث مرات ويقول: “أعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأيت” ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر ولا يتأثر بما رأى، ولا يخبر به أحدًا.

من السنة أن الشخص المؤمن يستشير الله ويستعيذ به من الشر، ويحمد الله عند رؤية الخير في الأحلام، أما الحلم الذي يحدث في اليقظة فيكون بناءً على المشاهدة والرؤية أو السماع، وقد تتمثل في رؤية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الحالة يكون هذا الحلم صادقًا إذا كان الرؤية تصفه بصفته المعروفة والمعتادة عليه صلى الله عليه وسلم.

ولا يوجد دليل على أن النوم على اليمين أو الشمال يؤثر على نوعية الأحلام أو الرؤى التي تحدث. ويُفضل دائمًا اتباع السنة في الأمور اليومية والنوم على اليمين هو من السنن المؤكدة والمستحبة.

والله أعلم.

هل أحلام بعد الظهر يمكن أن تتحقق؟

نعم، يمكن أن تتحقق الرؤيا التي نحلم بها بعد الظهر، ويُذكر أن الرؤيا ليلاً ونهارًا هما طرفان للرؤيا، وليست هناك اختصاصية لأحدهما دون الآخر، ولكن تختلف الرؤى في الصدق والتأويل.

ويُشار إلى حديث في البخاري باب رؤيا الليل والنهار، حيث يُذكر أن ابن عوف روى عن ابن سيرين قائلاً: “رؤيا النهار مثل رؤيا الليل” [بخاري]. وقد تُفسر الرؤى بطرق مختلفة، ويمكن أن تختلف تفاصيل التأويل باختلاف أجزاء الليل، فأسرعها تأويلاً هو رؤيا السحر وخاصة عند طلوع الفجر، وأسرعها تأويلاً أخرى هو رؤيا القيلولة [البخاري].

متى تتحقق الأحلام

وفقًا لما ورد في السنة النبوية عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فالأحلام تنقسم إلى ثلاثة أنواع:

يعتبر الرؤيا جزءًا من خمسة وأربعين جزءًا من النبوة، وتتنوع الرؤى وتشمل رؤى صالحة تحمل بشرى من الله ورؤى مفزعة من الشيطان، بالإضافة إلى رؤى تعكس ما يفكر فيه الإنسان ويتسبب به حاله النفسية.

لذلك، فإن الرؤى الصادقة هي التي تحتاج إلى الاهتمام وتحقق، وقد يكون للرؤى تأثير واضح على الإنسان وتحمل معاني هامة وتوجيهات من الله.

إشارات الرؤيا الصادقة

الرؤى هي ما يراه النائم أثناء نومه وتنقسم إلى ثلاثة أنواع: الرؤى الصادقة، وحديث النفس، والحلم الذي يأتي من الشيطان.

الرؤى الصادقة تكون خالية من أحاديث النفس، وهي مشاهدة النائم لأمور محبوبة من الله، وتحمل تبشيراً بخير أو تحذيراً من شر، أو توجيه ومساعدة. ويجب على الرائي أن يحمد الله عليها ويحدث بها الأحبة دون غيرهم. ومن علاماتها أن تكون واضحة وتبتعد عن الغموض، ويمكن تفسيرها بسهولة.

أما حديث النفس أو “أضغاث الأحلام”، فيكون من الأحداث والمخاوف الموجودة في الذاكرة والعقل الباطن، حيث يُعيد تشكيل هذه الأحداث مرة أخرى أثناء النوم، ولا تحتاج هذه الأحلام لتفسير.

عندما تكون الرؤية صادقة، تتوافر علامات تُدل على ذلك، ومنها أن تكون عند شخص يتحلّى بصفات التقوى والصلاح، وعند تحقيقه لولاية الله. وتعتبر الرؤى الصادقة بمثابة بشارات عاجلة لأولياء الله في الدنيا.

وفي ختام الأمر، فلا يمكننا بالتحديد الجزم بأن ما رأيته كانت رؤية صادقة بناءً على المعلومات المتاحة فحسب، لكن يمكن أن تُعتبر رؤيتك الواضحة بالفعل ومحتواها الذي تحبه علامة إيجابية. لكن يُفضل الاستمرار في التقوى والتواصي مع الله ليكون لديك توجيه أو توضيح إذا كانت هذه الرؤية ذات دلالة خاصة.

اقرأ أيضاً: ما تفسير صلاة الظهر في المنام

إشارات قرب تحقق الرؤية

“إن المسلم لا يمكنه تحديد زمن تحقق الرؤيا، ولكن هناك بعض الرموز والدلالات التي قد تشير إلى احتمال قرب تحققها، وتكون علامات قرب تحقق الرؤيا كما يلي:

يجب ملاحظة أن الرؤى قد تكون من الله تعالى ومن الشيطان، والمسلم يجب أن يسأل الله حفظه من شر الشيطان ومكره. كما يجب أن يؤمن بأن الرؤى لا تزيد في الكذب كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ‘الرؤيا الصادقة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فلا يُحدِّث بها.

وفي الختام، يجب أن يكون المسلم حريصًا على فهم الرؤى وتفسيرها بعناية وألا يتسرع في الاستنتاجات، وأن يستعين بالله تعالى في فهم ما يُراه في منامه، فإنه هو العليم الحكيم وحده الذي يعلم الغيب ومستقبل الأحداث.”

أسئلة شائعة